غارات مصر على ميناء إيلات: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 3:
كان لهذه العمليات أيضاً أهمية اخرى وهي اعادة الروح المعنوية ليس للقوات المسلحة فقط ولكن للمصريين جميعاً.
 
== دوافع القيام بالعمليات ==
== تفاصيل العملية ==
وكانت [[الولايات المتحدة الأمريكية]] أمدت [[إسرائيل]] بناء على طلبها في أوائل عام 68 بناقلتين بحريتين إحداهما تحمل 7 [[مدرعات برمائية]] واسمها [[بيت شيفع]] وأخرى ناقلة جنود واسمها [[بات يم]]، واستغلت إسرائيل تفوقها الجوي الكاسح وشنت نحو 3 أو 4 عمليات قوية بواسطة الناقلتين على السواحل الشرقية لمصر منها ضرب منطقة [[الزعفرانة]] حيث ظل جنود الكوماندوز الإسرائيليين في المنطقة 15 ساعة كاملة، فكان الغطاء الجوي الإسرائيلي يوفر للناقلتين حرية الحركة فتقوم البرمائيات بالنزول على الشواطئ المصرية ويقوم الكوماندوز بالدخول لأي منطقة عسكرية وأسر رهائن ونهب المعدات.
 
ولذلك قررت القيادة العامة للقوات المسلحة القيام بعملية بهدف التخلص من الناقلتين بأي وسيلة، واستقر الأمر على القوات الجوية والقوات البحرية لكن عند دراسة قيام القوات الجوية بشن هجوم على الناقلتين في العمق الإسرائيلي كانت احتمالات الخسائر كبيرة جدا، لذا وافق الرئيس عبدالناصر على اقتراح قائد القوات البحرية بتنفيذ أول عملية للضفادع البشرية المصرية في العمق الإسرائيلي عن طريق الاستطلاع تم التحقق من أن الناقلتين تخرجان دائما من ميناء إيلات إلى شرم الشيخ فخليج نعمة ومنه إلى السواحل الشرقية المصرية

== العملية الأولى (16 نوفمبر 1969م) ==
فتم تشكيل ثلاث مجموعات من الضفادع البشرية كل مجموعة مكونة من فردين (ضابط وصف ضابط) وسافروا إلى ميناء العقبة الأردني القريب من إيلات كما تم تحضير مجموعتين في الغردقة، وكانت الخطة الأولى تقضي بأن تهاجم مجموعتا الغردقة الناقلتين إذا غادرتا مبكرا وقامتا بالمبيت في خليج نعمة عن طريق الخروج بلنش طوربيد ثم بعوامة والاقتراب من الناقلتين والقيام بتفجيرهما، أما الخطة الثانية فكانت ستنفذ إذا قامتا بالمبيت في إيلات فيكون التنفيذ من جانب المجموعات الثلاث الموجودة في العقبة.. ما حدث أنهما قامتا بالمبيت في إيلات فعلا فألغيت مهمة الغردقة وقامت مجموعات العقبة في 16 نوفمبر عام [[1969]] بالخروج بعوامة من العقبة حتى منتصف المسافة ثم السباحة إلى الميناء لكنهم لم يتمكنوا من دخول الميناء الحربي فقاموا بتلغيم سفينتين إسرائيليتين هما (هيدروما ودهاليا) وكانتا تشاركان في المجهود الحربي الإسرائيلي في ميناء إيلات التجاري، وهذه هي العملية التي استشهد فيها الرقيب فوزي البرقوقي وقام زميل مجموعته الملازم أول بحري/ [[نبيل عبد الوهاب]] بسحب جثمانه حتى الشاطئ حتى لا تستغل إسرائيل الموضوع إعلاميا، كما أكد في حوارات لاحقه أن الشهيد كان صديقه، و لم يكن ليترك جثة صديقه، فسبح بها 16 كيلومترا متواصلين.
كانت العملية جيدة جدا وأدت لضجة كبيرة داخل وخارج إسرائيل ورفعت الروح المعنوية للقوات المسلحة وفي الوقت ذاته أدركت إسرائيل أنالمصريين تمكنوا من الوصول إلى إيلات وأنهم يريدون "بيت شيفع" و"بات يم" فأصدروا تعليمات للناقلتين بعدم المبيت في ميناء إيلات بحيث تقوم بالتجول في البحر بداية من آخر ضوء وحتى أول ضوء لأن قوات الضفادع البشرية لا يمكنها العمل نهارا.
 
السطر 13 ⟵ 16:
تم نقل هذة المعلومات للقيادة المصرية عن طريق نقطة المراقبة الموجودة في العقبة وقدرت [[إسرائيل]] أن المصريين سيستغلوا فترة وجود الناقلتين بالهجوم عليهما فقاموا بعمل تجهيزات كثيرة جدا لإعائقة أي هجوم محتمل فتم إغلاق الميناء بالشباك وتم تحريك لنشات لضرب عبوات ناسفة مضادة للضفادع البشرية وخرجت [[الطائرات الهليكوبتر]] لإطلاق [[قنابل مضيئة]] للرؤية وتم وضع كشافات قوية جدا حول الناقلتين بحيث يتم اكتشاف اي حركة تحت العمق وعلى مسافة 100 متر فضلا عن زيادة الحراسة على الناقلتين.
 
== العملية الثانية (5-6 فبراير 1970م) ==
تمت دراسة كل هذه التغيرات وحصلت القوات البحرية على الضوء الأخضر للقيام بعملية قبل إصلاح العطب في الناقلة، وتم تشكيل مجموعتين الأولى بقيادة ضابط بحري اسمه [[عمرو البتانوني]] وكان برتبة ملازم أول ومعه الرقيب علي أبو ريشة والثانية بقيادة الملازم أول [[رامي عبد العزيز]] ومعه الرقيب محمد فتحي وتحركوا من [[الإسكندرية]] بمعداتهم إلى [[العراق]] حيث هبطوا في مطار H3 واستقبلهم أعضاء من [[منظمة فتح الفلسطينية]] ومنها سافروا برا إلى [[عمان]] في [[الأردن]] حيث قاموا بالمبيت لليلة واحدة قاموا خلالها بتجهيز الألغام (لغم مع كل فرد) والمعدات وانتقلوا إلى ميناء العقبة حيث استقبلهم ضابط أردني برتبة رائد تطوع للعمل معهم بغير علم سلطات بلاده لأن المنطقة كلها هناك كانت مغلقة عسكريا فكان من الضروري ان يحصلوا على معاونة من أحد أفراد القوات المسلحة الأردنية.
 
السطر 24 ⟵ 28:
وبعد عملية الإغارة الناجحة للمرة الثانية لرجال [[الضفادع البشرية]] المصرية على ميناء ايلات، تم تغيير قيادة السلاح البحري الإسرائيلي واتبعت القيادة الجديدة أسلوب إخلاء الميناء قبل الغروب بساعة حتى صباح اليوم التالي وكان ذلك يكبدهم خسائر فادحة فضلا عن الإرهاق لأطقم السفن والوحدات البحرية.
 
== العملية الثالثة (14-15 مايو 1970م) ==
من هنا نشأت فكرة العملية الثالثة حيث وصلت المعلومات من المخابرات الحربية تفيد بأن ناقلة الجنود "بيت شيفع" قد تم إصلاحها بعد التدمير الذي أصابها أثناء عملية الإغارة الثانية على ميناء ايلات غير أنها كبقية السفن تغادر الميناء كل ليلة وتعود إليةإليه في الصباح وكان لابد من إيجاد وسيلة لتعطيل "بيت شيفع" عن الإبحار وإرغامها على قضاء ليلتها في ميناء ايلات ولو لليلة واحدة حتى يمكن مهاجمتها وإغراقها.
 
وتلخصت الفكرة في وضع لغمين كبيرين يحتوى كل منهماأحدهما على مائه وخمسين كيلو جرام من مادة [[الهيلوجين]] شديدة التفجير على القاع أسفل الرصيف الحربي الذي ترسو عليه ناقلة الجنود "بيت شيفع" عند دخولها إلى الميناء صباح كل يوميومياً فيتم وضع اللغمين منتصف الليل ويضبط جهاز التفجير على 12 ساعة أي أن انفجار [[الألغام]] يحدث نحو الساعة الثانية عشر ظهرا،ظهراً، ففي هذا الوقت لابد وانوأن تكون "بيت شيفع" راسية بجوار الرصيف الملغوم وتحدد يوم السبت (العطلة الإسرائيلية الأسبوعية) 14 مايو [[1970]] لتنفيذ العملية وفعلا تم وضع اللغمين كمرحلة أولى في ألأماكنالأماكن السابق تحديدها ولكن اللغم الأول انفجر مبكرامبكراً عن موعده في الساعة السابعة وخمس وثلاثين دقيقة من صباح يوم 15 مايو، وفى الوقت نفسه تأخر وصول الناقلة "بيت شيفع" حتى الساعة الثانية عشرة إلا خمس دقائق أي أن الناقلة الأخرى وصلت بعد الموعد المحدد لوصولها بحوالي ست ساعات، أما اللغم الثاني فانفجر في الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم 15 وعلىمايو الرغموقد منادى أنالإنفجار العمليةإلى فشلتتدمير فيالرصيف تحقيقالحربي أهدافهالميناء إلاايلات إنهاومن حققتالجدير بعضبالذكر الأهدافأنه الأخرى فقد زعزعت ثقة القوات الإسرائيلية فقدقد شوهدت عملية انتشال جثث كثيرة من الماء لأفراد ضفادعهم البشرية الذين كانوا يعملون وقتتحت حدوثالمياه الانفجار فيعلى تقطيع جسم السفينة "بات يام" التي أغرقتها الضفادع البشرية المصرية خلال الإغارة الثانية على [[ميناء إيلات]]، فحدث الانفجار الثاني وتمزقت جثث الضفادع البشرية الاسرائيليين تحت المياه، كما شوهدت أكثر من ست عربات إسعاف تنقل الجرحى والمصابين من مبنى الضباط المقام خلف الرصيف الحربي مباشرةمباشرة، وهذا ما أدى إلى إهتزاز ثقة القيادة البحرية الاسرائيلية والقيادة العامة بشكل عام.
 
== السينما ==