المسيحية والسياسة: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Jobas (نقاش | مساهمات)
Jobas (نقاش | مساهمات)
سطر 11:
 
وقد تجلى تحول المسيحية من طائفة هامشية، إلى قوة رئيسية داخل [[الإمبراطورية]] من تأثير [[أمبروز|إمبروسيوس]] أسقف [[ميلانو]]. وهو [[ملفان|أحد معلمي الكنيسة الجامعة]] وواحد من أكثر الشخصيات الكنسية تأثيرًا في [[القرن الرابع]]، أصبح [[أمبروز|إمبروسيوس]] لاعب في السياسة الإمبراطورية، ويتودد لنفوذه المتنافسون على العرش الامبراطوري. عندما أمر الامبراطور [[ثيودوسيوس الأول]] بمذبحة عقابية ضد الآلاف من المواطنين في [[سالونيك]]، منعه إمبروسيوس من دخول الكنيسة وقبول سر القربان حتى يقدم توبة وكفارة عمليّة وعلنيّة ويصلح ما أمكن من آثار هذه المذابح.<ref>http://en.wikisource.org/wiki/Catholic_Encyclopedia_%281913%29/St._Ambrose</ref> وهو ما كان بداية سيطرة الكنيسة على الحياة السياسية في [[أوروبا]].
عام [[543]] قام الامبراطور [[جستينيان الأول]] بجمع القوانين بما يتلائم مع تعاليم المسيحية والتي دعيت [[مدونة جوستنيان|بقانون جستينيان]] تم ذلك بمساعدة من رجال دين مسيحيين وقد عُرف عن هذه المجموعة أنها من أكبر الإسهامات الرومانية في مجال [[الحضارة]]،<ref>The name "Corpus Juris Civilis" occurs for the first time in 1583 as the title of a complete edition of the Justinianic code by Dionysius Godofredus. (Kunkel, W. ''An Introduction to Roman Legal and Constitutional History''. Oxford 1966 (translated into English by J.M. Kelly), p. 157, n. 2)</ref> هيمنت هذه القوانين على [[العالم الأرثوذكسي]] لعدة قرون، ولا تزال الكنائس [[المسيحية الشرقية]] تُطبق [[قانون جستنيان]] في مسائل الأحوال الشخصية.
 
بعد سقوط [[روما]] أصبحت [[البابوية]] مصدر استمراري للسلطة وسيطرت على المسائل العسكرية؛ قام البابا غريغوري الكبير بإصلاحات صارمة في إدارة الكنيسة، وبرز كمحامي روماني ومسؤول، وراهب، ومثل التحول من الكلاسيكية إلى آفاق [[القرون الوسطى]]، وكان أبًا لكثير من الهياكل التابعة للكنيسة الكاثوليكية في وقت لاحق. وفقًا [[الموسوعة الكاثوليكية|للموسوعة الكاثوليكية]]، فإنه تطلع إلى الكنيسة والدولة كوحدة مشتركة، ولكنها عملت في مجالين متميزين، الكنسية والعلمانية والإكليريكية، وبحلول وقت وفاته، كانت البابوية قوة عظمى في [[إيطاليا]]: