الطفل الأخضر: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 47:
أصبح ريد مؤيدًا للشيوعية بعد [[الثورة الروسية]] عام 1917 ظنًًا منه أنها تتيح الحرية الإجتماعية للمثل العليا، ولكن قبل عام 1930 كان اقتناعه قد بدأ في التراجع والإهتزاز، وعلي نحو متزايد بدأ ينحني تفكيره السياسي نحو الفوضوية، ولكنه لم يصبح منتمي إلي الفوضوية حتي اندلعت [[الحرب الأهلية الإسبانية]] في عام 1936 والتي جعلته يؤكد معتقداته الفوضوية ويعلنها صراحةً <ref>Goodway 1998, p. 177</ref> وعليه فكتابة رواية "الطفل الأخضر" جاءت في الوقت الذي كانت فيه الأفكار الفلسفية والسياسية لريد في حراك <ref name=Leeds />.
 
{{quote box
{{Quote box |quoted=true |bgcolor=#FFFFF0 |salign=center |width=30em |width=33%|align=right|source=[[جراهام جرين]]|"استقر في ذهن الطفل بمزرعة يوركشير منذ حوالي 40 عامًا أنه ريما تكون ثمار الإيمان في المسيحية أقل من ثمار ذاك الشعور بالمجد بعيد المنال".<ref>{{Harvnb|Read|1969|p=7}}</ref>}}
| align = right
 
| width = 25em
{{Quote box |quoted=true |bgcolor=#FFFFF0quote |salign=center |width=30em |width=33%|align=right|source=[[جراهام جرين]]|"استقر في ذهن الطفل بمزرعة يوركشير منذ حوالي 40 عامًا أنه ريما تكون ثمار الإيمان في المسيحية أقل من ثمار ذاك الشعور بالمجد بعيد المنال".<ref>{{Harvnb|Read|1969|p=7}}</ref>}}
| salign = right
| source = [[جراهام جرين]]
}}
كانت لهذه الرواية ست طبعات،الطبعة الأولي منها كانت لهاينمان عام 1935 بسعر 7شلن ونصف أي ما يعادل في 2015 حوالي 23 جنيه استرليني وبعد عشر سنوات أصدرت صحيفة جري وول الطبعة الثانية من الرواية مزودة ببعض الرسومات التوضيحية لفيليكس كيلي. أما عن الطبعة الثالثة فأصدرها اير وسبوتسود عام 1947 وكتب [[جراهام جرين]] لهذه الطبعة مقدمة مركزًا فيها علي عناصر السيرة الذاتيةللرواية. علي الجانب الأخر، أصدرت الاتجاهات الجديدة 1948 بنيويورك الطبعة الأمريكية الأولي بمقدمة لكينيث ريكسورث. صدرت الطبعة الخامسة 1979 وفي عام 1940 أُضيفت إليها مقدمة لجريني. وأخيرًا أصدر أر كلارك الطبعة السادسة وظهرت عام 1989 وطٌيعت مرة أخري عام 1959 وكلاً من الطبعتين يحتوي علي مقدمة لجريني <ref>{{Harvnb|Barker|1998|p=119}}</ref>.
 
السطر 72 ⟵ 77:
عكس سعي أولفيرو في عالم ما تحت الأرض رمزية الكهف عند [[أفلاطون]] كما وُصفت في ''[[الجمهورية (كتاب)]]''، ففي نظرية أفلاطون يُحبس السجناء في كهف ويحكم عليهم بالتحديق في جدار فارغ مع فقط وميض من الضوء الناتج عن النار آتي من خلفهم، يرون فقط ظل ما هو حقيقي. علي الجانب الاخر الفيلسوق ما هو إلا شخص أُطلق صراحه من الكهف وبعد ذلك يكون قادرًا علي رؤية الشكل الحقيقي لما وراء الظلال. ولكن حول ريد الفكرة وقلبها رأسًا علي عقبًا فعندما غادرت سيلون عالم ما تحت الأرض فتركت الأشكال الخالدة الأفلاطونية فاضطر أولفيرو لمتابعة وانتظار عودتها إلي كهفها ليكتشف "الجوهر الألهي والحقيقي للأشياء". <ref>{{Harvnb|Harder|1973|p=718}}</ref>
''
{{quote box
{{Quote box |quoted=true |bgcolor=#FFFFF0 |salign=center |width=25em |source=هربرت ريد|عندما جاء الموت شعر أولفيرو بسعادة غريبة، فالروح تخرج من الأطراف ومجري الدم وتلك الآلام الني شعر بها منذ فترة طويلة، وكانت نبضات قلبه كقفزة لهب من مصباح فارغ. تذكره لمجهوداته العظيمة جعلته يهدأ ويتخلص من القلق وانفعالاته. <ref name=ReadP154 />}}
| align = right
| width = 25em
{{Quote box |quoted=true |bgcolor=#FFFFF0quote |salign=center |width=25em |source=هربرت ريد|"عندما جاء الموت شعر أولفيرو بسعادة غريبة، فالروح تخرج من الأطراف ومجري الدم وتلك الآلام الني شعر بها منذ فترة طويلة، وكانت نبضات قلبه كقفزة لهب من مصباح فارغ. تذكره لمجهوداته العظيمة جعلته يهدأ ويتخلص من القلق وانفعالاته." <ref name=ReadP154 />}}
| salign = right
| source =هربرت ريد
}}
 
تتضمن الصفحات الأخيرة من الكتاب تحضير أولفيرو لموته والتحجير بعد الموت. بصف ريد الأفكار النهائية لأولفيرو التي تأثر فيها بأفلاطون. وأفكار [[سقراط]] عن أفلاطون وتضمنت أن الموت هو أفضل موطن للروح ولكن أولفيرو يرغب في تحرير جسده من عذاب الروح ويصبح جزءًا من البلورات الصلبة للكون. أولفيرو يعظم الحياة وليس الموت كمدمر للحياة التي تفسد الأنسجام بين المواد غير العضوية.<ref>{{Harvnb|Harder|1973|p=737}}</ref> في النهاية اقترح سقراط أن عالمنا الخاص ما هو إلا واحد من كثيرين آخرين، فكل حفرة في الأرض متصلة بأنهار تحت الأرض وما هذا إلا صورة مماثلة لافتة النظر إلي وجود عالم تحت الأرض يسكنه شعب ذات اللون الأخضر والذي وصفه ريد.<ref name=BarkerP116>{{Harvnb|Barker|1998|p=113}}</ref> وعلي الرغم من ذلك "بالتأكيد" كان ريد متأثرًا في تصوير الشعب ذات اللون الأخضر بقصة خيالية قصة "العصر البلوري" التي كتبها هيدسون 1887 وكانت تتناول "سعي الناس إلي الحياة والتمسك بها بعيدًا عن الموت".<ref>{{Harvnb|Manlove|2002|pp=40–41}}</ref>