ولاية مرباط: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
SHBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: إضافة {{تصنيف كومنز|Mirbat}}
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 6:
== التاريخ ==
تعتبر مرباط من أقدم المدن التاريخية في جنوب الجزيرة العربية والمواني العمانية، واشتق اسمها من مربط الخيل لأنها كانت ميناء قديم لتصدير الخيول العربية إلى الهند، ويقال ان اسمها مشتق من رباط العلماء الذين اشتهروا فيها، قال الجندي - ت ٧٣٢هـ ـ في السلوك في طبقات العلماء والملوك : "وسميت مرباط بذلك لكثرة ما كان يربط فيها من الخيل".
ويوجد في مرباط ضريح زهير بن قرضم الوافد على الرسول - ص - وذكره ابن سعد في الطبقات، واشتهرت مرباط ايضا بتجارة اللبان منذ القرون الإسلامية الأولى، فقد ذكر ابن سينا في القانون في الطب أن تجار العراق كانوا يجلبون الكندر وهو [[اللبان]] من مرباط عبر البحر في ابقرنالقرن العاشر الميلادي ، ويقول [[الإدريسي]] في القرن الثاني عشر الميلادي ان [[اللبان]] كان يصدر منها إلى سائر البلدان، وكذلك يذكر ياقوت الحموي في [[معجم البلدان]] ان مرباط هي فرضة [[ظفار]] و[[اللبان]] واللبان ينبت في جبالها ومنها يحمل إلى المشارق والمغارب، وتعتبر حوجر التي ينسب إليها [[اللبان]] الحوجري من أشهر مناطق اللبان واكثرها في جبال [[سمحان]] بولاية مرباط.
وفي القرن التاسع الميلادي كانت مرباط ضمن المدن التي دخلت تحت الخلافة العباسية وتبعت حكم الوالي العباسي على اليمن [[محمد بن زياد]] سنة ٢٠٤هـ، وفي القرن الحادي عشر الميلادي اصبحت عاصمة اقليم بلاد [[الشحر]] القديم - ظفار ومهرة وساحل حضرموت حالياً - بظهور دولة آل منجوه[[المنجويون]] الذين اتخذوها مقر لحكم البلاد، منهم السلطان [[محمد بن أحمد المنجوي]] الشهير بالأكحل والذين كان محباً للعلم وعمل على استقدام الفقهاء والعلماء إلى مرباط مثل الإمام محمد بن علي باعلوي [[صاحب مرباط]] توفي بها سنة ٥٥٦هـ، والإمام [[محمد بن علي بنالقلعي]] الحسن القلعي توفي بمرباط سنة ٥٧٧ هـ، ومن علماء مرباط في تلك الفترة القاضي يحيى بن أبي نصير والفقيه محمد بن أحمد ين ضمعج السبتي والقاضي إبراهيم بن أبي بكر باماجد والشريف عبدالله بن محمد بن علي باعلوي ومعروف بن أسلم بن منظور الكندي وغيرهم.
ومع مطلع القرن الثالث عشر الميلادي ظهر في مرباط محمد بن أحمد بن عبدالله الحبوظي وكان تاجر من أهل مرباط ثم أصبح وزيراً للأكحل وبعد وفاته انقلب على المنجويين - [[المنجويون]] - وانتزع منهم الحكم وقام ببناء عاصمة جديدة أطلق عليها المنصورة - البليد حالياً - ونقل معه العلماء وعدد كبير من أهل مرباط، وظلت بقية من المنجويين في مرباط تقاوم الحبوظيين إلى ان أن تمكنوا من الاستيلاء عليها في عهد أحمد بن محمد الحبوظي ثاني حكام الدولة الحبوظية.
ومع ذلك استمرت مرباط مركز تجاري مهم لتصدير الخيل واللبان،و[[اللبان]] ومركز علمي وديني، وكما قال الإمام الحداد : " مرباط دار هجرتنا وليس لنا دار هجرة إلا إليها"، وظل العلماء يخرجون منها لطلب العلم في البلدان كالفقيه علي بن علي بن منظور الكندي ذكره [[السخاوي]] في الضوء اللامع في القرن التاسع الهجري.
وفي القرن السادس عشر الميلادي انقطعت تجارة الخيل من مرباط وظفارو[[ظفار]] والخليج العربي بسبب غزو [[البرتغاليين]] واستيلاءهم على الهند واغلاقهم للمواني الهندية في وجوه التجارة العربية ثم شنوا حملات شرسة على مواني الخليج العربي وأستولوا عليها وصاورا القوة المهيمنة في المحيط الهندي.
وتعتبر مرباط أول ميناء ينزل فيها المستكشف الإنجليزي هنري روك سنة ١٧٩٥م وذكرها مشاهداته بها ومنها أبحر إلى ميناء مخا باليمن، وفي سنة ١٨٣٥م نزل بمرباط القائد الإنجليزي هاينز وسجل ملاحظاته عن تجارة [[اللبان]] فيها، كما زارها كل من صمويل مايلز وتيودور بنت في القرن التاسع عشر الميلادي، وكانت مرباط آخر ميناء أبحر منه السيد [[سعيد بن سلطان]] سنة ١٨٥٦م متوجها إلى [[زنجبار]] فوافته المنية في عرض البحر قبل وصوله.
وفي مطلع القرن العشرين الميلادي ازدهرت تجارة [[اللبان]] في مرباط بشكل كبير خاصة مع الهند وكانت تدر أرباحاً ضخمة انعكست على المستوى المعيشي والعمراني فيها، إلا أنه مع استقلال الهند في منتصف الستينيات فرضت ضرائب باهضة على صادرات اللبان مما نتج عنه إنهيار كبير لتجارة اللبان في مرباط، وتحول التصدير إلى عدن بمستوى أدنى حيث كان الطلب أكثر على صادرات الأسماك المجففة والصفيلح والصدف وأثَّر ذلك سلباً على الأوضاع التجارية بها تدريجياً وبإندلاع شرارة الثورة على حكم السلطان سعيد بن تيمور في تلك الفترة فقدت مرباط مركزها التجاري بسبب الأحداث السياسية التي عمت المنطقة.
ومع حكم السلطان قابوس بن سعيد سنة ١٩٧٠م تم تشكيل أول فرقة عسكرية وطنية بمدينة مرباط اطلق عليها فرقة صلاح الدين تولت مهمة محاربة الجبهة الشعبية لتحرير ظفار التي كانت قد تحولت للإتجاه اليساري الماركسي، وبعدها تشكلت فرقة العمري، وفي سنة ١٩٧٢م منيت الجبهة الشعبية بهزيمة كبيرة في معركة مرباط وخسرت أعداد من القتلى والجرحى.
ومثلت ولاية مرباط محافظة ظفار باحتفالات عام التراث ستة ١٩٩٤م وقد تم اختيار مدينة مرباط سنة ٢٠٠٤م لتجسيد المدينة العربية التقليدية بمتحف الهواء المفتوح بمملكة هولندا.