مذبحة سميل: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←‏الأشتباك في ديربون: ابو خلدون ساطع الحصري
سطر 62:
بعد عدة محاولات من الحكومة العراقية بإقناع آشوريي المناطق الممتدة من [[شيخان]] إلى [[زاخو]] بقبول الجنسية العراقية قرر "مالك ياقو" أحد زعماء الآشوريين اصطحاب عدد من الرجال إلى سوريا في [[21 تموز]] أملا في إقناع الحكومة الفرنسية بإقامة حكم شبه ذاتي لهم في الأراضي الخاضعة تحت سيطرتها شرقي سوريا.<ref name="Stafford136">{{Harvnb|Stafford|2006|p=136}}</ref> غير أن الفرنسيين رفضوا السماح لهم بالبقاء في سوريا وقاموا بمصادرة أسلحتهم فقرر هؤلاء العودة مجددا إلى العراق بعد أن اكتشفوا أستحالة تقديم مطالبهم في سوريا فأبلغ الفرنسيون السلطات العراقية أن حوالي 800 آشوري سيعبر الحدود عائدا إلى العراق من معبر ديربون في [[4 آب]]. ولا يعلم بالضبط كيف بدأت الاشتباكات حيث أن كلا الطرفين يتهم الطرف الآخر بالبدء بإطلاق النار. فحدثت اشتباكات عنيفة بين الجيش العراقي المدعوم بأسلحة مدفعية ثقيلة والنازحين الذين كانوا قد استعادوا بنادقهم من الفرنسيين فانسحب الجيش بعد أن تكبد عدة خسائر إلى بلدة [[ديربون]] الحدودية.<ref name="Stafford142">{{Harvnb|Stafford|2006|p=142-143}}</ref> ويبدو أن الآشوريين قد اقتنعوا أن الجيش العراقي هو من بادر بإطلاق النار فهاجموا إحدى ثكناته في ديربون، غير أن الهجوم لم يسفر سوى عن احتلال أحد المخافر الحدودية تم استعادته بعد أن هاجمه الجيش العراقي بطائرات حربية، فعبر هؤلاء الآشورين إلى سوريا مجددا معللين سبب عدم استمرارهم في الهجوم بكون الجيش قد احتمى داخل البلدة ذات الأغلبية المسيحية.<ref name="Stafford145">{{Harvnb|Stafford|2006|p=145}}</ref> أدت الاشتباكات في ديربون إلى مقتل 33 جندي عراقي وعدد أقل بكثير من الآشوريين.<ref name="Stafford146">{{Harvnb|Stafford|2006|p=146}}</ref>
 
ويرى المراقب العسكري البريطاني في الموصل آنذاك ستافورد أنه لم يكن بنية الآشوريين مهاجمة الجيش العراقي المتمركز بالمنطقة، بينما يرى المؤرخ العراقي خلدون[[ساطع حصريالحصري]] أن الآشوريين قاموا باستفزاز الجنود ما أدى لوقوع تلك الاشتباكات.<ref name=Zubaida74>{{Harvnb|Zubaida|2000|p=374}}</ref>
 
=== بداية المجازر ===