خلاف سني شيعي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 57:
فيرى [[الشيعة]] اضطهاد سني لهم في التاريخ، خصوصاً في العصر الأموي والعباسي والعثماني، وفي مقابل هذا الاضطهاد قامت ثورات شيعية أشهرها [[قرامطة|ثورة القرامطة]] وثورة النفس الزكية وغيرها. ولكن الصدام الذي تسبب في شق وحدة المسلمين كما يرى [[حسن العلوي]] و[[علي شريعتي]] هو صراع [[الإمبراطورية العثمانية|الدولة العثمانية]] مع نظيرتها [[صفويون|الصفوية]]، ف[[صفويون|الدولة الصفوية]] استغلت اضطهاد العثمانيين لل[[الشيعة|شيعة]] واستمالت بعض رجال الدين البارزين في تلك الفترة أمثال [[علي الكركي]] الذي أصبح الحاكم الفعلي في زمن الشاه [[طهماسب]]، فعمل على تأليف كتابه الشهير (نفحات اللاهوت في شتم الجبت والطاغوت) الذي اعتبره الكاتبان [[حسن العلوي]] و[[علي شريعتي]] بداية الخلاف العقائدي. ويقول [[حسن العلوي]] أن المرجع الشيعي في [[النجف]] في تلك الفترة [[إبراهيم القطيفي]] عارض بشدة [[علي الكركي]] وصنف [[حسن العلوي]] [[إبراهيم القطيفي]] في خانة التشيع العلوي.
 
== المعادون للتقرب ==
كانت هناك [[فتوى|فتاوى]] سنية في تكفير الشيعة، فبعض علماء [[سلفية|المدرسة السلفية]] يكفرون شخصيات بارزة في الطائفة [[شيعة اثنا عشرية|الإثنا عشرية]].{{بحاجة لتوضيح}}
 
و هناك من [[سلفية|السلفية]] من يعارض التقارب ويرفضون [[إثنا عشرية|المعتقد الإثنا عشري]] مستندين لأقوال قدامى علماء [[أهل السنة والجماعة|السنة]] مثل: [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] <ref>قال البخاري : (ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي، أم صليت خلف اليهود والنصارى ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم). خلق أفعال العباد ص 125</ref> و[[مالك (توضيح)|مالك]] <ref>و قال [[ابن كثير (توضيح)|ابن كثير]] عند قوله سبحانه وتعالى : (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار..) قال : (ومن هذه الآية انتزع [[مالك بن أنس|الإمام مالك]] رحمة الله عليه في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة قال : لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة فهو كافر لهذه الآية ووافقه طائفة من العلماء على ذلك). تفسير ابن كثير (4 / 219)</ref> و[[القرطبي]] <ref>قال [[القرطبي]] : (لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين).تفسير القرطبي (16 / 297)</ref> و[[أحمد بن حنبل]] <ref>روى [[الخلال]] عن [[أبي بكر المروذي]] قال : سألت أبا عبد الله عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة؟ قال : ما أراه على الإسلام. وقال الخلال : أخبرني [[عبد الملك بن عبد الحميد]] قال : سمعت أبا عبد الله قال : من شتم أخاف عليه الكفر مثل الروافض، ثم قال : من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن أن يكون قد مرق عن الدين). السنة للخلال (2 / 557 - 558)</ref> و[[ابن كثير (توضيح)|ابن كثير]] <ref>ساق [[ابن كثير (توضيح)|ابن كثير]] الأحاديث الثابتة في السنة، والمتضمنة نفي دعوى النص والوصية التي تدعيها الرافضة لعلي ثم عقب عليها بقوله : (ولو كان الأمر كما زعموا لما رد ذلك أحد من الصحابة فإنهم كانوا أطوع لله ولرسوله في حياته وبعد وفاته، من أن يفتاتوا عليه فيقدموا غير من قدمه، ويؤخروا من قدمه بنصه، حاشا وكلا ومن ظن بالصحابة رضوان الله عليهم ذلك فقد نسبهم بأجمعهم إلى الفجور والتواطيء على معاندة الرسول صلى الله عليه وسلم ومضادته في حكمه ونصه، ومن وصل من الناس إلى هذا المقام فقد خلع ربقة الإسلام، وكفر بإجماع الأئمة الأعلام وكان إراقة دمه أحل من إراقة المدام). [[البداية والنهاية]] (5 / 252)</ref>، وأئمة السنة من [[صوفية|الصوفية]] مثل [[أبوحامد الغزالي]] <ref>قال : (ولأجل قصور فهم الروافض عنه ارتكبوا البداء ونقلوا عن علي أنه كان لا يخبر عن الغيب مخافة أن يبدو له تعالى فيه فيغيره، وحكوا عن [[جعفر الصادق|جعفر بن محمد]] أنه قال : ما بدا لله شيء كما بدا له إسماعيل أي في أمره بذبحه.. وهذا هو الكفر الصريح ونسبة الإله تعالى إلى الجهل والتغيير). [[المستصفى للغزالي]] (1 / 110).</ref> و[[عبد القادر الكيلاني|عبد القادر الجيلاني]] <ref>حيث [[عبد القادر الكيلاني|عبد القادر الجيلاني]] (وهو الذي تنسب له الطريقة القادرية) يؤلف كتاب"الرد على الرافضة"</ref>، و[[أبو الحسن الأشعري]] <ref>فأبو الحسن الأشعري (وهو مؤسس المذهي الأشعري) يؤلف كتاب "مقالات الإسلاميين" للرد على الرافضة والخوارج وغيرهم</ref> و[[الإسفراييني]] <ref>الإسفراييني (وكان يلقب بركن الدين وهو أول من لقب به من الفقهاء) يؤلف كتاب "التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين"</ref>، بل وقد زاد البعض وأفتى بجواز قتل الشيعة، أمثال [[ابن كمال]] في عهد الدولة العثمانية<ref>كتاب "خمس رسائل في الفرق والمذاهب" ص 195-201: فيحل للمسلمين أموالهم [الشيعة] ونساؤهم وأولادهم. وأما رجالهم: فواجب قتلهم إلا إذا أسلموا</ref>، و[[ابن جبرين]] (1933-2009)<ref>http://www.aqaed.com/book/96/iman126.html</ref><ref>http://www.ibn-jebreen.com/fatwa/vmasal-11092-.html</ref>
 
== المعتدلون ==
السطر 73 ⟵ 70:
 
ومن مبادرات التقريب ما قام به الناشط [[السعودية|السعودي]] الشيخ [[مخلف بن دهام الشمري]] عندما ترأس وفدًا سنيًا للصلاة في أحد مساجد الشيعة بمدينة [[القطيف]] شرق السعودية حيث قابلها الشيعة هناك بتجاوب حيث قاموا بدورهم بالصلاة في أحد مساجد السنة، وقد شكلت هذه المبادرة حدثًا ملفتًا في بيئة يصفها البعض بالتشدد.
 
== السلفية التكفيريون ==
كانت هناك [[فتوى|فتاوى]] سنية في تكفير الشيعة، فبعض علماء [[سلفية|المدرسة السلفية]] يكفرون شخصيات بارزة في الطائفة [[شيعة اثنا عشرية|الإثنا عشرية]].{{بحاجة لتوضيح}}
 
و هناك من [[سلفية|السلفية]] من يعارض التقارب ويرفضون [[إثنا عشرية|المعتقد الإثنا عشري]] مستندين لأقوال قدامى علماء [[أهل السنة والجماعة|السنة]] مثل: [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] <ref>قال البخاري : (ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي، أم صليت خلف اليهود والنصارى ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم). خلق أفعال العباد ص 125</ref> و[[مالك (توضيح)|مالك]] <ref>و قال [[ابن كثير (توضيح)|ابن كثير]] عند قوله سبحانه وتعالى : (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار..) قال : (ومن هذه الآية انتزع [[مالك بن أنس|الإمام مالك]] رحمة الله عليه في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة قال : لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة فهو كافر لهذه الآية ووافقه طائفة من العلماء على ذلك). تفسير ابن كثير (4 / 219)</ref> و[[القرطبي]] <ref>قال [[القرطبي]] : (لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين).تفسير القرطبي (16 / 297)</ref> و[[أحمد بن حنبل]] <ref>روى [[الخلال]] عن [[أبي بكر المروذي]] قال : سألت أبا عبد الله عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة؟ قال : ما أراه على الإسلام. وقال الخلال : أخبرني [[عبد الملك بن عبد الحميد]] قال : سمعت أبا عبد الله قال : من شتم أخاف عليه الكفر مثل الروافض، ثم قال : من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن أن يكون قد مرق عن الدين). السنة للخلال (2 / 557 - 558)</ref> و[[ابن كثير (توضيح)|ابن كثير]] <ref>ساق [[ابن كثير (توضيح)|ابن كثير]] الأحاديث الثابتة في السنة، والمتضمنة نفي دعوى النص والوصية التي تدعيها الرافضة لعلي ثم عقب عليها بقوله : (ولو كان الأمر كما زعموا لما رد ذلك أحد من الصحابة فإنهم كانوا أطوع لله ولرسوله في حياته وبعد وفاته، من أن يفتاتوا عليه فيقدموا غير من قدمه، ويؤخروا من قدمه بنصه، حاشا وكلا ومن ظن بالصحابة رضوان الله عليهم ذلك فقد نسبهم بأجمعهم إلى الفجور والتواطيء على معاندة الرسول صلى الله عليه وسلم ومضادته في حكمه ونصه، ومن وصل من الناس إلى هذا المقام فقد خلع ربقة الإسلام، وكفر بإجماع الأئمة الأعلام وكان إراقة دمه أحل من إراقة المدام). [[البداية والنهاية]] (5 / 252)</ref>، وأئمة السنة من [[صوفية|الصوفية]] مثل [[أبوحامد الغزالي]] <ref>قال : (ولأجل قصور فهم الروافض عنه ارتكبوا البداء ونقلوا عن علي أنه كان لا يخبر عن الغيب مخافة أن يبدو له تعالى فيه فيغيره، وحكوا عن [[جعفر الصادق|جعفر بن محمد]] أنه قال : ما بدا لله شيء كما بدا له إسماعيل أي في أمره بذبحه.. وهذا هو الكفر الصريح ونسبة الإله تعالى إلى الجهل والتغيير). [[المستصفى للغزالي]] (1 / 110).</ref> و[[عبد القادر الكيلاني|عبد القادر الجيلاني]] <ref>حيث [[عبد القادر الكيلاني|عبد القادر الجيلاني]] (وهو الذي تنسب له الطريقة القادرية) يؤلف كتاب"الرد على الرافضة"</ref>، و[[أبو الحسن الأشعري]] <ref>فأبو الحسن الأشعري (وهو مؤسس المذهي الأشعري) يؤلف كتاب "مقالات الإسلاميين" للرد على الرافضة والخوارج وغيرهم</ref> و[[الإسفراييني]] <ref>الإسفراييني (وكان يلقب بركن الدين وهو أول من لقب به من الفقهاء) يؤلف كتاب "التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين"</ref>، بل وقد زاد البعض وأفتى بجواز قتل الشيعة، أمثال [[ابن كمال]] في عهد الدولة العثمانية<ref>كتاب "خمس رسائل في الفرق والمذاهب" ص 195-201: فيحل للمسلمين أموالهم [الشيعة] ونساؤهم وأولادهم. وأما رجالهم: فواجب قتلهم إلا إذا أسلموا</ref>، و[[ابن جبرين]] (1933-2009)<ref>http://www.aqaed.com/book/96/iman126.html</ref><ref>http://www.ibn-jebreen.com/fatwa/vmasal-11092-.html</ref>
 
==مستبصرون==