عدنان الغول: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
OKBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي يستهدف همزات القطع (المزيد)
ZkBot (نقاش | مساهمات)
سطر 42:
{{أسلحة قسامية}}
 
'''يحيى محمود جابر الغول (أبو بلال)''' المعروف بـ[[عدنان الغول]]، كبير مهندسي القسام وأسطورة صواريخها، مخترع اول قنبلة يدوية فلسطينية وهي (رمانة حماس)، ويعتبر أبو [[صاروخ القسام]]، وكان قائد وحدة التصنيع العسكري في [[كتائب عز الدين القسام]] الجناح العسكري ل[[حركة المقاومة الإسلامية حماس]] حتى إغتياله، طوّر [[صاروخ القسام]]، وكان المطلوب الثاني ل[[إسرائيل]] بعد [[محمد ضيف]]، واستطاع أن ينقل [[المقاومة الفلسطينية]] نقلة نوعية من خلال تصنيع أسلحتها محلياً في ظل الحصار المفروض وشح السلاح الذي يقاومون به أقوى ترسانة أسلحة في [[الشرق الأوسط]]، وكان من أبرز إبداعاته القسام والياسين والبتار، فيما رحل قبل تحقيق حلمه بتصنيع صاروخ مضاد للطائرات. .<ref>{{استشهاد بخبر |مؤلف = |مسار= http://www.qudsn.ps/article/46154 |عنوان= بالفيديو: القسام تكشف عن قطعة سلاح قنص من تصنيعها |ناشر = شبكة قدس الإخبارية |تاريخ= 3 أغسطس 2014 |تاريخ الوصول= 4 أغسطس 2014}}</ref> وُلد في [[مخيم الشاطئ]] في [[غزة]] سنة [[1958]]م، واغتيل سنة [[2004]] بعد استهداف سيارته من قبل الجيش الإسرائيلي.<ref>{{استشهاد بخبر |مؤلف = |مسار= http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2014/08/03/574250.html |عنوان= من هو عدنان الغول الذي سمت حماس أهم صناعتها"بندقية القنص"باسمه..إسرائيل: بقتله قضينا على نصف المقاومة |ناشر = دنيا الوطن |تاريخ= 3 أغسطس 2014 |تاريخ الوصول= 4 أغسطس 2014}}</ref>
وقد أطلقت المقاومة اسمه على [[غول (بندقية)|بندقية قنص ( الغول )]] التي ظهرت في [[معركة العصف المأكول]] 2014.
 
== كبير مهندسي القسام وأسطورة صواريخها ==
[[صاروخ القسام]] و [[قاذف الياسين]] و [[صاروخ البتار]] أبرز إبداعات عدنان الغول، الشهيد الذي رحل قبل تحقيق حلمه بتصنيع [[صاروخ مضاد للطائرات]] " بصماته وآثاره باقية بقوة من خلال السلاح الذي يحمله مقاتلو كتائب القسام اليوم، يقارعون به الاحتلال، ليصبح ما ابتكره صدقة جارية له كما تقول [[حركة حماس|حماس]].
 
== المولد والنشأة ==
ولد في [[مدينة غزة]] يوم 24/7/1958م في [[مخيم الشاطئ]]، وقد كان المخيم يمثل اللبنة الأولي والهم الأول للقائد يحيى الغول في ظل الاحتلال والغطرسة الصهيونية الغاشمة.
 
=== التسمية "يحيى" ام "عدنان" ===
حين عادت الأم تحمل وليدها يحيى إلى منزلهم في مخيم الشاطئ استقبلتهم أخته الكبرى زينب وسألتهم عن اسم المولود فأجابوا "يحيى" فرفضت الأخت إلا أن تسميه "عدنان" وطلبت منهم ذلك وأصرت على طلبها فقرر جميع أفراد الأسرة علي مناداته بعدنان استجابة لطلب أخته، على أن يبقي اسمه في الأوراق الرسمية "يحيى".
 
ولد عدنان الغول لأبوين فلسطينيين، فأبوه المجاهد الكبير محمود جابر الغول "أبو خضر" الذي يعتبر رمزا من رموز المقاومة في قرية هربيا إحدى قري قضاء المجدل التي هاجروا منها عام 1948، وقد كان محمود الغول والحاج شوقي الغول من قادة المجاهدين، وعلى رأس الجيش الذي تصدي لقوات الاحتلال الغاشم عام 1948 واستطاعوا أن يلحقوا الخسائر بالجيش الصهيوني والبريطاني، وهذا ما جعل لوالد الشهيد عدنان الغول هيبة في كل القرى المجاورة.
 
=== والده مجاهد ===
عندما ولد عدنان كان والده يقبع في سجن غزة المركزي لدى [[القوات المصرية]]، التي أرهقها محمود جابر الغول بعملياته المستمرة ضد [[البريطانيين]]، فقرروا إعتقاله لمدة عام، وحين جاءوا بعدنان إليه في السجن تبسم وكان اللقاء الأول بينهما داخل قاعة سجن غزة المركزي.
 
سطر 62:
 
في ذلك العام كان المطر شديداً، والرياح قوية جداً، فالجميع يذكر الخيام التي طارت والثلوج التي حطت علي هذه البقعة الداكنة من الأرض، حتى أصبح الناس يسمون ذلك العام "عام الثلجة"، وبعد عامين أو أكثر قليلاً تركوا مدينة رفح متجهين إلي دير البلح، وفي تلك الفترة عمل الأب في تهريب (مواتير) الماء من قرية هربيا إلي أهالي المخيم، ويذكر إخوة أبي بلال ما حدث لأبيهم حيث عثر اليهود على أحد (المواتير) المهربة من قرية هربيا إلي مخيمات اللاجئين ليتم البحث عنه ومحاصرة منزله، واستطاع الفرار من المخيم إلي مدينة غزة.
=== تعليمه ===
انتقل الجميع بعد ذلك للعيش في النصيرات، واستطاع الأب أن يشتري قطعة كبيرة من الأرض في منطقة المغراقة التي عاش بها قائدنا طيلة حياته، رحمه الله، فقد حط الجمع رحالهم عام 1965 في منطقة وادي غزة واستقروا هناك إلي يومنا هذا.
 
درس الشيخ عدنان الغول السنتين الأولى والثانية من المرحلة الابتدائية في المدرسة العتيقة بمخيم الشاطئ، ويذكر الجميع ما حدث لعدنان في يومه الأول من المدرسة، فقد كاد أن يموت لولا رعاية الله وحده، فحين غادر المدرسة في يومه الأول لم يتجه للمنزل فوراً لكنه قرر الذهاب إلي بحر المخيم وظل يسبح فترة من الزمن وعندما عاد إلي المنزل ضربته أمه وغسلته بالماء، و حدث بعد ذلك أن الفتي عدنان مرض مرضاً شديداً اضطر أهله أن يحملوه إلي مستشفي دار الشفاء، وهناك مكث حوالي ثلاثة أيام بسبب نزلة حادة ألمت به وتحولت بعد ذلك إلي حمى شوكية، وفي اليوم الرابع أخبرهم الطبيب بأنه في الأربع والعشرين ساعة القادمة سيتحدد مصير الطفل الغول ، فإما أن يموت وهو الاحتمال الأرجح، وإما أن يصاب بالشلل، أو يفيق دون شيء وهو احتمال ضعيف ،لكن لاشيء يقف أمام قدرة الله عز وجل وأفاق الطفل في يومه الرابع نشيطاً سليماً معافى، إلا أن أذنه اليسرى ظلت تؤلمه حتى استشهاده رحمه الله، فقد كان لا يسمع بها كثيرا بسبب الالتهاب الذي ألم به جراء تلك الحادثة.
=== مخترع منذ الصغر ===
وانتقل بعد ذلك للعيش مع أسرته في المغراقة، فأكمل دراسته الابتدائية هناك في مدرسة ذكور النصيرات الابتدائية "ج"، ثم درس المرحلة الإعدادية أيضا ًفي مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية "ب"، وكان ذا طبيعة هادئة رزينة، لكنه كان في منزله عكس ذلك تماماً، فكان يحب اللعب وخصوصاً بالسلاح الخشبي و القنابل التي يكونها من الرمل.
 
يتحدث عن ذلك أخوه محمد الذي كان دائما يلاحظ حب الفتي عدنان للبحث واكتشاف مواد بسيطة متفجرة، فيخترع مواد عادية من أعواد الثقاب ترعب أهل المنزل الذين كانوا دائماً خائفين على ولدهم أن يؤذي نفسه، وكان أحيانا لا ينام تفكيراً في كيفية تصنيع سلاح صغير مناسب له.
 
=== مع شباب المساجد ===
في تلك الفترة بدأت ميوله الإسلامية تظهر من خلال إلتزامه بمسجد بلال، أحبه جميع شباب المسجد، وكان مطيعاً هادئا ودودا باشاً في وجه الجميع.
 
وذات صباح كان الشاب عدنان مغادراً المسجد مع أخيه عمر والمعتقل الآن لدى قوات الاحتلال منذ عام 1987م، ووجدا على شاطئ بحر النصيرات عجلاً مطاطياً ممتلئاً بالمخدرات، أخذه عدنان وأخوه وأحرقاه في مزرعتهم في منطقة [[المغراقة]]، رغم أنهما كانوا قادرين على بيعه وتخفيف المعاناة التي حلت بهم تلك الفترة فقد كانوا في وضع سيئ لا يحسدون عليه.
 
=== ذكي ===
إلتحق عدنان بعد ذلك بمدرسة خالد بن الوليد الثانوية في [[النصيرات]] عام [[1976]]، وكان من أفضل الطلاب وأذكاهم على الإطلاق خصوصاً في مادتي [[الفيزياء]] و[[الكيمياء]]، وكان يتمتع بحب مدرسيه وزملائه الذين يغبطونه لذكائه، وكان في تلك المرحلة من أبرز الدعاة إلى الالتزام بتعاليم الإسلام، والالتفاف للدين الإسلامي.
=== رياضي ===
وكان في ذلك الوقت يمارس هوايته المفضلة وهي لعبة [[كمال الأجسام]]، فتدرب مع بعض إخوانه من مسجد بلال و[[الجمعية الإسلامية بغزة|الجمعية الإسلامية]] في أحد النوادي بتلك المنطقة.
 
=== وفاة والده ===
في يوم 2/2/1977 فجع عدنان بوفاة أبيه الذي أصيب ب[[سكتة|جلطة في الدماغ]]، وحزن حزناً شديداً لموت الرجل الذي علمه معنى العزة والجهاد، والذي أخذ بيده نحو النور، وأصيب جراء ذلك بصدمة فقد كان يعتبر والده رمزاً له في بطولاته وجهاده ضد المحتلين التي طالما ترنم بها لأصحابه وأحبابه.
 
=== العودة من جامعات إسبانيا ===
وبعد نجاحه في [[الثانوية العامة]] وتفوقه فيها قرّر جميع إخوانه إرساله إلي خارج فلسطين لإتمام دراسته الجامعية، إلا أنه رفض ذلك العرض متمسكاً بتراب الوطن، لكن إصرار الأهل جعله يلين، فسافر في نهاية عام [[1979]] إلى [[إسبانيا]] لنيل درجة [[البكالوريوس]] في [[علم الكيمياء]]، لكن ما أن مرت فترة قصيرة حتى أحاطه الملل من كل جانب، ولم يعجبه الأمر كثيراً، فقرر العودة إلى [[غزة]]، وبعد شهرين فقط عاد شوقاً وحنيناً إلي أزقة المخيم ودروبه التائهة، وظل يصلي حتى كلّت قدماه، كأنه ارتكب خطيئة بسفره إلي خارج فلسطين.
 
ثم مر وقت طويل وقرر الزواج، وكان له ما أراد.
 
== تصنيع السلاح مع كتائب القسام ==
بدأ عمله في إعداد وتصنيع السلاح من الصفر، ومنذ أول تجربة أجراها كان لديه إصرار غير عادي على أن تمتلك [[المقاومة الفلسطينية]] السلاح، وبكل تواضع كان يتحرك بين خلايا المجاهدين حاملاً حقيبته.
 
=== صاحب الحقيبة ===
مجاهد قسامي من أوائل الذين عملوا مع الشهيد عدنان الغول يقول عن حقيبة المهندس التي لم تكن تفارقه: {{اقتباس مضمن|كان يضع فيها دائما ساعة فحص وأسلاكاً وأدوات كهربية، منذ بداية علاقتي به عام [[1988]]م كان رحمه الله يحرص علي تدريبنا على ما يعرفه، كان شعلة نشاط لاتكل، وبدأ يذيع صيته في صفوف الخلايا التي يتعامل معها، حتى أصبح المرجعية في مجال التصنيع والسلاح في كتائب القسام، بل مرجعية المقاومة الفلسطينية فيما بعد.}}
 
== إختراعه لأول قنبلة يدوية فلسطينية ==
أما النقلة النوعية في مجال السلاح التي تمكن الشهيد الغول من تحقيقها فكانت في إعداد أول [[قنبلة يدوية]]، حيث اجتهد في تشكيل مادة ال [[TNT]] التي كان يضعها في كاس حتى تأخذ شكل القنبلة، ورغم شح وضعف الإمكانيات المتوافرة إلا أنه تمكن من تصنيع عدد من القنابل.
عرفت القنبلة اليدوية لاحقاً باسم (رمانة حماس) .
سطر 103:
و من الأسلحة التي عمل عليها من البداية قذائف [[الأنيرجا]]، حيث أجرى تجارب لهذا السلاح قبل [[انتفاضة الأقصى]]، واستطاع أن ينتج منه لاحقاً آلاف القذائف.
 
== أبو صواريخ القسام والصواريخ الفلسطينية ==
=== إختراع صاوخ البنا ===
الشهيد عدنان الغول انطلق بعد ذلك في تصنيع السلاح، فانتقل إلى تصنيع قذائف [[الهاون]]، ثم عمل على مشاريع [[القذائف المضادة للدروع]]، فصنع [[صاروخ البنا]]، ثم انتقل إلى محطة في غاية الأهمية في سيرته الجهادية من خلال تصنيع [[صواريخ القسام]] على مختلف أبعاد مداها، حيث استحق لقب "أبو صواريخ القسام"، وقد جد في تحسين قدراتها خلال العامين الأخيرين من حياته وتفادي الأخطار التي يمكن أن تصيب المجاهدين، والمتمثلة في [[سلاح الجو الإسرائيلي|الطائرات الصيونية]] التي كانت تستهدفهم، وبعدما كان يتم الإطلاق عن طريق الدائرة الكهربية التقليدية من خلال السلك تمكن الشهيد أبو بلال من تحويل الدائرة للعمل من خلال التوقيت، حيث يتم تحديد وقت الإطلاق وينصرف المقاومون من المكان، وبهذا لا تتمكن الطائرات من اصطيادهم.
 
=== تطويره القذائف المضادة للدروع ===
ثم واصل أبو بلال عمله في مجال الصواريخ، ولكن في اتجاه [[القذائف المضادة للدروع]]، فتمكن من تصنيع [[صاروخ البتار]] الذي استخدمه المقاتلون في الاجتياحات، وحقق نتائج جيدة في مواجهة قوات الاحتلال.
 
سطر 115:
{{اقتباس|لن يهدأ لي بال حتى يغرق قطاع غزة بهذا السلاح.}}
 
=== إعداده لفكرة الصاروخ المضاد للطائرات ===
وأما المشروع الطموح الذي كان يعد له قبل استشهاده فكان مشروع [[الصاروخ المضاد للطائرات]] وهو ما لم يتمكن من إتمامه، وكان مصمماً على تصنيع سلاح يواجه هذه الطائرات.
 
== فقد بعض أصابعه أثناء التصنيع ==
وكان الشهيد عدنان الغول دائما قريباً من الخطر والشهادة، لأن الخطأ الواحد في عمله معناه الموت، وقد أصيب بالفعل في إحدى تجاربه حيث انفجر صاعق في يده مما أدى إلي فقدانه عدداً من أصابع يده.
 
== المرجعية والتصنيع ==
أطلقوا على الشهيد الغول أيضاً "'''أبو انتفاضة الأقصى'''" التي صنع أسلحتها ووصلت لمختلف الفصائل والمقاتلين، كما اشتهرت وانتشرت مقولة في أوساط مجاهدي القسام: إن "أبو بلال" يستطيع أن يصنع المتفجرات من الرمل.
 
=== درّس مئات المهندسين في التصنيع العسكري ===
لقد كان المرجعية الأولى في مجال الهندسة والتصنيع، حيث ترك خلفه مؤسسة من مئات المهندسين في التصنيع العسكري وعن ذلك يقول [[أبو عبيدة]] المتحدث في كتائب الشهيد عز الدين القسام: {{اقتباس مضمن|إن الشهيد القائد عدنان الغول ترك بصمات كبيرة، وخرج المئات من المهندسين القساميين الذين سيواصلون الطريق من بعده، وهم علي أهبة الاستعداد أن يخلفوا قائدهم}}، وأضاف أبو عبيدة:" الشهيد أبو بلال هو كبير المهندسين القساميين، وهو العقل المدبر الذي يقف وراء عشرات المشاريع العسكرية التي كان آخرها "قاذف الياسين"، وهو سلاح مضاد للدروع استخدم في رد العدوان على شمال قطاع غزة وأثبت فعاليته.
 
سطر 130:
أبو بلال لم يتمكن من تشييع جثمان فلذة كبده البكر بلال لدواعٍ أمنية، كما عايش الموقف نفسه بعد استشهاد ابنه الأصغر محمد البالغ 15 عاماً، والذي استشهد في قصة لا تقل بطولة عن أخيه عندما اقتحمت قوات الاحتلال منزل الغول الواقع في المغراقة.
 
== في سجون السلطة الفلسطينية (حركة فتح) ==
تعرض القائد أبو بلال للاعتقال عدة مرات من قبل أجهزة [[السلطة الفلسطينية]] [[الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية|الأمنية]] التابعة ل[[حركة فتح]]، حيث تمكن من الهرب من سجن السرايا عام [[1998]] ليعاود مشاريعه العسكرية، كما تمكن من الهرب مرة أخرى عن طريق خداع سجانيه.
=== المخابرات الفلسطينية تعذب ابنه الطفل ===
وعمدت [[المخابرات الفلسطينية]] التابع لفتح إلى اختطاف ابنه بلال و كان عمره 12 عاما، وعذبوه عذاباً شديداً كي يبوح بمكان والده، وليشكل ذلك ضغطا علي الغول ليسلم نفسه، إلا أن ذلك لم يفت في عضد "أبو بلال" .
 
== محاولة الاغتيال بالسم في سجون السلطة الفلسطينية ==
قوات الاحتلال [[الإسرائيلية]] التي استشعرت الخطر القادم علي يدي هذا الرجل استنزفت كثيراً في البحث عنه ومطاردته، إلى أن جاءت أجهزة [[السلطة الفلسطينية]] التابعة ل[[حركة فتح]] وتم اعتقاله مرتين، تعرض خلال إحداهما لمحاولة إغتيال عن طريق دس قوات الاحتلال [[السم]] له في السجن، حيث قام أحد ضباط الجهاز الأمني ـويعتقد أنه كان عميلاـ بتقديم فنجان من [[القهوة]] خلال لقاء له معه في السجن، إلا أن "أبو بلال" عندما وجد أن العميل لم يشرب من فنجانه سكب القهوة ورفض أن يشربها إلى أن قام الضابط العميل بتناول فنجانه وشرب منه، حينها شرب الشهيد القائد، ولكن مخطط الأعداء الخبيث مر، حيث كان السم موضوعا في الفنجان وليس في القهوة وهو سم يسري مفعوله بعد ثلاثة أيام، ولولا قيام "أبو بلال" بسكب الفنجان في المرة الأولى التي أدت إلى تقليل كمية السم لنجحت عملية الاغتيال.
 
وقد أدى تراجع حالته الصحية بعد ذلك جراء السم إلى عجز [[طبيب|الأطباء]] عن علاجه، إلى أن تمكنت امرأة بدوية من علاجه ب[[طب الأعشاب]]، مما أوقف تدهور حالته الصحية، إلا أن آثار السم بقيت في جسده حتى يوم استشهاده.
 
== رحلة جهاد ومطاردة ==
كان مطارداً لأكثر من 18 عاماً من قبل جيش ومخابرات الاحتلال .
=== في الانتفاضة الأولى ===
بدأ أبو بلال نشاطه العسكري في وقت مبكر، وهو فتى لم يتجاوز العشرين عاماً، حيث استأذن قيادته قبل إندلاع [[الانتفاضة الأولى]] عام [[1987]]م بالقيام بعمل جهادي، لأن الحركة لم تكن اتخذت قرارها بخوض العمل العسكري علي نطاق واسع، فأذنت له، وشكل مجموعة عسكرية، ونفذ عمليات [[طعن]] لجنود الاحتلال دون الإعلان عنها، إلى أن انكشف أمر المجموعة في العام 1987 بعد اعتقال أحد أفرادها وهو شقيقه فتمكن أبو بلال من الخروج من [[قطاع غزة]] إلى الخارج، وعاد إلي أرض فلسطين في أوائل التسعينيات ليستأنف نشاطه العسكري.
=== في عمليات الثأر المقدس ===
لقد كان لأبي بلال دور بارز في عمليات الثأر للمهندس الأول في الحركة الشهيد [[يحيي عياش]]، كما أشرف على تنفيذ العشرات من العمليات الاستشهادية لكونها مرتبطة بعمله، كما كان معروفاً عن الغول الحس الأمني العالي وهو ما جعله ينجح في الإفلات من الاحتلال 18 عاما.
 
=== استشهاد ابنه وابن أخيه اثناء الدفاع عن منزله ===
وعندما حاولت قوات [[الجيش الإسرائيلي|جيش الاحتلال الصهيوني]] إقتحام منزله وجدته محاطاً بالألغام والمتفجرات، ودخلت في معركة حقيقية مع محمد ابن القائد "أبو بلال" وابن أخيه وزوج ابنته عمران اللذين استشهدا في المعركة، حيث قتل وأصيب عدد من الجنود بقيت أشلاء بعضهم لدى عائلة الغول.
 
لقد كان أبو بلال مضطراً للتنقل في السيارات لمتابعة مشاريعه الجهادية، لأنه لا يقدر على المشي لمسافات طويلة نتيجة معاناته الصحية منذ محاولة اغتيال سابقة له بالسم.
 
== إغتياله وإستشهاده ==
أستشهد عدنان الغول و رفيقه القائد [[عماد عباس]] (وكلاهما من أهم خبراء المتفجرات وتصنيع صواريخ القسام) في قصف صاروخي غادر من إحدى [[سلاح الجو الإسرائيلي|طائرات العدو الصهيوني]] الغاشم للسيارة التي كانا يستقلانها في مدينة غزة مساء يوم الخميس السابع من [[رمضان]] 1425هـ 21/10/2004م. مما شكل خسارة فادحة للمقاومة الفلسطينية؛ لأن كليهما من القادة الميدانيين، المصنعين للمتفجرات، والمبتكِرين للصواريخ القسامية الفعالة في حرب تحرير غزة.
 
سطر 192:
الساعة 23:10}}
 
== قالوا عنه ==
يقول مجاهد قسامي:" لقد تميز بطيبته الغير الطبيعية، لكنه كان شخصية نادرة، كان حريصاً علي أن يحتضن إخوانه ويجمعهم في كل الظروف".
 
أحد المجاهدين الذين عرفوه يقول: بعد استشهاد ابنه بلال التقيته وسألته عن شعوره وهو يري ابنه يستشهد أمام عينيه، بعدما قصفت طائرة الأباتشي السيارة التي كان يستقلها بدل أبيه، وإذ بالقائد يقهقه ضاحكا ردا علي السؤال، وقال رحمه الله: نحن نتمناها قبله.
 
ويضيف المجاهد القسامي لقد كان الغول صاحب دعابة ودائم الضحك.
 
يقول أحد المجاهدين: "لقد قال لنا أبو بلال قبل استشهاده بأيام إنه لم يبق عنده علم إلا وأعطاه، ولم يبق في جعبته سهم إلا ورماه، وبقي أن ألقى الله شهيدا بإذن الله ".
 
ويقول مجاهد آخر: "لقد حذرت أبا بلال في الفترة الأخيرة لكثرة تنقلاته إلا أنه قال :"إنني الآن لا يهمني إن قتلت لأني قد وضعت أمانة العلم في أعناق المئات من المجاهدين، وأصبح كل واحد منهم أبا بلال.
يقول أحد المجاهدين: "لقد قال لنا أبو بلال قبل استشهاده بأيام إنه لم يبق عنده علم إلا وأعطاه، ولم يبق في جعبته سهم إلا ورماه، وبقي أن ألقى الله شهيدا بإذن الله ".
 
==مدرسة سلاح قنص باسمه ==
ويقول مجاهد آخر: "لقد حذرت أبا بلال في الفترة الأخيرة لكثرة تنقلاته إلا أنه قال :"إنني الآن لا يهمني إن قتلت لأني قد وضعت أمانة العلم في أعناق المئات من المجاهدين، وأصبح كل واحد منهم أبا بلال.
حيث كرمته كتائب الشهيد عز الدين القسام عام [[2014]] بتسمية سلاح مصنع محليا للقناص باسمه وهي [[غول (بندقية)|بندقية القنص غول]]، تخليدًا لإنجازاته التي حققها من خلال توليه قيادة وحدة التصنيع في الكتائب.<ref>[http://www.fj-p.com/Party_SpecialFiles_Details.aspx?News_ID=44859 الشهيد عدنان الغول.. أسطورة تصنيع سلاح المقاومة الفلسطينية ]</ref>
 
==سلاح قنصمدرسة باسمه ==
حيث كرمته كتائب الشهيد عز الدين القسام عام [[2014]] بتسمية سلاح مصنع محليا للقناص باسمه وهي [[غول (بندقية)|بندقية القنص غول]]، تخليدًا لإنجازاته التي حققها من خلال توليه قيادة وحدة التصنيع في الكتائب.<ref>[http://www.fj-p.com/Party_SpecialFiles_Details.aspx?News_ID=44859 الشهيد عدنان الغول.. أسطورة تصنيع سلاح المقاومة الفلسطينية ]</ref>
 
==مدرسة باسمه==
في عام 2012 افتتح رئيس الوزراء [[إسماعيل هنيه]] مدرسة الشهيد عدنان الغول في جنوب [[غزة]]، حيث هنأ أهالي المنطقة ووزارة التربية والتعليم بهذا الانجاز المهم، لا سيما وان المنطقة بحاجة ماسة لمدرسة أساسية في هذا المكان. وترحم هنية على الشهيد عدنان الغول وكل الشهداء الأبرار، موضحا ان المدرسة تحمل أهمية المكان والمكانة والمقام والقامة، مبينا ان الشهيد الغول مجاهد من نوع خاص ومن العلامات الفارقة في تاريخ المقاومة حيث جاهد في وقت عصيب، مشيدا بعائلة الغول المجاهدة الكريمة.<ref>[http://www.gmo.ps/ar/?page=news_det&id=99451 رئيس الوزراء يفتتح مدرسة الشهيد عدنان الغول ويتفقد لجان تصحيح الثانوية العامة]</ref>
 
== مصادر ومراجع ==
* [http://www.alqassam.ps/arabic/#!/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%A1الشهداء/401 سيرته على موقع كتائب القسام الرسمي]
* [http://www.islamtoday.net/albasheer/artshow-14-4369.htm عدنان الغول سيف القسام المسلول- البشير ]
{{مراجع}}
 
السطر 222 ⟵ 221:
[[تصنيف:مغتالون فلسطينيون]]
[[تصنيف:مواليد 1958]]
[[تصنيف:مواليد 1962]]
[[تصنيف:وفيات 2004]]