هيلانة سيداروس: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
clean up، الأخطاء المصححة: أجنبى ← أجنبي (2)، اخ ← أخ، أقامة ← إقامة، ئى ← ئي، وهى ← وهي (3)، الرياضى ← الرياضي باستخدام أوب
سطر 18:
== نشأتها وتعليمها ==
 
ولُدت هيلانة بمدينة طنطا في 13 يناير 1904 في تلك الفترة كان تعليم الفتيات قاصراً حتى السنة الثالثة الابتدائية فقط، غير مصرح لهن بالتقدم إلى الامتحانات العامة ولا حتى شهادة إتمام الدراسة الابتدائية، كان قيادتهن للسيارات أمر يثير الدهشة والاستغراب وغير مألوف، هذا بالإضافة إلى أن المهنة الوحيدة التي كانت متاحة للمرأة هي مهنة التدريس!! فبالإضافة إلى كل هذه القيود – التي كانت هي سمات تلك الفترة – فإن هيلانة كانت طفلة ضعيفة البنية فلم تتمكن من الذهاب إلى المدرسة في السن المقررة لذلك التحقت بكلية البنات القبطية وهىوهي في الثامنة من عمرها. كانت تحلم بأن تكون طبيبة!! لتعالج المرضى وتخفف عنهم آلامهم على الرغم من أن ظروفها في ذلك الوقت لم تكن تنبئ بذلك.
 
وقبل أن نسترسل في استعراض سيرة حياة د. هيلانة سيداروس يجب أن نتوقف قليلاً عند تاريخ كلية البنات القبطية ذلك العمل الرائع الذي أقدمت علية جمعية التوفيق القبطية.
سطر 32:
نظراً لتوفقها في دراستها وتمتعها بذكاء شديد أرسلها والدها للالتحاق بالقسم الداخلى بمدرسة السينية بالقاهرة ثم التحقت بعد ذلك بكلية إعداد المعلمات إذ لم يكن أمامها اختيار آخر سوى هذا الطريق. كانت مدة الدراسة بهذه الكلية أربع سنوات، وكانت جميع التلميذات يقمن بالقسم الداخلى كما كان التعليم مجانى. في تلك الكلية كانت ناظرة المدرسة والمدرسات جميعهن إنجليزيات باستثناء مدرس اللغة العربية فقد كان شيخاً يرتدى الزى الأزهرى.
 
بعد أن أنهت دراستها بالسنة الثانية بكلية إعداد المعلمات تم ترشيحها على بعثة حكومية للسفر إلى إنجلترا لدراسة الرياضيات!! وذلك نظراً لتوفقها في هذا العلم. فرحت جدا هيلانة بهذا الترشيح كما أن أسرتها وافقتها على السفر لما توسمت فيها من نبوغ وعبقرية في التفكير الرياضىالرياضي.
 
== من الرياضيات إلى الطب ==
 
سافرت هيلانة إلى إنجلترا لدراسة الرياضيات وبعد فترة من بداية دراستها علمت أن الدراسة ستقتصر على ما يعادل شهادة إتمام الدراسة الثانوية في مصر وفى نهاية الدراسة ستحصل على حطاب يحدد تخصصها!! غضبت هيلانة لهذا الأمر وسارعت بإرسال خطاب إلى المستشار الثقافى (أو الملحق الثقافىكما كان يطلق علية في ذلك الوقت) بالسفارة المصرية بلندن تطلب فيه موافقته على رغبتها في العودة إلى مصر لاستكمال دراستها هناك. وحدث أنة بعد مضى أسبوع من إرسال خطابها هذا حضر السيد المستشار الثقافى إلى المدرسة بلندن – التي كانت تدرس بها – وطلب مقابلتها وقدم لها عرضاً لدراسة الطب وكان قد تأسست في مصر في ذلك الوقت جمعية كيتشنر Kitchner التذكارية بهدف أقامةإقامة مستشفى للمرضى من النساء فقط وعلى أن تتولى إدارتها طبيبات مصريات فقط ولهذا تقرر تدريب فريق من الطالبات المصريات بإنجلترا وقد اخُتيرتأخُتيرت هيلانة واحدة من أعضاء هذا الفريق.وافقت هيلانة على هذا الترشيح الجديد كما وافقت أسرتها أيضاً. وبعد أن اجتازت هيلانة الامتحان النهائىالنهائي للمرحلة الثانوية بإنجلترا التحقت بمدرسة لندن الطبية للنساء مع خمس مصريات أخرىات – كان ذلك عام 1922. كان تقدمها لدراسة الطب في إنجلترا سبب دهشة الأساتذة الإنجليز. ولأنهم أشفقوا عليها من مشقة دراسة الطب عرضوا عليها أن تتخصص في مجال التعليم في رياض الأطفال!! لكنها رفضت بإصرار وقبلت التحدى بدراسة الطب.
 
كانت الاسابيع الأولى من دراستها في الطب، شاقة للغاية إذ كانت مادة التشريح Anatomy تسبب لها آلاماً وضيقاً. لكن بعد فترة تقبلت نوعية الدراسة في الطب واجتازت فترة الدراسة بنجاح وتفوق وفى عام 1929 أصبحت طبيبة مؤهلة لممارسة مهنة الطب وهىوهي تبلغ من العمر 25 عاماً.
 
عادت هيلانة إلى مصر عام 1930 ومعها شهادة الطب والتوليد من الكلية الملكية البريطانية والتحقت للعمل بمستشفى كيتشنر بالقاهرة. في ذلك الوقت كانت الطبيبة المقيمة بالمستشفى إنجليزية وبعد أن عادت إلى وطنها شغلت د. هيلانة مكانها بكفاءة.
سطر 52:
== في العمل الوطني ==
 
عندما قامت ثورة 1919 شاركت هيلانة وهىوهي أبنه الخامسة عشرة من العمر في المظاهرات التي قادتها بعض الفتيات والسيدات في ذلك الوقت، وبعدها استمرت في المشاركة في الكفاح الوطني للمرأة المصرية ضد الاحتلال الإنجليزى. وكانت تتردد على منزل الزعيم سعد زغلول الذي عُرف باسم "بيت الأمة"، حيث كانت تشارك في اجتماعات الحركة النسائية بقيادة السيدة صفية زغلول من أجل مناهضة الاحتلال الأجنبىالأجنبي ومقاطعة البضائع الإنجليزية ثم انضمت إلى جمعية هدى شعراوى.
 
== في العمل الاجتماعى ==
سطر 62:
كانت في الفترة الأخيرة من حياتها تعيش في شيخوخة صالحة، بعد أن خدمت الوطن بصفة خاصة والإنسانية بصفة عامة بأمانة كاملة.
 
وفى صباح الخميس 15 أكتوبر 1998 انتقلت بسلام من عالمنا الأرضىالأرضي إلى عالم الخلود مدينة الأحياء.
 
== وصلات خارجية ==
سطر 77:
 
4- معلومات من جواز سفر د. هيلانة سيداروس رقم (10260)
 
{{شريط بوابات|مسيحية}}
 
{{شريط بوابات|طب|مصر|أعلام|مسيحية}}
 
[[تصنيف:أطباء مسيحيون]]