بوابة:الإسلام/دولة مختارة/5: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تلخيص
لا ملخص تعديل
سطر 5:
|نص='''الدَّوْلَةُ الفَاطِمِيَّةُ''' أو '''الخِلَاْفَةُ الفَاطِمِيَّةُ''' أو '''الدَّوْلَةُ العُبَيْدِيَّةُ''' هي إحدى دُولُ [[خلافة إسلامية|الخِلافةُ الإسلاميَّة]]، والوحيدةُ بين دُولِ الخِلافةِ التي اتخذت من المذهب [[شيعة|الشيعي]] (ضمن فرعه [[إسماعيلية|الإسماعيلي]]) مذهبًا رسميًّا لها. قامت هذه الدولة بعد أن نشط الدُعاة الإسماعيليّون في إذكاء الجذوة الحُسينيَّة ودعوة الناس إلى القتال باسم [[المهدي عند الشيعة|الإمام المهديّ المُنتظر]]، الذين تنبؤوا جميعًا بظُهوره في القريب العاجل، وذلك خلال [[الدولة العباسية|العهد العبَّاسي]] فأصابوا بذلك نجاحًا في الأقاليم البعيدة عن مركز الحُكم خُصوصًا، بسبب مُطاردة العبَّاسيين لهم واضطهادهم في [[المشرق العربي]]، فانتقلوا إلى المغرب حيثُ تمكنوا من استقطاب الجماهير وسط قبيلة [[كتامة]] البربريَّة خصوصًا، وأعلنوا قيام الخِلافةِ بعد حين. شملت الدولة الفاطميَّة مناطق وأقاليم واسعة في [[شمال أفريقيا]] و[[الشرق الأوسط]]، فامتدَّ نطاقها على طول الساحل المُتوسطيّ من [[المغرب]] إلى [[مصر]]، ثُمَّ توسَّع الخُلفاء الفاطميّون أكثر فضمّوا إلى مُمتلكاتهم جزيرة [[صقلية]]، و[[بلاد الشام|الشَّام]]، و[[الحجاز]]، فأضحت دولتهم أكبر دولةٍ استقلَّت عن الدولة العبَّاسيَّة، والمُنافس الرئيسيّ لها على زعامة الأراضي المُقدَّسة وزعامة المُسلمين.
 
شكَّل العصر الفاطمي امتدادًا [[العصر الذهبي للإسلام|للعصر الذهبي للإسلام]]، لكنَّ قُصور الخُلفاء لم تحفل بالعُلماء والكُتَّاب البارزين كما فعلت قُصور [[بغداد]] قبلها. وكان [[الجامع الأزهر]] و[[دار الحكمة]] مركزين كبيرين لنشر العلم وتعليم أُصول اللُغة والدين. وأبرز عُلماء هذا العصر كان [[ابن الهيثم|الحسن ابن الهيثم]] كبير عُلماء [[طبيعيات|الطبيعيَّات]]، والأخصَّائي [[علم البصريات|بعلم البصريَّات]]، وقد جاوزت مؤلَّفاته المائة في الرِّياضيَّات وعلم الفلك والطب. أخذت الدولة الفاطميَّة تتراجع بسُرعةٍ كبيرة خلال القرنين [[القرن الحادي عشر|الحادي عشر]] و[[القرن الثاني عشر|الثاني عشر]] الميلاديين، فاستبدَّ الوُزراء بالسُلطة وأصبح اختيار الخُلفاء بأيديهم. وكان هؤلاء الخُلفاء غالبًا من الأطفال أو الفتيان، واختلف عددٌ كبيرٌ من الوزراء مع قادة الجيش ووُلاة الأمصار ورجال القصر، فعاشوا في جوٍ من الفتن والدسائس، تاركين الناس يموتون من المجاعة والأوبئة المُتفشية. استمرَّت الدولة الفاطميَّة تُنازع حتّى سنة [[1171]]م عندما استقلَّ [[صلاح الدين الأيوبي]] بمصر بعد وفاة آخر الخُلفاء الفاطميين، وهو [[العاضد لدين الله|أبو مُحمَّد عبدُ الله العاضد لدين الله]]، وأزال سُلطتهم الإسميَّة بعد أن كانت سُلطتهم الفعليَّة قد زالت مُنذُ عهد الوزير [[بدر الدين الجمالي]].
|وصلة=الدولة الفاطمية
}}