ثورة الشيخ سعيد: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
الرجوع عن تعديل معلق واحد من Muhned إلى نسخة 12465490 من ZkBot.
سطر 30:
}}
 
'''ثورة الشيخ سعيد بيران''' أو '''ثورة الشيخ سعيد النقشبندية''' هي ثورة قامت في جنوب شرق [[تركيا]] ضد سياسة [[تتريك|التتريك]]{{محل شك}} والتعسف التي انتهجتها حكومات [[مصطفى كمال أتاتورك]] المتعاقبة بحق الأقليات.
 
مارس الشيخ سعيد بن الشيخ محمود بن الشيخ علي بيران النشاط السياسي منذ تأسيس الجمعيات والمنظمات [[كرد|الكردية]] بين الأعوام ([[1908]]-[[1923]])، وكانت له صلات وثيقة مع العائلات الوطنية كعائلة بدرخان بك وعائلة الشيخ عبيد الله النهري، بالإضافة إلى الزعماء الكرد المعاصرين له. قامت الحكومة التركية باعتقال بعض قادة جمعية آزادي الكردية مثل خالد جبران ويوسف زيا الذين أعدما رمياً بالرصاص في مدينة [[بدليس]] في خريف 1924. عندئذ، وقع الاختيار على الشيخ سعيد ليكون رئيسًا للجمعية التي عقدت مؤتمراً في [[تشرين الثاني]] [[1924]] في [[حلب]] حضره علي رضا، ابن الشيخ سعيد ممثلا عن والده، إلى جانب معظم القادة الكرد في تركيا و[[سوريا]]. قرر المشاركون في المؤتمر الكردي القيام بانتفاضة شاملة لانتزاع الحقوق القومية الكردية، على أن تبدأ في يوم العيد القومي الكردي، أي في يوم [[نوروز|النوروز]] [[21 آذار]] [[1925]]. ولكسب الدعم والتأييد للانتفاضة قام الشيخ سعيد بجولة في [[كردستان]]، قام أثناءها بحل الخلافات بين العشائر الكردية وإزالة العداوات والدعوة إلى الوحدة والاتفاق. وقد وصل في [[5 شباط|الخامس من شباط]] 1925 إلى قرية بيران برفقة مائة فارس، وتصادف وصوله مع وصول مفرزة تركية جاءت لاعتقال بعض الكرد، وعندما طلب الشيخ سعيد من قائد المفرزة احترام وجوده، واعتقال من يشاء بعد أن يغادر القرية رفض الضابط التركي ذلك، فوقع صدام مسلح بين قوات المفرزة ورجال الشيخ، قتل فيها بعض الجنود الأتراك وأسر آخرون. وعندما انتشر خبر تلك الحادثة ظن قادة الكرد بأن الشيخ أعلن الانتفاضة، فهاجموا القوات التركية وسيطر الشيخ عبد الرحيم، أخو الشيخ سعيد، على مدينة [[كينج]] التي اختيرت عاصمة مؤقتة لكردستان، وانتشرت الانتفاضة بسرعة كبيرة ولفترة قصيرة على أراضي معظم كردستان (14 ولاية شرقية)، وبلغ عدد الكورد المنتفضين حوالي 600 ألف، ساندهم خلالها حوالي 100 ألف من [[شركس|الشركس]] و[[عرب|العرب]] و[[أرمن|الأرمن]] و[[آشوريون|الآشوريين]]. فرض الثوار الحصار على مدينة [[ديار بكر]] التي صمدت في وجههم حتى وصول القوات التركية المعززة بالأسلحة الثقيلة، ولم يتمكن الثوار من السيطرة على المدينة رغم اقتحامهم لها، فأمر الشيخ سعيد قواته بالتراجع. وقد حاصرت القوات التركية الثوار ومنعتهم من دخول [[العراق]] وسوريا و[[إيران]].