التاريخ الاجتماعي للفيروسات: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 81:
[[داء الكلب]] أو السُعار بالانجليزية rabies هو مرض فيروسي فتاك و يؤدي في الغالب الى الوفاة تسببه عدوى تنتقل عن طريق [[ثدييات|الثدييات]] أي حيوانات ذوات دم حار. عُرف في القرن 21 انه يصيب الثدييات البرية مثل الثعالب والخفافيش ولكنه واحد من أقدم الأمراض الفيروسية: داء الكلب rabies هي كلمة تنتمي للغة [[لغة سنسكريتية|السنسكريتية]] (''Rabhas'') التي ترجع الى 3000 سنة قبل الميلاد،<ref> Shors, p. 352</ref> وتعني " الجنون " أو " العنف "،<ref> Zuckerman, p. 291</ref> وهذا المرض معروف منذ أكثر من 4000 سنة.<ref> Mahy, (b) p. 243</ref> يُمكن العُثور على وصف لداء الكلب في نصوص [[بلاد الرافدين]] والنصوص [[اليونان القديمة|اليونانية القديمة]] و أطلقت عليه اسم ليسا ''lyssa'' او ليتا ''lytta'' وتعني الجنون.<ref> Mahy, (b) p. 243</ref> كما يُكن العُثور على مراجع لداء الكلب في قانون [[قانون بلالاما|مملكة أشنونا]] التي تعود الى 2300 سنة قبل الميلاد. وكتب الفيلسوف اليوناني [[أرسطو]] أقدم وصفاً غير مُختلف عليه للمرض وكيف ينتقل المرض للبشر. كما سجل الفيلسوف اليوناني ''سلسوس'' في القرن الأول الميلادي أعراض المرض و أطلق عليه هيدروفوبيا ''hydrophobia'' "[[رهاب|رُهاب]] الماء" وذلك لأن ضحاياه المصابون الغير قادرين على الابتلاع عُرف عنهم الإصابة بتهيّج عند رؤية الماء، وافترض أن لُعاب الحيوانات الحاملة للعدوى يحتوى على جُرثومَة مُخاطِية ( حيوان غَروي ) أو سُم، وليصف ذلك اخترع كلمة "''فيروس''".<ref> Mahy, (b) p. 243</ref> على الرغم من عدم تسببه في حدوث أوبئة كانت الإصابة بعدوى االسُعار أو مرض داء الكلب مُخيفة حقاً وذلك بسبب أعراضه ومنها الجنون ورُهاب الماء والموت.<ref> Mahy, (b) p. 243</ref>
 
وفي فرنسا خلال عهد [[لوي باستير|لويس باستير]] (1822-1895) كان هناك بضع المئات من العدوى بالسُعار بين البشر كل سنة،ويأس الناس من الشفاء من المرض. بالرغم من إدراك باستير للخطر المُحتمل له قام بالبحث عن الجرثومة في الكلاب المسعورة.<ref> Reid, pp. 93–94</ref> أوضح باستير انه عند طحن النخاع الشوكي الذي استخلصه من الكلاب الميتة بسبب المرض وتجفيفه لإضعاف الفيروس في الأنسجة العصبية من خمس إلى 10 أيام، ومن ثم حقن كلابكلب سليمةسليم بتلك الأنسجة وجدووجد ان تلك الكلابالكلب لم تُصبيُصب بالعدوى. وكرر باستير تلك التجربة عدة مرات على نفس الكلب باستخدام أنسجة يتمتم تجفيفها لأيام أقل،أقل في كل مرة، وعاش الكلب حتى بعد الحقن بأنسجة عصبية نشيطة مصابة بالدوى. وبذلك قام باستير بتحصين الكلب كما فعل ذلك مع 50 كلب غيره.<ref> Reid, p. 96</ref>
 
{{مواضيع الفيروس}}