نزول عيسى (إسلام): الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 5:
قال الله تعالى :'''( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ )''' الزخرف /61 .
قال ابن كثير رحمه الله تعالى :
" وقوله: '''( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ )''' : تقدم تفسير [[ابن إسحاق]] : أن المراد من ذلك : ما بعث به عيسى عليه السلام ، من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص ، وغير ذلك من الأسقام ، وفي هذا نظر . وأبعد منه ما حكاه قتادة ، عن [[الحسن البصري]] وسعيد بن جبير: أن الضمير في ( وَإِنَّهُ ) عائد على القرآن ، بل الصحيح أنه عائد على عيسى عليه السلام ، فإن السياق في ذكره ، ثم المراد بذلك نزوله قبل [[يوم القيامة]] ، كما قال تبارك وتعالى : '''( وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ )''' أي : قبل موت [[عيسى عليه السلام|عيسى عليه الصلاة والسلام]] ، ثم '''( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا )''' ، ويؤيد هذا المعنى القراءة الأخرى " وإنه لعَلَم للساعة " أي : أمارة ودليل على وقوع الساعة ، قال مجاهد : '''( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ )''' أي : آية للساعة خروج عيسى ابن مريم عليه السلام قبل يوم القيامة . وهكذا روي عن أبي هريرة ، وابن عباس ، وأبي العالية ، وأبي مالك ، وعكرمة ، والحسن ، وقتادة ، والضحاك ، وغيرهم<ref name="fatwa.islamweb.net">http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=32153</ref><ref name="islamqa.info">http://islamqa.info/ar/222036</ref><ref name="ReferenceA">http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=118466</ref>.
وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه أخبر بنزول عيسى عليه السلام ، قبل يوم القيامة إماما عادلا ، وحكما مقسطا " انتهى من " تفسير ابن كثير " ( 7 / 236 )<ref name="ReferenceA"/>
 
سطر 14:
*''' قال عز وجل:{ وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (٥٧) وَقَالُوا أَآَلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (٥٨) إِنْ هُوَ إِلَّاعَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (٥٩) وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ (٦٠) وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (٦١) }'''
فقوله عز وجل :'''{ وإنه لعلم الساعة}'''يعني:عيسى عليه السلام علم من أعلام الساعة وفي قراءة '''(وإنه لعلم الساعة)'''بفتح العين واللام ويعني علامة وآية للساعة لاقترابها ودنو قيامها '''{وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها}''' -أي لا تشكو فيها-{واتبعون هذا صراط مستقيم(61)}
قال [[ابن عباس]] رضي الله عنه :'''[ وإنه لعلم للساعة أي خروج عيسى علسه السلام قبل يوم القيامة]'''
وقال الطبري:[ معناه أن عيسى ظهوره علم يعلمون به مجيء الساعة لأن طهوره من أشراطها ونزولةه إلى الأرض دليل على فناء الدنيا وإقبال الآخرت](3)
 
سطر 25:
 
===الأدلة من السنة===
* عن [[حذيفة بن أسيد]] رضي الله عنه قال :اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر الساعة ,فقال :<<ما تذكرون؟>>قلنا: نذكر الساعة.قال:<<غنها لن تقوم حتى ترو قبلها عشر آيات: الدخان,والدابة . وطلوع الشمسمن مغربها, ونزول عيسى ابن مريم, ويأجوج ومأجوج, وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق ,و خسف بالمغرب, وخسف بجزيرة العرب, وآخر ذلك نار تخرج من قبل عدن -في اليمن - تطرد الناس إلى محشرهم>>(
* عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:<<والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عادلا , فيكسر الصليب , ويقتل الخنزير, ويضع الجزية ,لا يقبل من كافر ,ويفيض المال حتى لا يقبله أحد, حتى تكون السجدة الواحدة خير من الدنيا وما فيها >>
وفي رواية:<< والله لينزلن ابن مريم حكما عادلا ,فليكسرن الصليب , وليقتلن الخنزير, وليضعن الجزية, ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها , وولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد ,وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد>>
سطر 33:
أن يجعل من أسباب ظهور الإسلام ، الذي هو دين الأنبياء جميعا ، ظهورا كاملا شاملا على هذه الأرض ؛ أن ينزل عيسى ابن مريم ، بعدما اختلف الناس فيه ، وتحزبوا لأجله على أحزاب وطوائف ، ليدل هؤلاء المختلفين على حقيقة أمره ، ويفصل بينهم فيما اختلفوا فيه من شأنه ؛ فينصر المسلمين ، ويقاتل اليهود ، ويقتل زعيمهم المسيح الدجال ، ويلزم النصارى بالإسلام ، ولا يقبل منهم جزية ، ويبطل مقالتهم ، فيكسر الصليب ويقتل الخنزير.
 
عن [[أبو هريرة|أَبي هُرَيْرَةَ]] رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا ، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ ، وَيَفِيضَ المَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ ، حَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا . ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ : وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : '''( وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ، وَيَوْمَ القِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا )''' ) رواه البخاري ( 3448 ) ، ومسلم ( 155 ) .
 
وفي هذا بيان لإبطال ما سوى الإسلام من الأديان ( عند المسلمين)، وعدم إقرار أهلها عليها ، لا بجزية ولا غيره ، وإظهار أحكام الإسلام ، وشريعته التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم ، وإقامة الحجة على أهل الكتاب ، في بطلان ما هم عليه .
سطر 44:
 
==وقت نزوله في الاسلام==
فإن الراجح أن نزول [[عيسى عليه السلام|عيسى عليه الصلاة والسلام]] سيكون قبل خروج [[يأجوج ومأجوج]] وقبل طلوع الشمس من مغربها وبعد خروج المهدي والدجال. وترتيب علامات الساعة الكبرى مما اختلف فيه أهل العلم لاختلاف الروايات في ذلك.<ref>http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=272995</ref>
 
==مكان نزوله في الاسلام==
ثبت في الأحاديث ما يدل على نزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق كما في حديث [[البخاري]] أنه قال: لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم ابن مريم حكماً مقسطاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد.
 
وفي حديث مسلم عن النواس بن سمعان: قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل.... إلى أن قال: فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعاً كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ.. الحديث.
سطر 54:
 
==عقيدة النصارى في نزول عيسى عليه السلام==
النصارى يعتقدون أن عيسى عليه السلام هو ابن الله -ويقول المسملون (تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا)- وعتقدونويعتقدون أنه رفعرُفع إلى السماء بعد ثلاثة أيام من صلبه وأنه سينزل في آخر الزمان وقد تقدم ذكره ان المسلمون يعتقون ان الله رفع عيسى عليه السلام وأنه لم يقتل ولم يصلب ولكن شبه لهم.
وأهل الكتاب متفقون على إثبات مسيحين:
 
* مسيح هدى من ولد داود عليه السلام وهو عيسى عليه السلام.
 
* ومسيح ضلال ,يقول أهل الكتاب إنه من ولد يوسف عليه السلام<ref>http://xn----ymcbah2h8ccjbl1b.com/137-%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%89_%D9%81%D9%8A_%D9%86%D8%B2%D9%88%D9%84_%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%9F.html</ref> .
==إتختلافإختلاف عقيدة النصارى عن عقيدة المسلمين في عيسى عليه السلام==
ويظهر هذا الإختلاف جلياًفيجلياً في عدة أمور:
*اعتقاد النصاى أن عيسى عليه السلام هو ابن الله وهذا باطل عندالمسلمين والصحيح عند المسلمين أنه بشر عبد لله و رسوله.
* اعتقاد النصارى أن اليهود صلبوا عيسى عليه السلام وقتلوه وهذا باطلعند المسملين والصحيح عند المسلمين أنهم ما قتلوه وما صلبوه.
سطر 72:
==مراجع==
{{مراجع}}
*القران الكريم والسنة النبوية.
 
==وصلات داخلية==
*[[الإسلام]].
*[[يوم القيامة في الإسلام]]
*[[يوم القيامة]].
*[[اليهودية]]
*[[المسيحية]].
*[[القران الكريم]]
== وصلات خارجية ==
* [http://www.sultan.org/a/ دليل المواقع الإسلامية المتكامل.]