تفاؤل: الفرق بين النسختين

هناك لغز مشهور يصور التفاؤل مقابل التشاؤم عبر الأسئلة، يعتبر اللغز أن شخصا ما أعطى قدح ماء، مملوء إلى النصف من مساحته أو سعته بينما يكون السؤال أي نصف ترى؟ النصف الكامل أو النصف الفارغ؟ تتوقع الحكمة التقليدية ان المتفائلين سيجيبون، "النصف الكامل، والمتشائمون يردون "بالنصف الفارغ" (على افتراض أن "كامل" يعتبر جيد، وسيئ يعتبر "فارغ") فالتفاؤل قد يحول عجز الأول الى إقتدار وإقتدار الثاني إلى عجز عندما تنسجم الروح مع سنن الله عز وجل في الكون تتجاوب مع نعمته تعالى فتكون متفائل برحمته مطمئن بقدره راضيا بقضائه فلا ترى في الحياة الا كل ماهو خير وبركه ،وعلى العكس حينما تكون الروح في حالة تضاد مع تلك السنن فإنها تكون في حالة خلاف مع مجرياتها فتكون متشائم تندب حظها في هذه الحياة فلا تتنظر رحمة ولا تتطمئن الى مصير لأنها لا ترى الا الظلمات فالمتفائل برى وسط الظلفه نقطه نور بينما يرى المتشائم نقطه من الظلام بالرغم من احاطة النور به يقول الإمام علي تفائل بالخير تنجح فمن أهم الصفات اللتي يتمتع بها الناجحون فإنهم متفائلون.