جمعية اللواء الأبيض: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 77:
نفى كل متهم من المتهمين أنه مذنب ووجهت المحكمة اسئلة إلى علي عبد اللطيف وبقية المتهمين حول نشاط الجمعية وصلتهم برئيس [[الحزب الوطني ]] في مصر سابقاً حافظ رمضان، عندما زار السودان قبيل حوادث عام 1924، وعن المظاهرات التي جرت حينذاك.
 
أكد علي عبد اللطيف في رده على رئاسته للجمعية، وإلتقائه بحافظ بك رمضان في الخرطوم بمعية عبيد الحاج الأمين وصالح عبد القادر وسليمان كشة لاستفساره عن اخوين لهذا الأخير كانا يقيمان في مصر. كما التقى به مرتين أخريين للتحدث عن مواضيع ذات طبيعة سياسية و «الاستفهام عن السودان وغرض المصريين لأنه في ذلك الوقت كان الكلام كثيراً عن السودان»، ووصف عبد اللطيف الرجل بأنه كان «متحفظاً جداً». ورداً على سؤال حول أغراض الجمعية وفيما إذا كانت تعمل لبحث مظالم الأهالي، أجاب عبد اللطيف قائلاَ: «ليس من أغراض الجمعية أن تبحث في مظالم الأهالي بل كنّا معارضين للتغيير المطلوب أي أن يكون الإنجليز مطلقي التصرف بالسودان دون المصريين. وقد صرح البرلمان المصري بأن السودان جزء من مصر لا يتجزأ، أما البرلمان الإنجليزي فقال أن السودان جزء من الإمبراطورية البريطانية لأن لنا فيه مصالح مالية وزراعية ومسئوليات أدبية لا يسعنا أن نعرضها للضياع. وقد قرأت أنا بنفسي مقالاً في [[صحيفة التايمز|التيمس]] عن تصريح مكدونالد (رئيس[[ الحكومة البريطانية) آنذاكرامزي ماكدونالد|مكدونالد]] بأن 92% من الأهالي السودانيين مع الإنجليز. وهذا ما جعلنا نجهر برأينا لنصحح هذا الخط». وعن المظاهرات ذكر عبد اللطيف بأن المشاركة فيها كانت بمحض إرادة المتظاهرين وإنها لم تقم إلا بعد المنشور الذي صدر بمنعها وقد أراد المتظاهرون أن يظهروا شعورهم لما يجري في البلاد. و أقر عبد اللطيف بعلم الجمعية بحظر التظاهر إلا انها قامت بتنظيمها بأغلبية الأصوات فيها. ونفى استلام الجمعية لأية نقود من مصر.
 
وقد مثَّلَ الدفاع المحامي أمين الشاهد، بينما كان بيلي نائب مدير [[ مديرية]] الخرطوم يمثل [[ مدعي عام|الإدعاء العام]]. وتمت إدانة المتهمين بالتهم المنسوبة إليهم وصدرت ضدهم أحكاماُ بالسجن لمدد مختلفة ونُفِيّ كل من علي عبد اللطيف وعبيد حاج الأمين وعلي البناء ومحمد المهدي الخليفة إلى مدينة [[واو (مدينة|واو]] بمديرية [[بحر الغزال]] في [[جنوب السودان]] . مات عبيد حاج الأمين في السجن بواو بعد لإصابته بعدوى [[حمى سوداء|الحمى السوداء]] في عام [[1932]] م، <ref> حسن نجيلة:ملامح من المجتمع السوداني، الطبعة الأولى، دار الخرطوم للطباعة والنشر، الخرطوم (1994)