مذبحة سميل: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 102:
من وجهة نظر القوميين، كان اللواء الآشوري إحدى الأدوات التي استعملها الاستعمار البريطاني لتدمير الدولة العراقية الجديدة وتقويض استقلاليتها. فسمح البريطانيون اللواء بالاحتفاظ بأسلحتهم ومنحوهم واجبات وامتيازات خاصة: منها حراسة المنشآت العسكرية الجوية والحصول على أجر أعلى من المجندين العرب.<ref name=Kelidar106>{{Harvnb|Kelidar|1979|p=106}}</ref> lm لم يتحصل أفراد هذا اللواء على الجنسية العراقية الكاملة حتى بعد حتى عام 1924.<ref name=Omissi65>{{Harvnb|Omissi|1990|p=65}}</ref> كما رأى القوميون أن البريطانيين أملوا بتدمير التماسك الداخلي في العراق من خلال تحريض الأقليات كالآشوريين والأكراد للمطالبة باستقلالية أكبر.<ref name="Sluglett154">{{Harvnb|Sluglett|2007|pp=154–156}}</ref>
 
yraيرى كنعان مكية أن لهذه المجازر نتائج هامة في [[المملكة العراقية]] الناشئة، فلأول مرة اتحد العراقيون بمختلف دياناتهم وقبائلهم من عرب وأكراد ويزيديين من أجل مواجهة ما صور على أنه خطر يهدد كيان الدولة.<ref name="Makiya170"/> وحاز الجيش العراقي على دعم غير مسبوق كمخلص وحامي لوحدة البلاد، فدعى أربعون من كبار قادة العشائر الكردية إلى حملة تجنيد إجباري في الجيش العراقي.<ref name="Simon">Iraq Between the Two World Wars: The Militarist Origins of Tyranny, Reeva S. Simon, 2004</ref> وبالفعل سن هذا القرار من قبل حكومة [[رشيد عالي الكيلاني]] غير أنها سقطت قبل تنفيذه فلم يطبق إلا في عهد حكومة [[جميل المدفعي]] في كانون الثاني 1934.<ref>Minorities in the Middle East: a history of struggle and self-expression By [[Mordechai Nisan]]</ref>
كما حاول البريطانيون النأي بنفسهم عن الآشوريين بأن دعموا الموقف الرسمي العراقي حيث صرح المبعوث العسكري البريطاني في بغداد آنذاك أنه يفترض على الشعب والحكومة العراقية أن يكون ممتنا لما قام به بكر صدقي.<ref name="Makiya174">{{Harvnb|Makiya|1998|p=174}}</ref>
 
سطر 110:
بصورة عامة يلوم ستافورد القوميين العرب وأبرزهم رشيد عالي الكيلاني وبكر صدقي.<ref name="Stafford128">{{Harvnb|Stafford|2006|pp=128–129}}</ref><ref name=Zubaida375>{{Harvnb|Zubaida|2000|pp=375–376}}</ref> فيرى أن ضباط "الجيش العراقي" عرفوا بعدائهم للآشوريين، وكان صدقي لا يخفي رغبته في "تأديبهم" إذا ما سنحت له الفرصة بذلك. كما أوصى مسؤولون عسكريون بريطانيون الملك فيصل بعدم إرسال بكر صدقي إلى الشمال خلال الأزمة مخافة قيامه بأعمال قتل.<ref name="Stafford128"/>
يرى خلدون الحصري، الذي ينحدر من عائلة عربية قومية معروفة، أن اللوم يقع على الآشوريين لكونهم قد افتعلوا الأزمة، ويبرئ صدقي من القتل الجماعي في سميل. ويلمح بنفس الوقت بكون أوامر إبادة الذكور صدرت من الملك فيصل.<ref name=Zubaida375/>
يعرض كنعان مكية، أحد المؤرخين عراقيينالعراقيين يساريين، يعرضاليساريين، الإجراءات التي اتخذتها السلطات العسكرية كمظهر من مظاهر البارانويا القومية العربية التي بلغت ذروتها مع صعود [[حزب البعث]] إلى السلطة في الستينات.<ref name=Zubaida377>{{Harvnb|Zubaida|2000|pp=377–378}}</ref> ويرى أن الاستخدام المفرط للعنف ضد الآشوريين يعود إلى إحساس الضباط العراقيين بالدونية وتخوفهم من تكرار سيناريو عصيان [[محمود البرزنجي]] سنة 1930 عندما فشل الجيش العراقي في قمع عصيان البرزنجي في أول اختبار عسكري له منذ تأسيسه.<ref name="Makiya170"/>
فاضل البراك، أحد المؤرخين البعثيين، يشير إلى كون صدقي هو من أمر بالمذابح. غير أنه يمثل تلك الأحداث على أنها جزء من الأحداث المأساوية التي اتسم بها تاريخ العراق التي سبقت وصول ثورة حزب البعث للسلطة.<ref name=Zubaida377/>