قلعة المويلح: الفرق بين النسختين

قلعة في المويلح، السعودية
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
إنشاء مقالة جديدة
(لا فرق)

نسخة 10:07، 9 يناير 2015


قلعة مويلح هي قلعة تاريخية ضخمة تقع بالقرب من قرية المويلح التي تتبع مدينة الضباء التابعة لمنطقة تبوك كانت سابقاً إحدى المحطات الرئيسية لطريق الحج الساحلي وبوابه من بوابات الشمال في العصور الاسلامية المتاخرة وبنيت في عهد السلطان سليمان القانوني سنة 968هـ وقد عمرت 400 عام ويعتبرها بعض المؤرخين من أكبر القلاع بالمملكة العربية السعودية.


الموقع

تقع على شاطىء الساحل الشرقي للبحر الاحمر في موقع يكثر فيه أشجار النخيل وبالقرب من قرية المويلح الواقعة شمال مدينة ضباء وتبعد عنها 45 كم وعن مدينة تبوك 199 كم ويبعد عنها جبل شار بحوالي 20 كم واقرب موقع أثري لها هو قلعة ضباء (قلعة الملك عبدالعزيز) وقلعة الأزلم.


نبذة تاريخية

بنيت في العهد المملوكي كأبراج فقط وبنيت بشكلها المعهود في عهد سليمان القانوني عام 968هـ وقيل عام 969هـ لتأمين طريق الحجاج وخدمتهم خاصة القاديمن من مصر [1] يقول الجزيري (أنه في عصره أمر باشا مصر علي آغا عام 967 هجري ببناء حصار كبير (قلعة) واسنده إلى الأمير قيت بن عبدالله الداوودي “لحفظ اموال التجار والرعايا وردعا لأهل الفساد والبلايا” ووضع به 47 مدفعا وحفر بئراً جعلها وقفا للسلطان العثماني وبئراً اخرى وقفاً له ثم بئر ثالثة إضافة إلى بئرين قبل وجود القلعة بناهما آل ملك فتم خمسة آبار) [2] وكانت تشرف عليها أسرة المويلحي وهو من الاشراف المعروفين بلقب الوكيل الذين كانت لهم مكانة إجتماعية ومنزلة علمية .

الأستقلال عن الدولة العثمانية

قلعة المويلح منذ إنشائها سنة 968هـ تتبع إدارة ولاية مصر التابعة للدولة العثمانية، وبعد استقلال مصر عن الدولة العثمانية حولت القلاع الحجازية من قلم الروزنامة (وهي كلمة فارسية تعني التقويم)، ثم أطلقت أيام حكم أسرة محمد علي باشا في مصر على مكتب الحسابات العامة لقيد الدخل والمنصرف بالمالية في 21 مايو 1885م /1303ه نظارة الحربية بما في ذلك قلعة المويلح، وفي سنة 1307ه/1889م تسلمت الدولة العثمانية قلعة المويلح، ثم تلتها بقية القلاع الحجازية من الإدارة المصرية؛ لأن مصر لم تكن في حاجة ماسة إلى تلك القلاع التي كانت تنفق عليها من غير جدوى إضافة إلى انشغال مصر بالثورة السودانية بذلك الوقت.

وفي عهد الخديوي عباس حلمي الثاني 1310/1333ه فصلت القلاع الحجازية نهائيا عن إدارة مصر، وقبل إجراء فصل القلاع الحجازية عن الحكومة المصرية سنة 1310ه وتبعيتها للدولة العثمانية أحس وكيل قلعة المويلح "السيد عبدالرحيم بن محمد" بهذا الانفصال فأرسل خطابا إلى ابن عمه "عبدالسلام المويلحي" يستفسر عن مصير المويلح فرد عليه بخطاب يوضح فيه أن الحكومة المصرية قررت فصل المويلح عن مصر، وأنه جرت توصية والي الحجاز من قبل الدولة العثمانية على آل المويلحي بالحجاز.

الترميمات

رممت قلعة المويلح ثلاث مرات الاول عام 1185هـ وقام بها الشريف السيد مصطفى بن محمد المويلحي وكيل قلعة المويلح في ذلك التاريخ ورممت في المرة الثانية عام1236هـ الحكومة الخديوية وكان وكيل القلعة في ذلك التاريخ السيد على احمد الوكيل المويلحي ورممت للمرة الثالثة في عام 1281 هـ على عهد الخديوي اسماعيل وكان وكيل قلعة المويلح السيد عبدالرحيم محمد الوكيل المويلحي.

العهد السعودي

سلمت القلعة للدولة السعودية ضمن إتقافية تسليم الحجاز بين الملك عبدالعزيز آل سعود والملك الشريف علي بن الحسين في غرة جمادى الآخرة سنة 1344هـ الموافق 17 ديسمبر 1925م في مدينة جدة .


الوصف

بنيت في موقع مرتفع يوفر لها الاستطلاع من جميع الجهات، وتتكون من أربعة أبراج كل برج نصف قطره خمسة أمتار تقريباً، وجُهز سطحه العلوي بفتحات سبع في كل برج للمدافع، ويقع بين كل برج وآخر على طوال السور نوافذ صغيرة للبنادق، والمسافة بين كل نافذة وأخرى حوالي متر تقريباً، ويوجد بداخلها ما يقارب سبعين غرفة، بالاضافة إلى المسجد والبئر والمخازن الأخرى [3]. وفي إعلى المدخل الرئيسي كان يوجد نقش تأسيسي لقلعة المويلح (أمر بإنشاء هذه القلعة الشريفة مولانا السلطان سليمان شاه بن السلطان سليم خان بن السلطان بايزيد بن عثمان خلد الله ملكه وثبت قواعد دولته بمحمد وآله وسلم وتاريخه في المصراع الأخير من البيتين:

حصار تعمير بادشاه مرحباً بالعاكفين** وأبشروا بخير اثار فيه أمن الخايفين968 ) [4]

وصلات خارجية

المصادر


قالب:بوابة السعودية