أفلاطونية محدثة: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 42:
الأفلاطونيون الحديثون يعتقدون بأن كمال الإنسان و سعادته شيء يمكن بلوغه في هذا العالم دون الإنتظار إلى الحياة الأخرى ، كما يرون أن الكمال و السعادة مترادفان يمكن تحقيقهما من خلال التأمل الفلسفي. لم يؤمنوا بوجود مستقل [[شر|للشر]] بل قارنوه بالظلام الذي لا يوجد بذاته، لكونه مجرد غياب للضوء، وعلى ذلك فالشر هو غياب للخير أيضاً. إن الأشياء جيدة وخيره بقدر ماهي موجوده، وهي سيئة وشريرة بقدر ماهي غير كاملة، وبالتالي ينقصها بعض الخير الذي كان يجدر بها أن تمتلكه، كان الحجر الأساسي للأفلاطونية الحديثة هو التعليم بأن كل الناس سيعودون للمصدر، وهذا المصدر سواء كان مطلقاً أو واحداً تنبع منه كل الأشياء بوعي فائق وكل الأشياء تعود إليه، بإمكاننا القول إن كل الوعي يمكن أن يُمسح ويتحول إلى لوح فارغ عند العوده إلى المصدر، لكي تمتلك كل الأشياء قوة أو إمكانية دينامية بماهيتها وهذه الإمكانية تولد الطاقة..<ref>D. G. Leahy, [http://books.google.com/books?id=VrB53l4wNK0C&pg=PA5&lpg=PA5&dq=plotinus+energy&source=web&ots=rbnlnnwui5&sig=84RfXY8ErxUowZm2xT21Nuk8_II#PPA6,M1 Faith and Philosophy: The Historical Impact, pages 5–6] (الايمان والفلسفة: التأثير التاريخي). Ashgate Publishing, Ltd.</ref><ref>الانيادة السادسة، 9.6</ref>
و يؤمن الأفلاطنيون بوجود حياة سابقة وبخلود الروح<ref>Plotinus, iv. 7, "(حول خلود الروح)''On the immortality of the Soul.''"</ref><ref>Glen Warren Bowersock, Peter Brown, Peter Robert Lamont Brown, Oleg Grabar, 1999, ''Late Antiquity: A Guide to the Postclassical World (اللاتينية القديمة: دليل عالم المابعد تقليدي)'', page 40. Harvard University Press.</ref> و يؤمنون أيضاً بـأن الروح البشرية تتكون من جزئين، روح دنيا غير عقلانيه و روح أعلى عقلانية (العقل) ويمكن اعتبار كلاهما القوى المختلفة من روح واحدة. ويؤمن الأفلاطونيون أن الروح تمتلك "مركبة"<ref>راجع كتاب "تيموس" لافلطون.لمعلومات اضافية حول الموضوع , 41d, 44e, 69c.</ref> تكون مسؤولة عن خلود النفس البشرية و السماح بعودتها للواحد بعد الموت<ref>Paul S. MacDonald, 2003, History of the Concept of Mind: Speculations About Soul, Mind and Spirit from Homer to Hume (تاريخ مفهوم العقل: تصورات حول الروح، العقل والنفس من هوميروس حتى هيوم), page 122. Ashgate Publishing, Ltd.</ref>، فبعد الموت الجسدي تستغرق الروح فترة في الحياة الآخرى حتى تنسجم فيها مع الحياة التي عاشتها قبل الممات<ref>Plotinus, iii.4.2</ref><ref name=":0">Andrew Smith, 1974, Porphyry's Place in the Neoplatonic Tradition: A Study in Post-Plotinian Neoplatonism (مكانة بوفيريس في طريقة الافلاطونية المحدثة), page 43. Springer.</ref>. فالأفلاطونيون يؤمنون بمبدأ التجسد الجديد أو التناسخ بالرغم من اعتقادهم أن الروح البشرية النقية والتقية تسكن السماوات العليا إلا أن الروح الغير طاهرة يجب أن تنقى أولا قبل التمثل في جسد جديد. ومن الممكن أن تتجسد روحه على هيئة حيوان. ويعتقد الأفلاطونيون أن الروح قد تكون في جسد جديد في إنسان آخر أو حتى نوع مختلف من الحيوانات.<ref>"على ما يبدوا، اصبح موضوع التناسخ بجسد حيوانات موضوعا شائكا عند الافلاطونيون المحدثون المتآخرون" - آندرو سميث. (1987)، ''Porphyrian Studies since 1913'', ANRW II 36, 2.</ref> ولكن بورفيري عارض هذه المعتقدات فهو يؤمن أنه بدلاً من ذلك فإن الروح تعود لصاحبها فيتحقق الإتحاد مع الروح الكونية الشاملة، أنها لا تنتقل مرة آخرى أو على الأقل ليس في الفترة هذه من العالم.<ref name=":0" />
===لوغوس===
فسر مصطلح "لوغوس" باشكال مختلف في الأفلاطونية الحديثة. ويشير أفلاطون إلى [[طاليس]]<ref>Handboek
أعاد [[أوغسطين]] تفسير نظريات [[أرسطو]] و<nowiki/>[[أفلاطون]]. في ضوء الفكر المسيحي المبكر
بعد آفلاطون (بحوالي ٢٠٥-٢٧٠ بعد الميلاد) وتلميذه [[فرفريوس الصوري|فرفريوس]] (حوالي ٢٣٢-٣٠٩ بعد الميلاد) إتجهت أعمال أرسطو (غير الحيوية) إلى منهج الفكر الأفلاطوني وتعتبر مقدمة فرفريوس في كتابه "[[إيساغوجي]]" لتصنيفات أرسطو مهمة كمقدمة لعلم المنطق. وأصبحت كذلك دراسة لأرسطو مقدمة لدراسة أفلاطون في أواخر الأفلاطونيه في آثينيا وكذلك الإسكندريه. ويتلمس المعلقون في هذه المجموعة إلى موافقة أفلاطون وأرسطو وبعض الأحيان ستوا وقد نسبت بعض الأعمال في الأفلاطونية الحديثة إلى أفلاطون وآرسطو ومثال على ذلك دي موندو والتي يعتقد أنها ليست من أعمال أرسطو المزيفة ولايزال ذلك موضع نقاش.<ref>De Mundo, Loeb Classical Library, Introductory Note, D.J. Furley</ref>
==فلاسفة الأفلوطينية الحديثة==
===أمونيوس السقاص===
[[أمونيوس السقاص]] (تاريخ الميلاد غير معروف وتاريخ الوفاة حوالي 265 ميلادي: باليونانية Ἀμμώνιος Σακκᾶς) هو أحد مؤسسي الأفلاطونية الحديثة وهو أيضاً معلّم أفلاطون. يُعرف القليل عن أمونيوس السقاص غير أن كلاً من المسيحيين (انظر [[يوسابيوس القيصري|يوسابيوس]]، و<nowiki/>[[جيروم]] و<nowiki/>[[أوريجانوس]]) والوثنيين (انظر فرفوريوس وأفلاطون) اعتبروه أحد دُعاة ومؤسسي نظام الأفلاطونية الحديثة. بيّن فرفوريوس في كتابه "نحو مدرسة موحدة لأفلاطون وأرسطو" وجهة نظر أمونيوس التي تقول بانسجام فلسفتي أفلاطون وأرسطو. واعتبره كل من يوسابيوس وجيروم مسيحياً حتى وفاته، في حين ادعى فرفوريوس بارتداده عن المسيحية واعتناقه للفلسفة الوثنية.
===
[[
===بورفيري===
كان [[فرفريوس الصوري]] ( 233 ب.م. – 309 ب.م.) أو بورفيري (بالإغريقيه: Πορφύριος) ، فيلسوف الأفلاطونية الحديثة. كتب كثيراً في [[علم التنجيم]]، [[دين |الدين]]، [[فلسفة|الفلسفة]] والنظريات الموسيقية وهو الذي قدم السيرة الذاتية لمعلمه. قال: "إنه مهم في تاريخ الرياضيات بسبب كتابه حياة فيثاغورس وأيضاً تعليقه على عناصر إقليدس بابوس التي استخدمها عند كتابة تعليقاته الخاصة" [1] المعروف أيضاً بأنه معارض للمسيحية ومدافع عن الوثنية كتبها في 15 كتاباً، لم يبقى منها سوى أجزاء. ومن مقولته المشهورة "أعلنت الالهة أن المسيح هو تقي، لكن المسيحين هم فئة ضائعة وقمة الفساد".<ref name=":2" />
===امبيلكوس===
وهو المعروف أيضا بـ امبيلكوس الكلدوني, وهو فيلسوف سوري في الأفلاطونية الحديثة الذي حدد الوِجه التي اتخذتها الفلسفة الأفلاطونية الحديثة في وقت لاحق وربما الأديان الفلسفية الغربية نفسها. ربما كان أفضل المعروفين بالخلاصة الوافية التي كتبها بشأن فلسفة فيثاغورس. ففي نظام امبليكوس عالم الآلهة امتد من الأصل الواحد وصولا إلى طبيعة المواد في حد ذاتها، حيث أن الروح في الواقع انحدرت في هذه المسألة وأصبحت مجسدة كالبشر تماماً. وأن هذا العالم مأهول من قبل حشد من الكائنات الخارقة التي تؤثر على الأحداث الطبيعية والعمليات و إتصال المعرفة في المستقبل والذين يمكنهم جميعاً الوصول إليها في الصلوات وقرابين الخلاص أو وسيلة الإنقاذ. كان هدف امبيلكوس النهائي وكانت الروح المجسدة تعود إلى الإله عن طريق آداء بعض الشعائر المعينة يقصد بها حرفياً العمل الإلهي.<ref name=":2" />
===هيباتيا الاسكندرانيه===
هي امراءة اغريقية (360 م - 415 م) خدمة كرئيسة المدرسة الافلاطونية في الاسكندرية حيث درست الفلسفة وعلم الفلك قبل مقتلها من قبل حشد مسيحي غوغائي مناهض للوثنيين.
سطر 86:
لقد رفض الأفلاطونيون الحداثيون ما تقوم به الطائفة الغوسطية من تشوية للفكر والفهم الأفلاطوني عن الإله خالق الكون والتي ذكرت في أحد تعاليم أفلاطون وذلك لارتباط معتقدهم بتعاليم أفلاطون. وتعتبر الأفلاطونية الحديثة فلسفة أرثوذكسية أفلاطونية وفقا لما بينه مجموعة من العلماء أمثال الدكتور جون تورنر ومن أسباب الأخذ بهذا الرأي هو محاولات مؤسس هذه الفلسفة أفلوطين التخلي عن بعض تعاليم أفلاطون القديمة المخالفة للفكر الأرثوذكسي والتي كتبت في تاسوعات أفلوطين، لقد اعتقد أفلوطين أن اتباع الطائفة الغوسطية قد قاموا بتحريف تعاليم أفلاطون الأصلية.
برغم تأثير هذه الفلسفة الوثنية على المسيحية فقد ضر جستينيان الأول الأفلاطونية الحديثة لاحقا عندما أمر بإغلاق مدرسة أثينا.<ref>راجع E. Watts, City and School in Late Antique Athens and Alexandria (المدينة والمدرسة عند الاغريق والاسكندرية; Rainer Thiel, ''Simplikios und das Ende der neuplatonischen Schule in Athen'', and [http://ccat.sas.upenn.edu/bmcr/2000/2000-04-19.html a review by Gerald Bechtle, University of Berne, Switzerland, in the Bryn Mawr Classical Review 2000.04.19]. Online version retrieved June 15, 2007.</ref> واستمرت الأفلاطونية الحديثة بعد الإغلاق والدراسات الفلسفية الدنيوية في المدرسة الممولة من القطاع العام في الإسكندرية وفي بدايات القرن السابع
==الأفلاطونية الإسلامية الحديثة==
"إن [[أفلاطون]]
هناك ثلاثة أسباب رئيسية لظهور العوامل المؤثرة للأفلاطونية الحديثة في العالم الإسلامي:
|