ولاية (إسلام): الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 18:
قال علامه طباطبائی: الولایة فی الاصل ملک تدبیر امر الشئ. مولی الصغیر او المجنون او المعتوه هو الذی یملک تدبیر امورهم و امور اموالهم. ثم استعمل و کثر استعماله فی مورد الحب لکونه یستلزم غالباً تصرف کل من المتحابین فی امورالآخر لافضائه الی التقرب و التأثر عن ارادة المحبوب و سائر شؤونه الروحیة فلا یخلو الحب عن تصرف المحبوب فی امور المحب فی حیاته محمد حسین، طباطبائی،المیزان فی تفسیر القرآن، ج3، ص 151 و الولایة بمعنی قرب المحبة و الخلطة تجمع الفائدتین اعنی فائدة النصرة و الامتزاج الروحی فهو المراد<ref> محمد حسین، طباطبائی، المیزان فی تفسیر القرآن،ج5،ص269 </ref>
قال الراغب في المفردات: الولاء بفتح الواو و التوالي بمعنی أن يحصل شيئان فصاعداً حصولا ليس بينهما ما ليس منهما، و يستعار ذلك للقرب من حيث المكان و من حيث النسبة و من حيث الصداقة و النصرة و الاعتقاد، و الولاية النصرة، و الولاية تولي الأمر، و قيل: الولاية و الولاية بالفتح و الكسر واحدة نحو الدلالة و حقيقته تولي الأمر، و الولي و المولى يستعملان في ذلك، كل واحد منهما يقال في معني الفاعل أي الموالي بكسر اللام و معني المفعول أي الموالى بفتح اللام يقال للمؤمن: هو ولی الله عز و جل و لم يرد مولاه، و قد يقال: الله ولی المؤمنين و مولاهم. و قولهم: تولى إذا عدي بنفسه اقتضى معني الولاية و حصوله في أقرب المواضع منه يقال: وليت سمعي كذا، و وليت عيني كذا، و وليت وجهي كذا أقبلت به عليه قال الله عز و جل: "فلنولينك قبلة ترضاها، فول وجهك شطر المسجد الحرام، و حيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره" و إذا عدي بعن لفظا أو تقديرا اقتضى معنى الإعراض و ترك قربه <ref> محمد حسین، طباطبائی، المیزان فی تفسیر القرآن،ج5، ص213 </ref>
==== <big>الولایة هی الإمامة</big>====
أن الإمامة خلافة الله عز و جل. <ref> طبرسی،مجمع البيان ج1، ص341 </ref> سبق أن معنى الإمامة حقيقة وراء حقائق النبوة و الرسالة و الخلافة.
قال ابن المعصوم: قیل الولي هو المطلع علی الحقائق الإلهیة و معرفة ذاته تعالی و صفاته و أفعاله کشفاً و شهوداً من الله خاصة من غیر واسطة ملک او بشر. و قیل من ثبتت له الولایة ألتی توجب لصاحبها التصرف فی العالم العنصری و تدبیره باصلاح فساده و إظهار الکمالات فیه لاختصاص صاحبها بعنایة الالهیة، توجب له قوة فی نفسه یمنعها الاشتغال بالبدن عن الاتصال بالعالم العلوی و اکتساب العلم الغیبی فی حالة الصحة و الیقظه بل تجمع بین الامرین لما فیها من القوة التی تسع الجانبین و الولایة بهذا المعنی مرادفة للامامة عندنا. <ref>سید علی خان المدنی، ریاض السالکین، ج1، ص 407 </ref> و مفتاحها العبودية، كما يدل عليه قوله تعالى: "قل إن وليي الله الذي نزل الكتاب، و هو يتولى الصالحين"،أي اللائقين للولاية. <ref> محمد حسین،الطباطبائی، المیزان فی تفسیرالقرآن،ج1، ص160 </ref> حسب تعبیر السید العلامة طباطبائی: من اخذه الله تدبیر امره و اقبل الیه بالربوبیه و هو اسلم وجهه لربه و فی کل شؤونه و ابعاد وجوده کان هو عبدا حقیقةً لأنه من كان عبدا في نفسه و عبدا في فکره و ارادته و عمله، فهو العبد حقيقة. ومن اتخذه الله عبدا اقبل اليه بالربوبية التی هی الولاية، اعنی تولی الربّ أمر عبده.