بنيامين فرانكلين تيلي: الفرق بين النسختين

ولد بنيامين فرانكلين تيلى فى ٢٩ مارس ١٨٤٨ فى مدينة [[بريستول]]( ولاية رود آيلاند)<ref name="governors-gallery">{{cite web |url=http://americansamoa.gov/governors/tilley.htm |title=Tilley |accessdate=2008-05-18 |year=2007|publisher=Government of American Samoa |archiveurl=http://web.archive.org/web/20080517103033/http://www.americansamoa.gov/governors/tilley.htm <!--Added by H3llBot--> |archivedate=2008-05-17}}</ref>، وكان سادساً لتسع أخوات، ولما كان فى عمره الخامس عشر<ref name="living-officers">{{cite book |last=Hamersly |first=Lewis Randolph |title=The Records of Living Officers of the U.S. Navy and Marine Corps |url=http://books.google.com/?id=REQUIE_aDoIC |format=PDF |accessdate=2007-04-13 |edition=6th|year=1898 |publisher=L. R. Hamersly and co. |location=New York |page=106}}</ref> التحق [[بحرية الولايات المتحدة|بالأكاديمية البحرية الأمريكية]] وتحديداً فى ٢٢ سبتمبر ١٨٦٣ آثناء الحرب الأهلية الأمريكية، واضطرت الأكاديمية إلى تغيير موقعها من [[أنابوليس (ماريلاند)]] إلى نيو بورت(رود آيلاند) تحت إشراف [[الولايات الكونفدرالية الأمريكية]]، وفى عام ١٨٦٦ تخرج تيلى وكان أول دفعته<ref name="graduated">{{cite news |title=Miscellaneous |work=The New York Times |page=6 |date=1866-07-21}}</ref> ثم عمل كضابط فى البداية على سفينة فرانكلين ثم على سفينة فروليك، وقضى تيلى ثلاث سنوات على متن سفينة فروليك إلى أن تم ترقيته ليصبح حاملا راية، ثم عمل على سفينة لانكستر وتم ترقيته مرتين: أولهما كانت قبطاناً فى ١٨٧٠ وثانيهما كانت ملازماً( أول) فى عام ١٨٧١، ثم عمل تيلى على متن سفينة بينساكولا فى جنوب [[المحيط الهادى]] فى الفترة من ١٨٧٢ إلى ١٨٧٥، وخدم بعد ذلك على سفينة نيو هامشير ثم سفينة هارت فورد التى قضى بها عامين من الخدمة<ref name="living-officers" />

بدأ إعتصام موظفو [[سكة حديد|السكك الحديدية]] العنيف فى يوليو ١٨٧٧ فى مدينة [[مرتينسبورغ (فيرجينيا الغربية)|مارتن سبورج( ولاية فيرجينيا الغربية)]]، ثم اشتعلت شرارة الإعتصام فى مدن أمريكية أخرى مثل بيتسبورج وفلادلفيا، عندئذ امر الرئيس الامريكي [[رذرفورد هايز]] بالتدخل العسكرى لفض تلك الإعتصامات، وفى ظل تلك الأوقات العصيبة كان القادة العسكريون يخشون وصول المعتصمين من مدينة [[بالتيمور (ماريلاند)|بالتيمور]] إلى [[واشنطن]] ويخافون أن يدمروا المراكز الحكومية الضعيفة، لذلك تم نقل تيلى بشكل مؤقت إلى سفينة بليموس المتجهة إلى واشنطن عبوراً [[نهر بوتوماك|بنهر البوتوماك]]، وانقسمت القوات المسئولة عن حماية واشنطن بما فى ذلك القوات المسلحة والقوات البحرية وجنود المشاة( المارينز) إلى [[كتيبة (وحدة عسكرية)|كتيبة]] كبيرة مكونة من سبع [[سرية (وحدة عسكرية)|سرايا]] (وحدات عسكرية)، وتولى تيلى قيادة السرية "ج"، ولم تكن تلك الإجراءات الوقائية ذات جدوى لأن الحشود المتوقعة من المعتصمين لم تستطع حتى ملاحقة عمليات القمع العسكرية فى بلتيمور، وفى خلال فترة وجيزة تم السيطرة أيضاً على مناطق الإعتصام الأخرى<ref name="strike">{{cite journal|last=C.|first=H. C. |date=January 1879 |title=The Naval Brigade and the Marine Battalions in the Labor Strikes of 1877|journal=United Service|volume=1|issue=1|pages=pp. 115–130}}</ref>.

وبعد الإعتصام تم نقل تيلى إلى سفينة بوتان قبل أن يطلب إجازة لمدة ستة أشهر من أجل الزواج، وفى ٦ يونيه ١٨٧٨ تزوج تيلى من إبنة [[جراح]] بحرى تدعى ايميلى ايديلين ويليامسن، ثم غادر معها لقضاء شهر العسل فى أوروبا،أوروبا<ref name="wedding">{{cite news|title=Society Weddings|work=Washington Post|page=4 |date=1878-06-06}}</ref>، ولما عاد لقضاء واجبه الوطنى عمل فى الأكاديمية البحرية الأمريكية وظل هناك حتى عام ١٨٨٢ إما فى التدريس فى الفصول أو فى التدريب على السفن، ثم عمل لمدة ثلاث سنوات على سفينة تينيسى،تينيسى<ref name="living-officers" />، وفى عام ١٨٨٥ تم ترقيته إلى [[نقيب بحري|نقيباً]] ثم عاد الي التدريس مرة أخرى فى الأكاديمية البحرية، وأثناء فترة خدمته هناك تم تعيينه رئيساً على قسمين: قسم [[علم الفلكالفلك]] و[[ملاحة|الملاحة]] والمسح، ثم تم نقله إلى قسم الرسوم الميكانيكية، وفى سبتمبر ١٨٨٩ انتقل الى الساحة البحرية فى واشنطن لتعليم سلاح [[مدفعية|المدفعية]]<ref name="a-n-and-s">{{cite news|title=Naval Academy Affairs |work=The Sun |page=Supplement 1 |date=1885-09-29}}; {{cite news |title=The Army and Navy|work=Washington Post|page=12 |date=1889-09-22}}; {{cite news |title=The Army and Navy News|work=The New York Times|page=16 |date=1889-12-29}}</ref>.

انتقل تيلى إلى مدينة [[سان فرانسيسكو]]( ولاية كاليفورنيا) فى عام ١٨٩٠ للمساعدة فى اختبار سفينة سان فرانسيسكو الجديدة فكان الضابط التنفيذى<ref name="san-francisco">{{cite news|title=Nineteen Knots and Over|work=The New York Times|page=1 |date=1890-08-28}}</ref> لعملية الاختبار، نقلت السفينة سان فرانسيسكو القوات الأمريكية إلى ميناء [[فالبارايسو]] آيان [[تشيلي|الحرب الأهلية التشيلية]] عام ١٨٧١ لحماية القنصلية الأمريكية فى العاصمة التشيلية [[سانتياغو]]، وظل تيلى و مئة من الجنود يدافعون عن القنصلية الأمريكية<ref name="santiago">{{cite news |title=Santiago Capitulates|work=Chicago Daily Tribune|page=1 |date=1891-08-30}}</ref> عندما حاصر المتمردين على المدينة، وبعد انتهاء الحرب عاد تيلى مرة أخرى إلى الأكاديمية البحرية الأمريكية ليكون رئيساً لقسم الفلك والملاحة،والملاحة<ref name="usna-again">{{cite news |title=Notes from Annapolis|work=The New York Times|page=16 |date=1893-08-27}}</ref>، وفى عام ١٨٩٦ كان قائداً على سفينة بانكورافت وقام برحلة استكشافية للبحث عن الساحات البحرية بمحاذاة الساحل الشرقى للولايات المتحدة الأمريكية،الأمريكية<ref name="bancroft">{{cite news|title=News from the Naval Academy|work=The New York Times|page=21 |date=1896-06-07}}</ref>، وفى شهر أكتوبر من العام نفسه تم تعيينه [[رائد (رتبة عسكرية)|رائداً]]<ref name="commander">{{cite news |title=The United Service|work=The New York Times|page=3 |date=1896-10-21}}</ref>، وفى عام ١٨٩٧ تسلم تيلى قيادة سفينة نيو بورت ليبحر إلى [[نيكاراجوا]] لتقييم مدى تقدم [[قناة نيكاراجوا]].

أعلنت [[إسبانيا]] فى ٢٣ مارس ١٨٩٨ الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة المساعى الأمريكية لدعم الاستقلال لدولة [[كوبا]] عن إسبانيا، وكان تيلى لا يزال قائداً على سفينة نيو بورت وكان فى [[البحر الكاريبي]]- بؤرة الصراع، وبعد يومين من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الحرب أيضاً على إسبانيا فى ٢٧ أبريل، قام تيلى بأسر السفينة الشراعية الإسبانية( باكويتيه) و المركب الشراعى( بيرنو)<ref name="Spanish-American-war">{{cite news |title=The Panama's Valuation|work=Los Angeles Times|page=3 |date=1898-04-27}}</ref>، ثم شارك تيلى فى الحصار البحرى لمدينة [[سانتياغو دى كوبا]] ولكنه لم يلحق بالمعركة التى تبعت الحصار مع المدينة نفسها نتيجة وقوف السفينة نيو بورت فى [[خليج غوانتانامو|خليج جوانتانامو]] للتزود بالوقود عندما اندلعت الحرب، ولما شرفت الحرب على نهايتها تولى تيلى عملية قصف ميناء مانزانيللو الكوبى،الكوبى<ref name="historical-dictionary">{{cite book |title=Historical Dictionary of the Spanish American War |last=Dyal |first=Donald H. |year=1996 |publisher=Greenwood Publishing Group |isbn=0-313-28852-6 |pages=238&ndash;239|url=http://books.google.com/?id=CWaCEfeuQXkC}}</ref>، وبعد شهوراً عدة من القتال ساهم تيلى وطاقم سفينته نيو بورت فى أسر تسع سفن من سفن الاسطول الإسبانى، وفى نهاية الحرب تم نقله إلى الساحة البحرية لنيو بورت<ref name="newport-naval">{{cite news |title=Naval Orders|work=Washington Post|page=4 |date=1898-10-25}}</ref> قبل أن يتولى قيادة سفينة فيكسبورج فى اكتوبر عام الحرب نفسه<ref name="vicksburg">{{cite news|title=The United Service |work=The New York Times |page=4 |date=1898-10-21}}</ref>.

عربت الولايات المتحدة الأمريكية عن اهتمامها فى بناء اول [[قاعدة بحرية]] فى مدينة [[باغو باغو|باجو باجو]]( جزر ساموا) فى عام ١٨٧٢، وكان ذلك بناءاً على طلب وزير الولايات المتحدة [[هاواي|لهواى]] هينرى بيرس، وتم كتابة معاهدة على ذلك الأمر، كما تم تسليمها فى الموعد المحدد ولكنها لم تلق قبول [[مجلس الشيوخ الأمريكي]]<ref name="Amerika Samoa-58">{{cite book |last=Gray |first=J. A. C. |title=Amerika Samoa: History of American Samoa and Its United States Naval Administration |publisher=United States Naval Institute |location=Annapolis, Maryland |page=58 |year=1960}}</ref>، وبعد ست سنوات وتحديداً فى ١٣ فبراير ١٨٧٨ تم التصديق على معاهدة منفصلة تم التصديق عليها من قبل مجلس الشيوخ الذي ضمن بدوره الإقرار الدبلوماسى للمعاهدة من قبل الحكومة فى جزر ساموا، كما اعاد تأكيد تصريح بناء [[قاعدة بحرية]] هناك،هناك<ref name="Amerika Samoa-64">{{cite book |last=Gray |first=J. A. C. |title=Amerika Samoa: History of American Samoa and Its United States Naval Administration |publisher=United States Naval Institute |location=Annapolis, Maryland |pages=64&ndash;66 |year=1960}}</ref>، وبالرغم من عدم وجود اية عقبات سياسية أخرى، فإن عملية تمويل القاعدة لم يتم توزيعها وفق خطة متفق عليها، كما لم يتم أيضاً سوى بناء محطات للوقود فقط، ولم يتم البدء فى تشييد تلك القاعدة البحرية إلا بعد عشرين عاماً على أيدي المقاولين المدنيين، وفى بداية عام ١٨٩٩ تم إسناد مهمة المراقبة على عملية تشييد القاعدة إلى تيلى وكان أول قائداً لها، كما تم تكليفه قيادة السفينة اباريندا التى كانت ستنقل [[حديد|الحديد]] و[[فحم (توضيح)|الفحم]] إلى منطقة العمل لتصبح بذلك أول سفينة فى تلك القاعدة البحرية، وبعد رحلة طويلة قضاها تيلى هناك تم تعيينه محافظاً على جزر توتويلا فى ١٣ أغسطس <ref name = "Amerika Samoa-105"/>
١٨٩٩.

كانت هناك تغيرات فى الأوضاع السياسية فى [[ساموا|جزر ساموا]] حتى قبل مجئ تيلى هناك، فلم تلبث الحرب الأهلية الثانية فى جزر ساموا ان تنتهى، وتركت البلاد دون أية سلطات [[حكومة مركزية|حكومية مركزية]]، وكان بين كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية و[[المملكة المتحدة]] و[[المانيا]] مصالح إقتصادية واستراتيجية عدائية فى المنطقة آنذاك، وفى ١٠ يونيه ١٨٩٩ وقعت القوى العظمى الغربية على [[معاهدة برلين (1878)|معاهدة برلين]]، والتى نصت على تقسيم جزر ساموا إلى جزأين، فالجزء الشرقى كان من نصيب جزيرة توتويلا وهى الجزيرة الأكبر وقد وضع تحت حكم الولايات المتحدة الأمريكية، أما الجزء الغربى الاكبر مساحة وتاريخاً فكان من نصيب المانيا، اما بريطانيا فسحبت ادعائتها بعد حصولها على بعض التنازلات من قبل المانيا، ولم يكن تيلى على دراية بهذه الاتفاقات حتى ٦ ديسمبر <ref name = "Amerika Samoa-105"/>١٨٩٩.

وبعد أن عرف بهذه الاتفاقية قام بتبليغ الرؤساء المحليين، كما أكد على حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها وشخصها، ولكن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لم تصدر اية قرارات رسمية بشأن التعامل ضد اتفاقية تقسيم الاقليم بعد، وظل تشييد القاعدة البحرية شغل تيلى الشاغل وبعث إلى مدينة [[أوكلاند]] النيوزلاندية<ref name="Amerika Samoa-105">{{cite book |last=Gray |first=J. A. C. |title=Amerika Samoa: History of American Samoa and Its United States Naval Administration |publisher=United States Naval Institute |location=Annapolis, Maryland |pages=105&ndash;108 |year=1960}}</ref> للحصول على المزيد من المؤن والفحم، وقبل أقل من شهر على عودته وتحديداً فى ١٩ فبراير ١٩٩٠ وضع الرئيس [[ويليام ماكينلي|ويليام ميكنلى]] الإقليم تحت سيطرة الأسطول الامريكي، ثم أقر السكرتير المساعد لقائد الاسطول الامريكى تيلى كقائداً للقاعدة البحرية فى إقليم توتويلا بعد ان تعهد تيلى ببناء علاقات الحب والمودة مع السكان الأصليين للاقليم<ref name="Amerika Samoa-105" />.