إقليم سبأ: الفرق بين النسختين

=== التاريخ القديم ===

{{مقال تفصيلي|تاريخ اليمن القديم|مملكة سبأ}}

 

اليمن أحد أقدم المناطق المأهولة في العالم وهناك دلائل على حضارات بدائية تسبق [[مملكة معين]] ولكن القليل هو المعروف عن هذه الفترة وكيفية الانتقال من [[العصر البرونزي]] إلى عصر ممالك القوافل نظراً لقلة الدراسات الأثرية عن اليمن<ref>David Hatcher Childress ''Lost Cities & Ancient Mysteries of Africa & Arabia'' p.223</ref>

 

''' مملكة سبأ ''' ([[1200]] ق.م-[[275]] م) ([[خط المسند]]:[[ملف:Himjar sin.PNG|13px]][[ملف:Himjar ba.PNG|13px]][[ملف:Himjar alif.PNG|13px]]) هي مملكة عربية يمنية قديمة ظهرت بوضوح في القرن العاشر ـ التاسع قبل الميلاد<ref>''Adolf Grohmann'', Arabia Volume 3, Issue 1, Part 3 p.122</ref> كانت أقوى [[قبائل اليمن|قبيلة]] في [[اليمن القديم]] ولم يرتبط اسم [[اليمن]] بأي مملكة بقدرها. استطاعت المملكة تكوين نظام سياسي وصفه علماء العربية الجنوبية بأنه '''فيدرالية''' ضمت [[مملكة معين]] و[[مملكة حضرموت]] و[[مملكة قتبان]]<ref>{{cite book |title=Temples of Ancient Ḥaḍramawt |year=2005 |publisher=Pisa University Press |isbn=8884922119 |page=68}}</ref> وكل القبائل التابعة لهذه الممالك وأسسوا عددا من المستعمرات في نجران و[[المدينة المنورة|يثرب/المدينة المنورة]] ونجد وشمال الجزيرة العربية وقرب [[مدائن صالح|مدائن صالح/الحجر]] وسوريا و[[العراق]] كما تشير نصوص [[آشورية]] وبعض الوارد في [[العهد القديم]] يعطي لمحة عن وجود سبئي قديم في تلك المناطق <ref>''فرتزل هومل'' تاريخ الممالك العربية الجنوبية القديمة ص ٦٤</ref><ref>Mlaker, Die Hierodulenlisten von Main nebst untersuchengen zur altsudarabischen Bechtgeschiclite und Chronologie, Leipzig, 1943 - Philby Background, P. 143</ref><ref name="Alois Musil' p. 288">''Alois Musil'' The Northern Hegaz, A Topographical Itinerary. Published Under the Patronage of the Czech Academy of Sciences and Arts and of Charles R. Crane p. 288</ref> كانت مأرب هي عاصمة سبأ، وكانت غنية جداً، والفضل يعود إلى موقعها الجغرافي، كانت العاصمة قريبة جداً من نهر الدهنا الذي كانت نقطة التقائه مع جبل بلق مناسبة جداً لبناء سد، استغل السبئيون هذه الميزة وبنوا سداً في تلك المنطقة حيث نشأت حضارتهم، وبدؤوا يمارسون الري والزراعة، وهكذا وصلوا إلى مستوى عال جداً من الازدهار. لقد كانت مأرب العاصمة من أكثر المناطق ازدهاراً في ذلك الزمن.

اشتهرت المملكة بسدودها وأشهرها [[سد مأرب]] القديم وسيطرتهم على الطرق التجارية التي أهمها [[طريق البخور]] و[[طريق اللبان]] ونقلوا نظام كتابتهم القديم المعروف [[خط المسند|بخط المسند]] إلى المواقع التي سيطروا عليها في شمال الجزيرة العربية. <ref>Albert Dietrich: Minaioi. In: Der Kleine Pauly (KlP). Band 3, Stuttgart 1969, Sp. 1315–1316</ref><ref>INSCRIBED OLD SOUTH ARABIAN STICKS AND PALM-LEAF STALKS: AN INTRODUCTION AND A PALOGRAPHICAL APPROACH Jacques Ryckmans p.127</ref> أبحاث واكتشافات أثرية حديثة ساعدت في كشف تاريخ سبأ. ثراء سبأ وشعبها يظهر في العديد من الأدبيات الكلاسيكية اليونانية والبيزنطة والعربية والعبرية كذلك وللمملكة أهمية خاصة لدى الشعوب القديمة حول [[البحر الأبيض المتوسط]] كونها مصدر القوافل التجارية المحملة بال[[بخور]] وغيرها من التوابل العطرية. ذكرت سبأ في ثلاث كتب مقدسة لأتباع [[أديان إبراهيمية|الأديان الإبراهيمية]] وأشهر القصص هي قصة قوم سبأ (لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور).

 

سبأ اسم قبيلة بدوية من القبائل البدوية القديمة استقرت في اليمن، أما معناها فقد أشارت نصوص [[خط المسند]] إلى معنى محارب أو بلفظة ''سبأ '' <ref name="Albert Jamme p.390">Albert Jamme,''Inscriptions from Mahram Bilqis'' p.390</ref> ضمت هذه القبيلة عدة مماليك يمنية بالقوة، ويعود إليهم أصول كثير من القبائل العربية بل جل [[قبائل اليمن|القبائل اليمانية]] تعود بسلسلة نسبها إلى سبأ <ref>جواد علي، '' المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام '' ج ١ ص ٤١٥ ـ ٤١٦</ref> كان اغلب رواة الحديث والتابعين والصحابة اليمنيين يلقبون باسم السبئي<ref>[http://www.hdrmut.net/vb/showpost.php?p=1053390906&postcount=1#.VL0NV9KsUWY 1]</ref>

 

==النفط والغاز==

يحتوي إقليم سبأ على ثروات معدنية عديدة كالذهب والحديد والفضة والفوسفات والفحم والنحاس واليورانيوم والكبريت والقار وحجر الكلس، تحتوي منطقة مأرب على 16 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، تنتج محافظة مأرب نحو 70 ألف برميل من النفط يوميا، هناك تقرير عن احتواء محافظة الجوف والبيضاء كميات كبيرة من النفط لكنه غير مستغل ويتوقع خبراء النفط إمكانية وجود ما يصل إلى 30 مليار برميل من النفط الخام في الجوف.