الحملة الصليبية التاسعة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
تدقيق لغوي، توسيع
سطر 35:
==المعركة==
عند وصول إدوارد أرسل فورا [[أباقا خان|لآباقا]] و أجابه آباقا بإرسال جيش ضخم بقيادة '''سماغار''' لكي يساعده في حملته وطلب منه ان يتفق على اليوم الذي سوف يهاجم فيه .
وبالفعل شن ساماغار والسلاجقهوالسلاجقة هجوماً يوم 20 أكتوبر 1271 على شمال سوريا . كان بيبرس متوقعاًمتوقع للهجومالهجوم حيث كان وقتها بسوريا فسرعان ما ارسلأرسل قوات وجهز جيشه وسار به إلى الشمال وبعدولكن هجومسرعان بيبرسما تراجع علىالمغول هربا المغولإلي ما وراء هربواالفرات وبهذا انتهت إمكانية حدوث تعاون عسكري بين المغول والصليبيين في هذه المرحلة <ref>Amitai-Preiss, p. 99</ref>.
في هذه الأثناء، شعر بيبرس بانه هناك هجوما عن طريق البحر على مصر. وعلم بحجم التهديد حيث ان الهجوم برا وبحرا، فقال انه سعى لدرء وتدارك هذه المناورة من خلال بناءه لأسطول في البحر المتوسط. وبعد الانتهاء من بناء الأسطول، بدلا من مهاجمة الجيش الصليبي مباشرة، حاول بيبرس الهبوط على قبرص في 1271، على أمل أن يهزم '''هيو الثالث''' ملك قبرص (الملك الشكلي للقدس) وأسطوله من عكا، وذلك بهدف قهر الجزيرة وترك إدوارد والجيش الصليبي معزول عن الأراضي المقدسة. ومع ذلك في الحملة البحرية تم تدمير الأسطول الإسلامي واضطرت جيوش بيبرس العودة.
 
وبعد هذا الانتصار الصليبي الضئيل، أدرك إدوارد أنه لإنشاء قوة قادرة على استعادة السيطرة علي القدس سيكون من الضروري إنهاء الاضطرابات الداخلية داخل الدولة المسيحية، وحتى انه توسط بين هيو و الفرسان المتمردين من عائلة إبيلين بقبرص. بالتوازي مع الوساطة، وبدأ الأمير إدوارد والملك هيو التفاوض على هدنة مع السلطان بيبرس. و تم التوصل إلى هدنة لمدة 10 سنين و 10 شهور و 10 يوم وذلك في مايو 1272، في قيصرية. وعلى الفور تقريبا غادر الأمير ادموند لإنجلترا،في حين بقي إدوارد لمعرفة ما إذا ستكون المعاهدة ستنفذ. وفي الشهر التالي، حاول بيبرس لاغتيال إدوارد. ولكن إدوارد قتل الشخص المرسل لقتله لكنه تلق جرح نازف من خنجرا مسموما في هذه العملية، مما أخر رحيل إدوارد . في سبتمبر 1272، غادر ادوارد عكا لصقلية، وبينما يتعافى في الجزيرة تلقى أول خبر وفاة ابنه جون، وبعد بضعة أشهر خبر وفاة والده. في 1273 بدأ إدوارد رحلته إلى الوطن عبر إيطاليا. وصل أخيرا إدوارد انجلترا في منتصف 1274، وتوج ملك انجلترا يوم 19 أغسطس 1274.
استمرت الاتصالات والمراسيل بين المغول والصليبيين بهدف التحالف ومحاصرة مصر في جنوب البحر المتوسط. في مايو 1274 انعقد مجلس الكنايس في [[ليون]] بإشراف بابا
الكاتوليك [[جريجورى العاشر]] الذي كان مهتم بمستقبل الأراضى المقدسة وقرر توحد الكنايس الكاتوليكيه واليونانيه، وتحضير حمله صليبيه جديده. المغول حضروا الاجتماعات ووفدهم كان يضم الدومينيكانى ريتشارد مترجم آباقاخان. جواب آباقا للمجلس تحدث عن العلاقات المغوليه-اللاتينيه وان آباقا يتمنى عمل تحالف مع اللاتين ضد المصريين، وبعد ما قرى الجواب، صلى بابا الكاتوليك واتمنى ان آباقا ينضم للكنيسه الكاتوليكيه، ووعد بانه سيبعت رسل لأباقا يقولوله هو اهله عن حاجات روحانيه قبل ما يبعت جيش صليبى في أسرع وقت ممكن. اتنقل جواب آباقا لإنجلترا وقرى على الملك ادوارد الأول الذي رد عليه في بداية 1275 بمديح لآباقا، وعبر عن امانيه ان بابا الكاتوليك يحضر حمله بسرعه، وقال ان بمجرد الحملة ما تجهز سوف ينظم ليها. في أواخر سنة 1274وصل [[روما]] مبعوثين جداد من المغول (جون وجيمس فاسالى) ومعاهم جواب من آباقا لجون الواحد وعشرين، الذي بقى بابا الكاتوليك بعد ما مات جريجورى سنة 1276، وطلب آباقا في الجواب ان اللاتين يشنوا هجوم على الاراضى المقدسة، ووعد بتقديم مساعدات [[لوجوستيه]] وبتدخل عسكري مباشر لما توصل الحملة، وبعد الرسل ما سلموا الجواب للبابا في روما راحوا على [[فرنسا]] وا[[نجلترا]] وسلموه لفيليب التالت وادوارد الأول، ولادوارد كان فيه اضافه خاصه بيه قدم فيها آباقا اعتذاره على انه لم يقدر مساعدته كويس سنة 1270 وقت الحملة الصليبيه التاسعة. لكن كل هذا الكلام لم يات بنتيجة وكل اهتمامات البابا كانت منصبه على تحويل آباقا والمغول لكاتوليك <ref>Amitai-Preiss, p. 99-101</ref>.
 
==بعد المعركة==
في مصر، بيبرس كان على علم بالاتصالات ، وكان قلقان من حصول تحالف فيهجم الصليبيين على [[اسكندريه]] أو [[دمياط]] فينشغل الجيش المصري في الدفاع عن مصر، فيهجموا المغول على سوريا وياخدوها، لكن لحسن حظه وحظ سوريا لم يحصل فرصة التحالف ضاعت على آباقا، فلو دخل المغول وقتها بكل ثقلهم في المعركة كانوا اربكوا الجيش المصري، لكن الحاح آباقاخان وجواباته الكثيرة التي بعثها للاتين يوضح قد كان مهتم بتوجيه ضربه قويه للظاهر بيبرس الذي كسر المغول في [[معركة عين جالوت]] <ref>Amitai-Preiss, p. 105</ref>.
الكاتوليكاستمرت الاتصالات والرسائل بين المغول والصليبيين بهدف عودة التحالف ومحاصرة مصر في جنوب البحر المتوسط. في مايو 1274 انعقد مجلس الكنائس في [[ليون]] بإشراف بابا الكاثوليك [[جريجورى العاشر]] الذي كان مهتممهتما بمستقبل الأراضى المقدسة وقرر توحدتوحيد الكنايسالكنائس الكاتوليكيهالكاثوليكية واليونانيه،واليونانية، وتحضير حمله صليبيهصليبية جديدهجديدة. المغول حضروا الاجتماعات ووفدهم كان يضم الدومينيكانى ريتشارد مترجم آباقاخان. جوابرسالة آباقا للمجلس تحدث فيها عن العلاقات المغوليه-اللاتينيه وانوأن آباقا يتمنى عمل تحالفتحالفاً مع اللاتينالصليبيين ضد المصريين،المسلميين، وبعد ماوصول قرى الجواب، صلى بابا الكاتوليك واتمنى ان آباقا ينضم للكنيسه الكاتوليكيه، ووعد بانه سيبعت رسل لأباقا يقولوله هو اهله عن حاجات روحانيه قبل ما يبعت جيش صليبى في أسرع وقت ممكن. اتنقل جوابرسالة آباقا لإنجلترا وقرىوقرائتها على الملك ادواردإدوارد الأول الذي رد عليه في بداية 1275 بمديح لآباقا، وعبر عن امانيه ان بابا الكاتوليك يحضر حملهحملة بسرعه،سريعة، وقالووعد انانضمامه بمجردلها الحملة ما تجهز سوف ينظم ليها. في أواخر سنة 1274وصل1274 وصل [[روما]] مبعوثين جدادجدد من المغول (جون وجيمس فاسالى) ومعاهم جوابرسالة من آباقا لجون الواحد وعشرين، الذي بقىوعشرين( بابا الكاتوليكالكاثوليك بعد ما مات جريجورى) سنة 1276، وطلب آباقا في الجوابالرسالة ان اللاتينيبدأ يشنواالصليبيين بشن هجوم على الاراضى المقدسة، ووعد بتقديم مساعدات [[لوجوستيه]] وبتدخل عسكري مباشر لماعند توصلوصول الحملة، وبعدتم الرسلارسال ما سلموا الجوابالرسالة للبابا في روما راحواوإلي علىفيليب التالت ب[[فرنسا]] واوادوارد الأول ب[[نجلترا]]، وسلموهوإعتذر لفيليبأباقا التالتلإدوارد وادواردعن الأول،هروبه ولادوارد كان فيه اضافه خاصه بيه قدم فيها آباقا اعتذاره على انه لم يقدروعدم مساعدته كويس سنةله 1270بالحملة وقت الحملة الصليبيه التاسعة. لكنولكن كل هذابلا الكلامفائدة لمولم ياتيحقق بنتيجة وكل اهتمامات البابا كانت منصبه على تحويل آباقا والمغولشيئا. لكاتوليك <ref>Amitai-Preiss, p. 99-101</ref>.
 
وفي مصر ، كان بيبرس على علم بالمراسلات بين المغول والصليبيين ، وكان قلقا من حدوث تحالف فيقوم الصليبيين بهجوم على [[الإسكندرية]] أو [[دمياط]] فينشغل جيش المسلميين في الدفاع عن مصر، فيهجم المغول على بلاد الشام ويستولون عليها ،ولكن لحسن الحظ لم يتم التحالف لحدوث نزاعات داخلية وحروب اهلية بين الدول المسيحية بأوربا، فلو دخل المغول وقتها بكل ثقلهم في المعركة كانوا اربكوا الجيش المصري، <ref>Amitai-Preiss, p. 105</ref>
 
شهدت السنوات التسع المتبقية في الهدنة زيادة المماليك في طلب الجزية، فضلا عن زيادة اضطهاد الحجاج، كل ذلك في مخالفة للهدنة. في 1289، وجمع [[السلطان قلاوون]] جيشا كبيرا مستهدفا ما تبقى من مقاطعة [[طرابلس]] ، في نهاية المطاف قام بحصار على العاصمة واستولي عليها بعد هجوم دموي. ومع ذلك كان الهجوم على طرابلس مدمر بشكل خاص للمماليك حيث بلغت المقاومة المسيحية اقصاها وخسر قلاوون ابنه الأكبر في الحملة. وانتظر عاميين حتي يتعافي جيشه .
 
في العام 1291 جاءت مجموعة من الحجاج من [[عكا]] تحت الهجوم وردا قتلت تسعة عشر من التجار المسلمين في قافلة سورية. طالب قلاوون بدفع مبلغ كبير كتعويض. وعندما لم يأت الرد، استخدم السلطان ذلك كذريعة لمحاصرة عكا .ولكن قلاوون توفي أثناء الحصار، تاركا [[الأشرف صلاح الدين خليل|السلطان خليل]] الذي قام ب[[فتح عكا]]، لم يعد [[الامارات الصليبية|للإمارات الصليبية]] وجود تقريبا. تم نقل مركز سلطة الصليبيين شمالا إلى تورتوسا، وفي نهاية المطاف في الخارج إلى قبرص. في عام 1299 قاد جيش المغول بقيادة [[غازان خان]] سلسلة غارات ناجحة ضد المماليك في منطقة الشمال الشرقي من [[حمص]] إلى جنوبا حتى [[غزة]]. وقال انه انسحب أخيرا من سوريا في 1300. وأدت المغول وحلفائهم [[مملكة أرمينيا الصغرى|بمملكة أرمينيا]] حملة أخرى لاستعادة سوريا، ولكنهم هزموا سريعا على يد المماليك في [[معركة شقحب]] في 1303. وكانت أخر موطئ تبقي على [[أراضي مقدسة|الأرض المقدسة]] هي [[أرواد]] ، و كان فتحها في 1302/1303.
 
كانت هذة الحملة مثابة بداية نهاية الصليبيين في بلاد الشام بعد مئتي سنة من بقائهم بداية ب[[الحملة الصليبية الأولى]].
{| align="center" border="1" width="600"
| colspan="3" | <center> '''انظر[[الحملات أيضاًالصليبية]]'''</center>
|-
! width="العرض%" |<center>''' الحملة التي قبلها '''</center>
! width="العرض%" |<center>'''الحملة [[حملاتالسليبية صليبيه]]التاسعة'''</center>
! width="العرض%" |<center>'''الحملة التي بعدها'''</center>
|-