سورة النبأ: الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
http://shiakotob-tafsieralkomiepart2.blogspot.com/2011/07/blog-post_7591.html تفسير سورة النبآ وسم: لفظ تباهي |
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 2602:306:CE39:AF30:1DAF:F78E:1ADC:C98B إلى نسخة 14135594 من حسن علي البط. |
||
سطر 3:
'''بسم الله الرحمن الرحيم {{قرآن مصور|النبأ|1|2|3|4|5|6|7|8|9|10}}{{قرآن مصور|النبأ|11|12|13|14|15|16|17|18|19|20}}{{قرآن مصور|النبأ|21|22|23|24|25|26|27|28|29|30}} {{قرآن مصور|النبأ|31|32|33|34|35|36|37|38|39|40}} .'''<ref>[[القرآن الكريم]] - سورة النبأ.</ref>
هذه السورة نمودج لاتجاه هذا الجزء بموضوعاته وحقائقه وإيقاعاته ومشاهده وصوره وظلاله وموسيقاه ولمساته في الكون والنفس ، والدنيا والآخرة ، واختيار الألفاظ والعبارات لتوقع أشد إيقاعاتها أثراً في الحس والضمير .
وهي تفتح بسؤال مثير للاستهوال والاستعظام وتضخيم الحقيقة التي يختلفون عليها ، وهي أمر عظيم لاخفاء فيه ، ولا شبهة ، ويعقب على هذا بتهديدهم يوم يعلمون حقيقته : ( عم يتساءلون ؟ عن النبأ العظيم ، الذي هم فيه مختلفون . كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون ! )
ومن ثم يعدل السياق عن المعنى في الحديث عن النبأ ويدعه لحينه ، ويلفتهم إلى ما هو واقع بين أيديهم وحولهم ، في ذوات أنفسهم وفي الكون حولهم من أمر عظيم ، يدل على ما وراءه ويوحى بما سيتلوه : ( ألم نجعل الأرض مهادا ، والجبال أوتادا ؟ وخلقناكم أزواجا ؟ وجعلنا نومكم سباتاً ؟ وجعلنا الليل لباسا ، وجعلنا النهار معاشا ؟ وبنينا فوقكم سبعاً شداداً ؟ وجعلنا سراجاً وهاجا ؟ وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا ؟ لنخرج به حباً ونباتاً وجنات ألفافاً ؟ )
ومن هذا الحشد من الحقائق والمشاهد والصور والإيقاعات يعود بهم إلى ذلك النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون ، والذي هددهم به يوم يعلمون ! ليقول لهم ماهو ؟ وكيف يكون : ( إن يوم الفصل كان ميقاتا . يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا . وفتحت السماء فكانت أبوابا . وسيرت الجبال فكانت سرابا ) ..
ثم مشهد العذاب بكل قوته وعنفه : ( إن جهنم كانت مرصاداً ، للطاغين مآبا ، لابثين فيها أحقابا ، لايذوقون فيها برداً ولاشراباً . إلا حميماً وغساقاً . جزاء وفاقا. إنهم كانوا لايرجون حساباً ، وكذبوا بآياتنا كذاباً ، وكل شيء أحصيناه كتابا فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذاباً ) ..>
ومشهد النعيم وهو يتدفق تدفقاً : ( إن للمتقين مفازاً : حدائق وأعناباً ، وكواعب أتراباً ، وكأساً دهاقاً ، لايسمعون فيها لغواً ولا كذاباً . جزاء من ربك عطاء حساباً )
وتختم السورة بإيقاع جليل في حقيقته وفي المشهد الذي يعرض فيه . وبإنذار وتذكير قبل أن يجيء اليوم الذي يكون فيه هذا المشهد الجليل : ( رب السماوات والأرض وما بينهما الرحمن لا يملكون منه خطابا . يوم يقوم الروح والملائكة صفاً لايتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً . ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخد إلى ربه مآبا .إنا أنذرناكم عذاباً قريباً يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر ياليتني كنت تراباً )
ذلك هو النبأ العظيم . الذي يتساءلون عنه . وذلك ما سيكون يوم يعلمون ذلك النبأ العظيم !
==المصدر==
|