مايكوب: الفرق بين النسختين

ومعنى اسم المدينة باللغة المحلية - وادي التفاح البري. وفعلا تعكس التسمية جمال المدينة والطبيعة المحيطة التي لانظير لها، حيث تغرق المدينة في الخضرة والزهور ويعتبر منتزه المدينة الذي يحتوي على المسابح والمطاعم والمقاهي ومدينة العابألعاب من أجمل مناطقها قاطبة.

أنشئت المدينة في [[1857]] لتكون قلعة روسية ضمن أراضي الأديغية، حيث أصبحت قاعدة أمامية استراتيجيةإستراتيجية مهمة في آخر مرحلة من الحرب القوقاز (1763 - 1864) وهذا المكان الذي تقع عليه مدينة مايكوب كان مأهولا بالسكان منذ أكثر من 5,000 سنة وتشير الحفريات الأثرية التي اجريت على تل " وشاد " عام 1897 إلى اكتشاف مقبرة غنية يبدو أنها لسلالة رئيس القبيلة حيث تعود إلى الالف الثالث قبل الميلاد، مايكوب هي موطن "ثقافة مايكوب" التي نشأت في [[عصر البرونز]] والتي سميت باسم المدينة لوجود مكان دفن ملكي في المدينة، كما عثر على كثير من التحف المصنوعة من الذهب والفضة في [[1897]] بنفس المنطقة، حيث قام بالتنقيب نيكولاي فيسيلوفسكي هناك. ويعود قدم تلك الثقافة إلى 3700-2500 قبل الميلاد. وصل ارتفاع الغرفة المطمورة إلى 10 أمتار ومساحتها إلى 200 م، حيث وجد فيها قبرين أحدهما مغطى بالمنحوتات.

بعد انتهاء الحرب القوقاز (1763 - 1864) كانت القلعة نقطة استراتيجيةإستراتيجية مهمة في منطقة ماوراء الكوبان للاستيلاء على اديغيا. في عام 1860 شكلت قوات قوزاق الكوبان والتي قسمت إلى 7 فرق كانت احداهاإحداها فرقة مايكوب. ومع حلول السلام في المنطقة وبداية الاستقرار تطورت المدينة تجاريا وصناعيا. ففي نهاية القرن 19 تكونت المدينة من 121 بيتا من الحجر و5340 بيتا خشبيا وفيها 5 كنائس ومعبد يهودي ومسجد ومدارس حكومية للبنين والبنات وأخرى اهليةأهلية كما افتتحت صيدليتان إضافة إلى 112 من المصانع وغيرها من المؤسسات الصناعية المختلفة. وفي 1895 افتتحت فيها مكتبة عامة. في عام 1870 أصبحت المدينة مركزا لمقاطعة. بعد اكتشاف النفط عام 1909 في منطقة مايكوب ازدادت اهميةأهمية المدينة كثيرا حيث اسست فيها شبكة للهاتف عام 1910 وربطت بخط للسكك الحديد عام 1912.

ومع انهيار الاتحاد السوفيتي عاد الاهتمام بالدين الإسلامي، وقد قامت الإمارات العربية المتحدة (امارةإمارة رأس الخيمة) بتبرع سخي حوالي المليون دولار لبناء المسجد المركزي في مايكوب.

في العام 1998 عاد حوالة 200 شخص من شراكسة كوسوفو إلى مايكوب اثر حرب كوسوفو ضمن قانون العودة للشتات الشركسي والمقر في دستور الاديغي مادة رقم 10، حيث انأن الاديغي تعترف بحق العودة للشتات الشركسي بغض النظر عن جنسياتهم.

ومن المناطق التي تستحق الزيارة هي منطقة الضاحية الشمالية للمدينة حيث انشئ فيها نصب تذكاري لضحايا الحرب الاهليةالأهلية واخر لضحايا بحارة اسطول البحر الأسود الذين قاموا باول انزال جوي في الحرب الوطنية العظمى إضافة إلى الاثارالآثار التاريخية القديمة.

• إسماعيل، احمدأحمد(1995)تاريخ حرب القفقاس ونتائجها من احداث ومظالم ،دمشق، مطبعة جوهر