أبو يوسف يعقوب بن يوسف المنصور: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسم: لفظ تباهي
ط ←‏وفاة يعقوب المنصور: تدقيق لغوي/تصحيح إملائي، استبدل: العربى ← العربي باستخدام أوب
سطر 46:
قال [[ابن خلكان]] : لما وصل المنصور إلى [[مراكش]]، أمر باتخاذ الأحواض والروايا وآلات السفر للتوجه إلى بلاد [[إفريقية]]. فاجتمع إليه مشايخ [[الموحدين]] وقالوا له: "يا سيدنا، قد طالت غيبتنا [[الأندلس|بالأندلس]] فمنا من له 5 سنين وغير ذلك. فتنعم علينا بالمهلة هذا العام وتكون الحركة في أول سنة 595هـ/1198م"، فأجابهم إلى ذلك.
 
قال المؤرخ [[ابن خلكان]]: وبعد هذا اختلفت الروايات في أمره، فمنهم من قال إنه ترك ما كان فيه وتجرد وساح في الأرض حتى انتهى إلى بلاد الشرق وهو مستخف حتى مات. وقيل إنه بعد أن انتهت فترة حكمه، جال في الأرض إلى أن وصل إلى منطقة في بلاد الشام هي اليوم في لبنان حيث دفن على قمة تلة في البقاع الغربي وهي الآن قرية تعرف باسمه "قرية السلطان يعقوب" وفيها مزار لهذا السلطان. وفي هذه القرية عائلة "عبدوني" وقد يرجع أصلها إلى المغرب العربى،العربي، لما هناك من "آل عبدوني" في المغرب بالدار البيضاء والحسيمة وسطاط وكذلك في تلمسان والجزائر.
 
ومنهم من قال إنه لما رجع إلى مراكش توفي في [[جمادى الأولى]]: أمر السلطان الموحدي أبو يوسف يعقوب المنصور شيوخ الموحدين بالاجتماع حين شعر بالموت يدنو منه، ثم قال وقد اغرورقت عيناه بالدموع: "أيها الناس، أوصيكم بتقوى الله تعالى وبالأيتام واليتيمة." قال أبو محمد عبد الواحد: "يا سيدنا يا أمير المؤمنين، ومن الأيتام واليتيمة؟" قال: "اليتيمة جزيرة الأندلس، والأيتام سكانها المسلمون. وإياكم والغفلة فيما يصلح بها من تشييد أسوارها وحماية ثغورها وتربية أجنادها وتوفير رعيتها. ولتعلموا أعزكم الله أنه ليس في نفوسنا أعظم من همها، ونحن الآن قد استودعنا الله تعالى وحسن نظركم فيها، فانظروا أمن المسلمين وأجروا الشرائع على منهاجها." وبوفاته انتهى العصر الذهبي لأشْبِيِلِيَة في الأندلس.