فلسفة صينية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
توضيح وتبين عن الين و يانج
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 4:
 
ويعتبر أبرز فلاسفة الصين في المرحلة العتيقة المبكرة، بل في تاريخ الفلسفة الصينية كلها، [[ كونفوشيوس ]].
كثيراً ما نسمع عن الين واليانغ، وأغلبنا يعرف أن هذا المصطلح يعود إلى الصينيين القدماء والذي استخدم من اليابانيين أيضاً، وأن هاتين تمثلان نوعاً من القوى الخاصة، والمسيطرة على بعض مناحي الحياة، وذلك بحسب الفلسفة الصينية، ولكننا سنحاول اليوم أن نوضح أكثر ماهية هاتين القوتين، والمسارات التي يسيطر عليها كل منهما على حدة وبشكل متحد في آن واحد...
إنه الصراع الدائم بين الأنثى والذكر، بين السالب والموجب، بين مسارات الحياة المختلفة، فلا تستمر الحياة بغياب أحدهما ، ولا يسطر أي منهما سيطرة مطلقة، ولا يتميَّز إلا بصفاته، فلا أقوى بينهما أو أضعف، فهما قوتان متجاورتان، ومتحدتان، ومنفصلتان في آن واحد...
لا يمكن لطاقة معينة أو جسم مادي، أو هالة روحية، أو صفة وغيرها أن تعبر عن الكمال، فكما تشرق الشمس فهي تغيب، ولهذا تعتبر الفلسفة الصينية "واليابانية كذلك" أن إيقاع الحياة المتذبذب في الدورة الكونية يعبر عن حركة متتامة تشكل مبادئ فلسفة الـ "ين و اليانغ"، وبهذا التذبذب يتم توزيع السلطة بين ظلمة الـ"ين" الطاقة الأنثى، ونور الـ "يانغ" الطاقة الذكر، والذين يشكلان بشكل متناوب دائرة من التغييرات، فكل ما في الكون عرضة للتغير، وهذا ما يتمثل في الاختلاف، من النهار إلى الليل ومن الشتاء إلى الصيف، ومن الحياة إلى الموت ...
تحيط هاتين القوتين الـ "ين " والـ "يانغ" الكون، فهما يشكلان رغما تناقضهما تكاملاً كونياً يتحدَّد بسيطرة كل منهما على جانب معين، كما أنهم يتناوبان على هذا العمل، فحين تتقهقر قوات الـ "ين" تكون المراكز الرئيسية في الـ "يانغ" في أوجها. وتتمثل هذه الدائرة الأزلية في النقطة البيضاء "في رمز الين و اليانغ" في الجانب الأسود، والنقطة السوداء في الحيز الأبيض، وهذا الشعار يؤكد تداخلهما ووجود بذور كل منهما في الآخر، ويؤكد القوى منهما بالأخرى، حيث لا يمكن أن توجد واحدة منهم دون الثانية، وهو المبدأ الذي نلمسه في الواقع حيث لا وجود للذكر دون الأنثى والعكس بالعكس، فكما يتحد الذكر مع الأنثى المختلفين بنيوياً وفكرياً ليشكلا الحية معاً، فهكذا تتحد الين مع اليانغ ليشكلا دائرة متكاملة، و"الين واليانغ" ترتبطان بالعالم الروحي والحسي، كما ترتبطان بالآلية الفيزيولوجية والفيزيائية للكون والإنسان الواحد الذي يحتوي عقله على الطاقتين مجتمعتين لتحقيق التوازن الكوني للطاقة، وبدأت العلوم الحديثة بالتركيز على هذا العلم، الذي اتخذ منهجاً علمياً خاصاً، يركز على الحقول المحيطة فينا والداخلة في تكويننا، فتعرض الشمس والنهار والحرارة والصيف صفات "اليانغ" وتعكس الظواهر الأخرى كالقمر والليل والبرد والشتاء صفات "الين". وينتمي الإنسان والحيوان على حدٍ سواء إلى اليانغ بشكل أكبر، فيما ينتمي النبات إلى الـ "ين" وذلك لكون الإنسان والحيوان كائنات مفعمة بالنشاط، فيما يكون النبات جامداً إذا صح التعبير، وبكون الين تتمتع بخاصية التمدد أو الانتشار، والتي تسمح بالنمو في وقت قصير نسبياً، وهنا يأتي الارتباط بين هذه الخاصية والخاصية الأخرى في التشتت حيث إن التمدد الذي يحصل نتيجة الكحول أو الأدوية المخدرة على المستويات العقلية والفيزيولوجية، يشكل بالتالي نوعاً من التشتت الذي يسيطر عليه الين، في حين أن "اليانغ" يحافظ على ثقل المادة، وجعلها أكثر كثافة، فهو يشكل القوة المعاكسة للتمدد الكوني، بل يحاول أن يأخذ خط الانكماش، فالطاقة المسيطرة على أبسط الأمور كالمخلل هي اليانغ الموجود في الملح التي تؤدي إلى هذا الانكماش، فتستمر حالة الانكماش ما دامت السيطرة للـ "يانغ" وحسب أهداف الين المتمثلة في الانتشار والتشتت والتوسع والانفصال فالـ "ين" يشكل الطاقة الخارجية أو المادية، فيما يشكل الـ "يانغ" الطاقة الداخلية أو الروحية، في اندماج خواصه في التنظيم والاجتماع والتقلص.
 
== المصادر==