باذان بن ساسان: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
طلا ملخص تعديل
سطر 1:
'''باذان'''، ابن ساسان جَرون، آخر حاكم فارسي في [[اليمن]]، في عهد [[كسرى الثاني]].<ref name="Passing information about Badhan">[http://www.witness-pioneer.org/vil/Articles/companion/abdullah_ibn_hudhafah_as_sahmi.htm Passing information about Badhan]</ref> عُيِّن حاكماً على [[عدن]] وصنعاء وضواحيها وقسم من جنوب شبه الجزيرة العربيّة بأمر من [[كسرى]] أنوشروان، وكانت قيادة الأبناء أو أبناء الأحرار في عُهدته أيضًا.
 
اعتنق باذان [[الإسلام]] في السنة السادسة للهجرة،للهجرة [[627]]م، وقد عيّنه الرسول [[محمد]] واليًا على تلك المنطقة، وفيها أمضى بقية عمره. يعدّه معظم المؤرّخين من جُملة الصحابة. <ref>ابن حجر العسقلاني، ج1، ص170</ref><ref>الطبري السلسلة الأولى، ص1575</ref><ref>ابن هشام، ج1، ص91–93</ref><ref>المسعودي، 1967، ص259</ref><ref>مُجمل التواريخ، ص172</ref>
 
===السيطرة على اليمن===
خرجت بلاد اليمن من قبضة الأحباش الخاضعين لحكم الروم، واستولت عليها جيوش وَهْرِز بعد معركة، بأمر من كِسْرى أنوشروان، وكان ذلك في عام 570م تقريبًا عام الفيل. وبعد أنْ تغلّب [[أنوشروان]] على خزر الشمال،<ref>محمدي ملايري، ج1، ص424</ref>، أعدّ جيشًا كان في الظاهر لتقديم العون لأحد أمراء [[ذي جدن]]، وأحد أعيان وأشراف [[حمير|حِميَر]] اليمنيين بناءً على طلبه <ref>هاماوران م.ن، ج1، ص426</ref>، الذي يدعى [[سيف بن ذي يزن]]، لكنه كان في الواقع يهدف إلى إيجاد قاعدة آمنة في مواجهة [[الروم]] عدّو الفرس، وكان هذا الجيش مؤلفًا من حوالي ثمانماية جندي، <ref>حمزة الإصفهاني، ص52)</ref> من أسرى الدَّيْلم والمناطق المجاورة، بقيادة خُرزاد بن نرسي، أحد أمراء الديلم <ref>حمزة الإصفهاني، ص52: ابن بها فريدون بن ساسان بن بهمن بن اسفنديار</ref> الذي كان بمرتبة وَهْرِز (قائد لألف فارس) <ref>مُجمل التواريخ، ص172</ref>. تحرّك الجيش في أسطول بحري من ثماني سفن <ref>حمزة الإصفهاني، ص52</ref> من طريق دجلة باتجاه اليمن، غرقت اثنتان منها وبقيت ستّ وصلت إلى ميناء [[مثوب]] على ساحل حَضْرَموت. <ref>المسعودي، 1384–1385، ج2، ص81</ref><ref>المقدسي، ج3، ص190</ref><ref>محمدي الملّايري، ج1، ص419–420</ref><ref>كولسنيكوف، ص269</ref> وطُرد [[الأحباش]] من [[اليمن]]، فانتهى بذلك حكمهم لليمن الذي دام اثنين وسبعين عامًا كانوا فيها تحت وصاية [[قيصر]] [[الروم]] [[هرقل]]. <ref>ابن هشام، ج1، ص91</ref><ref>نولدكه، ص345، 392</ref><ref>مُجمل التواريخ، ص171</ref>
 
 
في أواخر حكمه، غضب كسرى أنوشروان على خُرّه خسرو حاكم اليمن، حفيد قهرِز، وعزله من منصبه. وقد حلّ مكانه باذان، الذي لم يكن –على ما يظهر– من نسل قهرِز. وفي السنة الأولى من البعثة النبوية، بمجرّد أنْ سمع باذان خبر دعوة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم السرّيّة في مكّة، كتب إلى كسرى: ظهر في مرتفعات تِهامة صاحب دعوة، يدعو الناس سرًّا إلى دينه ورسالته (حمزة الإصفهاني، ص114). ويتابع حمزة الإصفهاني (ص.ن.) أرسل باذان رسالته هذه في السنة التاسعة عشرة لحكومة كسرى پرويز (حك: 590–628هـ) وعلى قول نولدكه (ص441) في السنة العشرين.
 
في السنة السادسة للهجرة، وبغية نشر الدعوة الإسلامية في البلدان البعيدة والدول المتمدنة في ذلك الوقت، بعث الرسول محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم برسالةٍ إلى بلاط كسرى وطلب إليه فيها اعتناق الإسلام (أسْلِمْ تسلّمْ). عندها طلب كسرى إلى باذان أنْ يرسل اثنين من قادته النبهاء إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، ويطلبا إليه باسمه الانصراف عن دعوته.
 
من أبناءه [[داذويه بن باذان|داذويه]] (والٍ مسلم تولى حكم اليمن بعده)، و[[مهران بن باذان|مهران]] (أحد قادة الفرس في معركة البويب).