جمعية اللواء الأبيض: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 62:
</ref>
 
وتناول المقال ذلك الإجتماع مؤكداً على أن المخاوف من احتمالات تسليم الحكومة البريطانية السودان لمصر، لا أساس لها من الصحة وكذلك الملاحظات التي أبداها السيد [[علي الميرغني]] في هذا الاجتماع حول هذا الموضوع، واتهامها بالسعي لفصل السودان عن مصر، وفرض حمايتها عليه، ووصف الذين ووقعواوقعوا على عرائض الولاء للحكم البريطاني من الزعماء والأعيان بأنهم لا يمثلون إلا أنفسهم. وذكربأن من حق الأمة السودانية أن تختار بنفسها المرشد الذي تريد سواء أكانت مصر أم بريطانيا إن كانت هي في حاجة إلى من يرشدهما لنيل استقلالها. وتناول عبد اللطيف في مقاله بعض المشاكل الإقتصادية وابدى احتجاجه على الضرائب التي تثقل بها الحكومة كاهل السودانيين، وعلى عدم إنصاف الحكومة لسكان أقاليم السودان، لاسيما أهل [[ولاية الجزيرة|الجزيرة]]، الذي أُنتُزِعت أرضهم، وسُلِمَت للشركات البريطانية من أجل تأسيس [[مشروع الجزيرة]]، وقلة الوظائف الممتازة في البلاد واحتكارها من قبل الإنجليز، وحرمان أهل البلاد المتعلمين الأكفاء منها، ونتقد نظام التعليم الذي يعاني من نقص وقصور خاصة في كلية غردون، وطالب بمزيد من التعليم، وإنهاء احتكار الحكومة لتجارة السكر، وإلحاق السودانيين بوظائف عالية في سلك الخدمة المدنية.
 
لم تنشر جريدة «الحضارة» المقال، إلا أن فحواه وصل إلى السلطات البريطانيةالسودانية، فقام ويلس، مدير المخابرات آنذاك ، باقتحام مكتب رئيس تحرير صحيفة «الحضارة» بنفسه واستولى على المقال وصادره، ومع ذلك نشر المقال في الصحف المصرية، وتم القبض على عبد اللطيف. وحوكم بالسجن لمدة عام.