الهدنة البحرية الدائمة: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
تضافرت ظروف مناسبة لتمهيد السبيل أمام المقيم [[البريطاني]] في [[بوشهر]] '''الكابتن لاهينل''' لاتخاد خطوة ايجابية نحو التخطيط لوضع حد للنزاعات و المشاحنات البحرية في الخليج . فقد سافر الشيخ[[ شخبوط بن ذياب آل نهيان]] زعيم [[بني ياس]] الى '''باسيدو''' في منتصف [[مايو]] عام [[1835]] لمقابلة '''الكابتن هينل''' كي يدفع التعويضات التي فرضها الأسطول [[البريطاني]] على [[بني ياس]] نتيجة لاستيلائهم على احدى سفن ذلك الأسطول في فترة المشاحنات البحرية . و صادف أن كان [[سلطان بن صقر القاسمي]] زعيم [[القواسم]] في ذلك الحين في ضيافة هينل . فوجد هينل في ذلك فرصة لايجاد تسوية مؤقتة بين [[القواسم]] و [[بني ياس]] .
و شجعت النتايج الايجابية لاتفاقية [[الهدنة البحرية في عام 1835]] و على مدى مراحل تجديدها
'''الكابتن هينل''' على بذل جهوده لاقامة هدنة ذات فترة زمنية طويلة . فأوفد هينل مساعده العسكري '''الليفتينات كيمبال''' في [[مارس]] عام [[1843]] الى شيوخ الساحل المهادن للتأكد مما اذا كانوا يرغبون في عقد هدنة لمدة أطول . و قد أبدى جميع الشيوخ رغبتهم عقد هدنة لمدة عشر سنوات . و بذلك استطاع هينل ابرام معاهدة بين شيوخ الساحل المهادن ، حيث وقعوا علها في [[1 يونيو]] عام [[1843]] و تم بموجبها اقامة هدنة بحرية لمدة عشر سنوات تبدا من [[1 يونيو]] و تستمر حتى [[31 مايو]] عام [[1853]] و بموجب هذه الاتفاقية تعهد كل شيخ بدفع التعويض في حالة أي اعتداء بحري يقوم به أحد رعاياه ، و أن تتم المطالبة بالتعويض في مثل هذه الحالة عن طريق الحكومة [[البريطانية]] بصفتها ضامنة للمعاهدة .
 
و كان هينل يعتقد أن الصراع على مناطق الغوص من أهم أسباب الحروب بين القبائل العربية ، و من ثم فقد رأر أنه من واجب رئاسة الشركة البريطانية في [[بومباي]] فرض حمايتها على شيوخ المنطقة و اجبارهم على توقيع على معاهدة تتضمن عدم القتال في البحر . و نجح هيتل في اقناع زعيم [[القواسم]] و زعيم [[بني ياس]] على قبول تسوية بينهما يتعهد ان فيها بالكف عن الاشتباكات البحرية . ثم بعت هينل سفينته الحربية '''ألفنستون''' الى كل من [[دبي]] و [[عجمان]] لاحضار [[عبيد بن سعيد آل مكتوم]] و الشيخ[[ راشد بن حميد النعيمي]] الى '''باسيدو''' للاضمام الى هذه التسوية و في [[21 مايو]] عام [[1835]] وقع شيوخ المنطقة أول اتفاقية للهدنة البحرية نصت على مايلي :
و الجدير بالذكر أن تلك الاتفاقية لم تتضمن أية اشارة الى الاشتباكات الحربية البرية لان [[بريطانيا]] كانت تعتبر نفسها مسئولة عن حماية الأمن في البحر فقط و تتجنب التدخل في المنازعات التي تحدث بين شيوخ القبائل في البر . و يمكن القول أن تلك الاتفاقية قد حققت نجاحاً كبيراً انعكست اثاره على تخفيض عدد الطرادات [[البريطانية]] المقيمة في [[الخليج العربي]] نظراً لاستتباب الأمن نتيجة التزام شيوخ القبائل العربية ببنود هذه الاتفاقية .
 
* 1 التوقف عن كافة الأعمال العدائية البحرية بين شعوب المشايخ العربية في فترة من [[21 مايو]] عام [[1835]] و حتى [[21 نوفمبر] عام [[1835]] .
 
* 2 التزام كل طرف معتمد بدفع التعويض المناسب للطرف الآخر المعتدي عليه .
و مما تجدر الاشارة اليه أنه في [[ابريل]] عام [[1846]] أبدت السلطات الفارسية رغبتها للمقيم [[البريطاني]] في [[بوشهر]] في الحصول على مساعدة [[بريطانيا]] للقضاء على القرصنة على الساحل الفارسي من [[الخليج العربي]] . و كانت هذه القرصنة فاتحة عهد جديد للمقيم [[البريطاني]] في [[بوشهر]] لتنفيذ سياسة السيطرة البحرية [[البريطانية]] على ساحلي الخليج ، لذلك و افقت رئاسة الشركة [[البريطانية]] في [[بومباي]] على رغبة السلطات الفارسية ، و وضعت الشركة [[البريطانية]] طرادين [[بريطانيين]] ليقوما بدور الرقابة على بعض المواقع على الساحل الفارسي للخليج و الذي تطثر فيه أعمال القرصنة . و بذلك فقد أتاحت هذه الاتفاقية الثانية للهدنة البحرية لعام [[1843]] و كذلك الطلب الفارسي عام [[1846]] فرصة كبيرة لنمو السيادة [[البريطانية]] في مياه [[الخليج العربي]] فترة زمنية طويلة .
 
* 3 التزام الأطراف الموقعة على هذه الهدنة باللجوء الى المقيم [[البريطاني]] في [[بوشهر]] أو القائد العسكري [[البريطاني]] في '''باسيدو''' لتقديم أي شكوى أو طلب تعويض في حالة القيام أي طرف بعمل ثأري ضد الطرف الآخر .
 
* 4 محاولة الأطراف المعنية في خلال فترة الهدنة و ضع معاهدة سلام دائم بنهم .
 
و شرعت المصادر [[البريطانية]] منذ التوقيع على تلك الاتفاقية تطلق اسم '''الساحل المهادن''' على المنطقة من رأس مسندم و حتى شبه جزيرة [[قطر]] بدلا من '''ساحل القراصنة''' .
 
[[تصنيف:تاريخ الإمارات العربية المتحدة]]