مصطفى بدر: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
OKBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي يستهدف همزات القطع (المزيد)
ط ←‏قصته مع الجزار: تدقيق لغوي/تصحيح إملائي، استبدل: احمد ← أحمد، الأخطاء المصححة: افراد ← أفراد (2)، بعد ان ← بعد أن (2) باستخدام أوب
سطر 14:
===قصته مع الجزار===
 
ذات يوم كان الشيخ مصطفى بدر يعمل في حقله الموجود في الجهة الشمالية للقرية مع أسرته الفاضلة<ref>http://www.al-amama.com/index.php?option=com_content&task=view&id=402</ref>، واذ بمنادي القرية يقف بمكان عال ينادي بأعلى صوته- والحاضر يعلم الغائب، والقريب يوصل للبعيد- بأنه: على حضرة الشيخ ان يمثل امام جنود الجزار لأمر جلل بالتَّوِّ واللحظة! فما كان من الشيخ بعد انأن علم بالأمر حتى طمأن افرادأفراد اسرته،أسرته، وذكّرهم بمراحم الله عز وجل . وبما يحتِّمه الصبر، ويوجبه الرضى بمجاري الأقدار، والقاء المقاليد للواحد الأحد. ثم توجه للقاء الجند ثابت الجنان رضي النفس .
 
عندما حضر امام الجنود وقع في عيونهم بموقع الوقار والهيبة، واخبروه بأمر استدعائه إلى الوالي [[أحمد باشا الجزار]] في [[عكا]]- الذي كان مجرد ذكر اسمه يملأ القلوب رعبًا- بتهمة عثوره على لقية ثمينة واخفائها عن الحكومة.
 
بعد انأن تواروا عن الانظار وهم ذاهبون اخلوا له فرسا ليركب عليها احتراما واجلالا له؛ وتناوبوا هم على الركوب والمشي، وذلك حتى قبيل دخولهم سور عكا، وهناك في المدينة اودعوه السجن.
 
بعد أن خيم الظلام، وأرخى الليل سدوله، وأحكم السجان اغلاق الأبواب بالقيود والاغلال، اخذ الشيخ يذرع المكان جيئة وذهابا، وهو لا ينقطع في سره عن ذكر الله تعالى بالتسبيح والتقديس، والذكر والدعاء لحظة واحدة، حتى بلغ به الاستشعار مبلغاً عظيماً وهو ينشد شعرا قد خطر له في تلك الساعة التي صفت به نفسه، وارتقت به مشاعره إلى حد المشاهدة حيث أنشد في سره قصيدةً يناجي بها ربه، وهذا مطلعها:<ref>حسين فواز، مزاريب في الأزقة ورياحين على المسارب،اصدار سلمان يوسف 1992 ص(43-44)</ref>
سطر 24:
يا رب يا رحمن يا سامع الدعا **** يا عالما بالغيب دوما أنت حاضر
 
فما إن فرغ من البيت الأخير منها حتى انفتحت الأقفال وتفككت القيود عن باب السجن، وتحرك الباب بمصراعيه منفتحا بقدرة الله تعالى ، سرعان ما تنبّهَ المساجين لهذا الحدث الخطير، وهمّوا لأن يهربوا؛ لكن الشيخ أشار عليهم بالبقاء وعدم البراح، وطمأنهم بأن الفرج قريب بمشيئة المولى عز وجل، فهدأوا وسكنوا. وما كان من السّجّان حتى هرول نحو باب السجن ليعيد إقفاله، ظِـنّـًا منه انه قد نسي الباب بغير قفل، لكنه لم يبتعد عدة خطوات حتى سمع صرير الباب ينفتح من جديد، فاستدار ودخل بين المساجين سائلا ومستغربا عن سبب حدوث مثل هذا الأمر الغريب، فأجابوه بأنهم لا يعلمون سببًا واضحًا سوى أن هذا الشيخ بقي طوال الوقت يقرأ بينه وبين نفسه ما لم نسمع ونفهم. أسرع السجان ليعلم الوالي احمدأحمد باشا الجزار، وفي الصباح وصل الأمر إلى الجزار، فثار وهاج، على إهمال الحرس، وعدم تأكدهم من أن الأبواب مقفلة، فعيّن طاقما آخر، ليقوم بتلك المهمة. وفي الليلة التالية أيضاَ، حدث ما حدث بالليلة السابقة. وفي هذه المرة، قام الجزار بنفسه ليقفل الأبواب.
*
أقفل الجزار الأبواب متأكدا أنها لن تفتح. لكنه فوجئ في الصباح، عندما أُخبر أن الأبواب كانت مفتوحة في تلك الليلة أيضاً، وأن الأسرى لا زالوا في أماكنهم، وكأن الأبواب مقفلة.