حسبان (عمان): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
منطقة حسبان
وسم: تكرار محارف
سطر 1:
{{مصدر|تاريخ=نوفمبر 2013}}
'''حسبان''' إحدى [[عمان (مدينة)|مناطق عمّان]] حسب تقسيمات [[أمانة عمان الكبرى]]، وهي تقع إلى الغرب من المدينة على الطريق إلى [[البحر الميت]]، وإلى الجنوب الغربي من ناعور وقرية [[الروضة ناعور]]، وتشتهر بسيل حسبان.
( 2008 )
 
تقع بلدة حسبان على يمين الطريق المؤدي من عمان إلى مـأدبــا وعلى بعد حوالي 20 كم إلى الجنوب الغربي من العاصمة عـمـّان وعلى بعد 10 كم من مأدبا شمالا ً، وترتفع عن سطح البحر 880 مترا ً . وهي من ناحيةٍ إداريةٍ قضاء يتبع إلى لواء ناعور ويبلغ عدد السكان في حسبان أكثر من 30 ألف نسمة.
كان يطلق عليها ، في التاريخ ، القديم إسم " حشبون " وهي كلمة سامية مؤابية تعني بلغتنا العربية " حسبان " أو " التدبير " ويمتد تاريخها من العصور الحديدية ( 1200 ـ 330 ق . م ) ،وتقوم على أنقاض مدينة حشبون القديمة التي هي مدينة سـيحون ملك الأموريين إحتلها نبوخذ نصرالآشــوري عام 597 ، وعمل على تدميرها وقتل أهلها ثم إجتـــاحها الفرس عام 612 م . ثم تم إستيطـانها بشـكل ٍ مكثـــف ٍ في
العصر البيزنطي وأُطلق عليها إســــــم " إسيوس " وأصبحت مركزا ً للأسقفية ، وحتى في بداية العهـــــد الإسلامي كان " ثيودور " أسقفا ً معتمدا ً فيها. وقد عـُرفت في الفترات الإســلاميــــــة بـــ " حسـبان " وذكر ذلك الإســم أبو الفــــداء ( 1273 ـ 1331 م ) حيث قال" حسبان وفيها حصن ٌ حصين " واستمرت أهمية حسبان في العصـــر الأمـــــوي ( 661 ـ 750 م ) ، وكانت عاصمة البلقاء ( البلقاء هي إحدى المقاطعات الخمس ، آنذاك ، وتمتد من نهر الزرقاء شمالا ً إلى نهر الموجب جنوبا ً) إضافة إلى أنها كانت محطة ً بريدية ً بين دمشق والكرك ، وتشـير الروايات التاريخية إلى أن سـعيد بن خالد الفديني ، الذي ينحدر من السلالة الأموية ، قد لجأ إلى تل حسبان ، بعد أن ثار على الحكم العباسي ولكن العباسيين أرسلوا إليه قواتهم لإخماد ثورته مع بداية القرن التاسع الميلادي . وقد لحق بهـــا التدهــور بعد القرن التاسع الميلادي .
 
 
وبعد ذلك بعدة قرون ، ونظرا لأهمية موقع تلة حسبان ، فقد إتخــذ منهـا صلا الدين الأيوبي ( 1184 م ) قاعدة لقواته لمهاجمة الصليبــيين في الكرك ، و تم إستيطانها في العصر المملوكي بين ( 1250 ـ 1517 م ) وشهدت حسبان في هذا العصر إزدهارا ً كبيرا ً.
آثار تل حـســــــبان : ـ
جرت في تل حسبان حفريات كثيرة للتنقيب عن آثار تلك الأمم التي تعاقبت عليها ؛ فقد أشار الدكتورهورن في نتائج الحفريات والدراسات التي أجراها إلى وجود بناءٍ إسلامي وأربعة آبار ٍ عمقها 10 أمتار ٍ ووجد مصباحا ً يعود إلى عصر المماليك إضافة إلى 66 قطعة من العملة الفضية الإسلامية ، واكتشف أيضا ً كنيسة على قمة التل فيها قواعد ٌ وأعمدة ٌ وأرضية من الفسيفساء ، كما ظهر من الحفريات كتابة تعود إلى عام 500 قبل الميلاد . وقد بدأت دائرة الآثارالأردنية ،وبالتعاون مع جهات ٍ دولية أكاديمية متخصصة ، بالتنقيب عن الآثار في تلة حسبان منذ مطلع الستينات من القرن العشرين أسفرت عن وجود إكتشافات ٍ أثرية ٍ تعود إلى العصور الحجرية القديمة وإلى الفترة الهللينية والرومانية والإسلامية . ففي عام 1973 م تم إكتشاف جرة يبلغ إرتفاعها 28 سم تعود إلى النصف الثاني من القرن الثامن الميلادي أي في الفترة العباسية وهي مصنوعة من الخزف الرقيق ولها مقبضان على الطرفين العلويين منها وتتشكل من مزيج من الأشكال الهنسية والنباتية . كما تم إكتشاف صحن فخاري مزجج ٍ مزخرف ٍ بأشكال ٍ هندسية ٍ وتبين أنه يعود إلى القرن الثالث عشر الميلادي أي في عصر الدولة المملوكية . ومازالت المعالم الأثرية الكثيرة ، في تل حســـبان ، ماثلة للعيان حتى يومنا هذا ، وهي عبارة ٌ عن عدد من المباني التي أُنشئت في ايام العصر المملوكي ، والأعمدة ، والبيوت ، والساحات المرصوفة بالحجارة، والحمامات ،والمخازن ، والحجارة المزخرفة بالرسوم والكتابات ، والكنائس ، وأرضيات ٍ فسيفسائية . وفي عام 2005 تم توقيع إتفاقية مع جامعة أندروز البريطانية بهدف صيانة وترميم الآثار في تل حسبان . ولقد قام الباحث بعدة زياراتٍ للموقع كان آخرها بتاريخ 23 / 4 / 2008 مستنتجا ً أن ماتم التنقيب عنه وإكتشافه لا يعادل 5 % مما هو على أرض تل حسبان .
 
 
حسبان لواء ناعور
 
== مراجع ==