الأقاليم السورية الشمالية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 31:
[[ملف:1855 Colton Map of Turkey, Iraq, and Syria - Geographicus - TurkeyIraq-colton-1855.jpg|يسار|250بك|تصغير|خريطة للإيالات العثمانية الآسيوية عام 1855 تظهر تبعية معظم الأقاليم السورية الشمالية إداريًا لإيالات عربية صرفة (بغداد والرقة وحلب)]]
 
خلال حكم [[إبراهيم باشا]] لسوريا، ما بين [[1832]] و[[1840]]، أصر الباشا خلال المفاوضات مع الباب العالي لمنع دخوله [[الأستانة]] أن تشمل ولاية والده [[محمد علي باشا]] هذه المناطق، فتنازل السلطان [[محمود الثاني]] عن هذه المناطق لإبراهيم باشا ضمن [[اتفاقية كوتاهيه]].<ref name="بازيلي">بازيلي، قسطنطين. 1989. سورية وفلسطين تحت الحكم العثماني. دار التقدم، [[موسكو]].</ref> ظلت معظم هذه المناطق جزءاً من [[ولاية حلب]] و[[متصرفية الزور]] حسب الخرائط والتقسيمات الإدارية [[الدولة العثمانية|العثمانية]] في القرن التاسع عشر وحتى نهاية الدولة العثمانية.
[[ملف:تقسيم الإمبراطورية العثمانية حسب معاهدة سيفر.jpg|300px|يسار|حدود سوريا بموجب معاهدة سيفر]]
 
سطر 40:
وفي أعقاب الحرب العالمية الأولى، أثناء تقسيم ممتلكات [[الإمبراطورية العثمانية]] بين المنتصرة في الحرب (الحلفاء)، وبموجب الاتفاق المعقود بين فرنسا وإنكلترا و[[إيطاليا]]، في [[10 آب|العاشر من آب]] [[1920]] جعلت هذه المنطقة ملحقة بمنطقة المصالح الخاصة بفرنسا التي كانت حددتها اتفاقية سايكس-بيكو عام [[1916]] والتي أقرت بسيادة فرنسا على الأقاليم الواقعة بين قيليقية والضفة الغربية لنهر الفرات، وبموجب اتفاق آب المذكور وحسب البيان الوارد في المادة (7) تركوا لسورية – التي وقعت تحت الانتداب الفرنسي أيضاً – مدن كلس وعنتاب وبيره جك وأورفة وماردين ونصيبين وجزيرة ابن عمر <ref>كندال، الأكراد في ظل الإمبراطورية العثمانية. دراسة فتح. ص 64</ref> وعندما عقد الحلفاء معاهدة سيفر مع تركيا عام [[1920]] أقرت تركيا بمنطقتي الاسكندرون وقيليقية كجزء متمم للبلاد العربية.<ref name="دنيا الرأي" />
 
انشغل [[العرب]] بملفات التقسيم الكثيرة، وبهجرة اليهود إلى سورية الجنوبية ([[فلسطين]]) وبداية بناء مشروعهم الاستعماري، فكانت الأصوات المعترضة على الحدود الجديدة قليلة. ومع ذلك، رفض العرب إلحاق هذه الأقاليم بتركيا ونص بيان [[المؤتمر السوري العام]] وبيان أول وزارة سورية انبثقت عنه في عام [[1920]] على وحدة سوريا واستقلالها بكامل ترابها.<ref>موقع سيريا نيوز. [http://syria-news.com/readnews.php?sy_seq=130807 أول وزارة وطنية دستورية في سوريا تصدر بيانها 1920]. تاريخ الولوج 17 أيار 2011.</ref> إضافة إلى ذلك، قام [[صبحي بركات]] و[[إبراهيم هنانو]] بتنظيم مقاومة ضد الفرنسيين في تلك المناطق.<ref name="مذكرات محمد عزة دروزة">محمد عزة دروزة. 1986. مذكرات وتسجيلات. الجزء الثاني. الجمعية الفلسطينية للتاريخ والآثار. ص149.</ref>
 
دفاعًا عن مناطقهم، شاركت العشائر العربية في هذه المناطق في [[الحرب الفرنسية التركية|مقاومة الاحتلال الفرنسي]] إلى جانب القوميين الأتراك.{{حقيقة}}
سطر 48:
عند قيام [[ثورة الشمال السوري]]، اتفق إبراهيم هنانو مع الأتراك على دعمه بالسلاح مقابل رفع العلم التركي على معسكرات الثوار وعدم ترسيم الحدود حتى رحيل الاحتلال عن البلدين. كان زعماء الثورة يتحركون بين حلب وكلس وعنتاب ومناطق الثورة نفسها التي تركزت في مناطق [[جبل الزاوية]] و[[لواء اسكندرون]] و[[جبال اللاذقية|جبال الساحل]]. وعقد هنانو الاتفاق مع [[صلاح الدين عادل باشا]] قائد الجيش التركي في مركز [[مرعش]]، الذي أمد الثورة بالمال والسلاح. تضمن الاتفاق عدة بنود أهمها:
* تقديم مساعدات للثوار في سورية،
* العلم الذي سيرفع يكون على وجهين الأول العلم العربي والثاني تركي، يكتب، على الأول (إنما المؤمنون أخوة) وعلى الوجه الثاني (فأصلحوا بين أخويكم)،.
* '''لا تحدد حدود بين سورية وتركية إلا بعد جلاء العدو عن أراضيهما وحصولهما على الاستقلال التام،التام.'''
* المساعدة التركية إلى سورية هي إعانة أخ لأخيه لا لطمع أو مغنم،
* تقدم الحكومة التركية مدربين للثوار على أن يعود هؤلاء إلى تركية بعد تدريب السوريين.<ref>مذكرات الشيخ يوسف السعدون، ص 17- 18.</ref>
 
قبل هنانو ـ بسبب حاجة الثورة للدعم ـ ببعض الشروط التي لاقت اعتراضاً من قادة ثورة الشمال، وعندما علم [[نجيب عويد]] أحد قادة الثورة أن هنانو رفع على معسكره العلم التركي والعربي ثار وقيل إنه هدد هنانو بالقتل.<ref>مذكرات جميل إبراهيم باشا، 1958. نضال الأحرار في سبيل الاستقلال، مطبعة الضاد، حلب،[[حلب]]، ص 30.</ref>
 
كانت تركيا تقصد من ذلك الاتفاق ابتزاز فرنسا بخصوص ترسيم الحدود، وهو ما حصلت عليه في اتفاق لوزان الذي أعطاها أراض واسعة، وعندئذ أنهت دعمها للثوار بل ودعتهم للهدوء، وبدأت تعمل على اقتطاع لواء اسكندرون، الذي ضمته تركيا بالتواطؤ مع [[انتداب فرنسي على سوريا|الاحتلال الفرنسي]] [[لواء اسكندرون]] السوري الساحلي عام [[1939]].
سطر 102:
* [[سوريا الكبرى]]
 
== مصادرالمراجع ==
{{مراجع}}
{{مواضيع سورية}}