مجتمع العبيد (كتاب): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
فتح وصلة
ط إزالة قالب وصلة إنترويكي من وصلة زرقاء
سطر 74:
يعتقد بلاسينجيم أن شخصية {{ط|السامبو}} قد تكونت نتيجة سلوك الأمريكيين البيض تجاه الأفارقة والأمريكيين الأفارقة. فقد كانوا يعتبرون أنهم بالفطرة همجيين، وسلبيين، ومؤمنين بالخرافات، وطفوليين. وشعر الكتّاب الجنوبيون بالحاجة إلى الدفاع عن العبودية في وجه مزاعم الشماليين الداعين إلى التحرير من العبودية وهي أنه كان يتم معاملة العبيد بطريقة سيئة ووحشية، لذا أصبح {{ط|السامبو}} هو النموذج الأكثر شيوعًا لتبرير ضرورة وجود تلك العلاقة الأبوية المسيطرة في المَزارع وتفسيرها. وفي النهاية استخدم مالكو العبيد نموذج {{ط|السامبو}} كأداة للتخفيف من خوفهم وقلقهم حيال الميول الثورية التي قد تظهر بين عبيدهم.<ref>Blassingame, The Slave Community, pp. 227–230.</ref> ويعقب بلاسينجيم: {{مض|أنه من هذا المنطلق يتضح أن شخصية{{ط|النات}}، التي تمثل الثائر الحقيقي أو المستقبلي، تقبع في جوهر صورة العبيد عند البيض. وفي حين كان {{ط|النات}} على أتم استعداد لانتهاز أية فرصة [[تمرد|للتمرد]]، لم يكن هناك مفر من اختراع شخصية {{ط|السامبو}} من أجل إيجاد الإحساس بالأمان العاطفي لدى الجنوبيين. احتاج الرجل الأبيض إلى أن يصور العبيد في صورة {{ط|سامبو}} لنفس الهدف الذي يقوم المرء بالصفير في الظلام من أجله وهو ألا يفقد [[شجاعة|شجاعته]]}}.<ref>Blassingame, The Slave Community, p. 230.</ref>
 
وعلى الرغم من السيطرة الأبوية من مالكي العبيد واتهامهم العبيد بالخضوع، إلا أن بلاسيبجيم يؤكد أنه «يوجد دليل قوي، في المراجع الرئيسة، يبرهن على [[مقاومة]] الزنوج لأسرِهم، واشتياقهم الذي لا ينذوي للحرية».<ref>Blassingame, The Slave Community, p. 192.</ref> ويلخص بلاسينجيم جهود العبيد المبذولة من أجل أن يلوذوا بالفرار أو يثوروا على مالكيهم خاصة [[ثورة استونو]] عام [[1739]]، وتمرد تشارلز ديسلونديز في [[1811]]، وتمرد نات ترنر في [[1831]]، ومشاركة العبيد الهاربون في القتال مع [[سيمينول|السيمينول]] في [[فلوريدا]] أثناء {{وإو|[[حروب السيمينول|Seminole_Wars|en|حروب السيمينول}}]].<ref>Blassingame, The Slave Community, chap. 5.</ref> ويخلص بلاسينجيم إلى أن نموذج شخصية {{ط|السامبو}} و{{ط|النات}} حقيقيان ويستطرد: «كلما ازداد خوف البيض من {{ط|النات}}، ازداد تمسكهم بمحاولة تصديق وجود {{ط|السامبو}} وذلك كي يهربوا من جنون [[شك|الشك]] في محاولة إيذاء العبيد لهم».<ref>Blassingame, The Slave Community, p. 233.</ref>
 
ويخلص بلاسينجيم إلى أن هناك أنماط عديدة لشخصيات العبيد تقع فيما بين أقصى الطرفين، {{ط|السامبو}} و{{ط|النات}}. ويؤكد بلاسينجيم أن تلك الفروق الموجودة بين مزرعة وأخرى، وبين مراقب وآخر، وبين سيد وآخر قد أتاحت للعبيد {{ط|قدرًا من الحرية، والاعتماد على النفس، و[[استقلالية|الاستقلالية]] أكبر مما يوفره لهم دورهم المحدد في مؤسسة العبودية. لهذا لم يتوجب على العبيد أن يؤدوا دور الأطفال أو كاملي [[طواعية|الطواعية]] من أجل أن يظلوا في قيد الحياة}}.<ref>Blassingame, The Slave Community, p. 249.</ref> ويقارن بلاسينجيم العبودية في مَزارع الجنوب بمعاملة الأسرى في [[معسكرات الاعتقال النازية]]. وذلك من أجل أن يبرهن على أن «أهم العوامل المسببة في تصرف المعتقلين في هذه المعسكرات كما لو كانوا أطفال، واعتمادهم الكامل على الغير، وتصرفهم بطواعية تامة هو وجود خطر يهدد حياتهم، فلم يُتاح لهم إلا هذه الحلول القليلة».<ref>Blassingame, The Slave Community, p. 330.</ref> ويلاحظ بلاسينجيم أنه «باعتبار معسكرات الاعتقال إحدى {{وإو|مؤسسة شاملة|Total_institution‏|en|المؤسسات الشاملة}} ، يُلاحظ وجود اختلافات كثيرة بينها وبين مَزارع الجنوب».<ref name="Blassingame, The Slave Community p. 331">Blassingame, The Slave Community, p. 331.</ref> ووفقًا لما كتبه بلاسينجيم فإن المَزارع لم تكن منظمة تنظيمًا منطقيًا ولم يكن بها عدد كافٍ من [[عامل|العاملين]]، ولكن لم يكن الهدف من ذلك هو [[تعذيب]] العاملين بها وإبادتهم وفقًا لمنهجية محددة ويرجع ذلك إلى أن هؤلاء العاملون {{ط|أكثر قيمة من [[طلقة|عيار ناري]]}}.<ref name="Blassingame, The Slave Community p. 331"/>