جبرية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط اضافة شريط بوابات إسلام لمقالات تصنيف:بذرة إسلام
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 2:
 
وأما الجبرية المتوسطة فتثبت لل[[عبودية|عبد]] قدرة غير مؤثرة؛ فأما من أثبت للقدرة الحادثة أثرا ما في العقل -وسمي ذلك كسبا- فليس بجبري و[[المعتزلة]] يسمون من لم يثبت للقدرة الحادثة في الإبداع والأحداث استقلالا جبريا وقد عدوا النجارية والضرارية والكلامية من الصفاتية والأشعرية جبرية.
 
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقال الشارح -حفظه الله تعالى-: المخالفون للحق في القضاء والقدر والرد عليهم:
المخالفون للحق في القضاء والقدر طائفتان:
الطائفة الأولى: الجبرية يقولون: العبد مجبور على فعله، وليس له اختيار في ذلك.
ونرد عليهم بأمرين:
أولا: إن الله أضاف عمل الإنسان إليه، وجعله كسبا له، يعاقب ويثاب بحسبه، ولو كان مجبورا عليه، ما صح نسبته إليه، ولكان عقابه عليه ظلما.
الثاني: إن كل واحد يعرف الفرق بين الفعل الاختياري والاضطراري، في الحقيقة والحكم، فلو اعتدي شخص على آخر، وادعى أنه مجبور على ذلك بقضاء الله وقدره، لعد ذلك سفها مخالفا للمعلوم بالضرورة.
الجبرية والقدرية طائفتان، قدرية النفاة والقدرية الجبرية أو المجبرة، فالقدرية الجبرية الذين يقولون: إن العبد مجبور على أفعاله، يقولون وينسبون الأفعال، يجعلون أفعال العبد هي أفعال الله، فيقولون: الله هو المصلى والصائم -نعوذ بالله-، ويقولون: إن الإنسان أو بني آدم وعاء للأفعال، تصب فيه الأفعال صبا، كالكوز الذي يصب فيه الماء، ومعنى ذلك أن الإنسان ليس له اختيار، وليس له فعل.
ولا يفرقون بين الأمر الكوني، والأمر الشرعي، ومذهبهم من أبطل الباطل، مذهب القدري في الجبرية أشد مذهب أهل الباطل، وهم خصماء الله -والعياذ بالله- يحتجون بالقدر، وشيخهم إبليس، وشيخ القدرية والجبرية -نعوذ بالله-، نسأل الله السلامة والعافية، يؤدي مذهبهم إلى إبطال الشرائع، ويرد عليهم كما ذكر الشارح -ووفقه الله-: أنه رد عنا الأعمال منسوبة إليهم، وأن الإنسان، وأن كل إنسان يفرق بين الفعل الاختياري والفعل الاضطراري، الفعل الاضطراري مثل حركة المرتعش، حركة النائم، نبض العروق، هبوب الرياح للأشجار، هذا اضطرار، أما الحركة التي يفعلها الإنسان باختياره يعرفها كل إنسان ويدرك ذلك.
وأيضا يرد عليهم، بأنهم هل ينفذون هذا في أمور دنياهم؟ الجبري الآن لو أخذت ماله أو ضربته، هل يسكت ولا يطالب؟ يطالب. لو ضربه إنسان، وقال: أنا مجبور، هل يعذره؟ ما يعذره، يرد عليه الصاع صاعين، ولو أخذ ماله لطالبه، فهم في أمور دنياهم ما ينفذون، هذا في أمور دنياهم يعملون بالأسباب، يأكلون ويشربون ويطالبون بحقوقهم، ويكسبون المال، ويأخذون حقوقهم، ما يسكتون، ولا يقول الإنسان: أنا مجبور، لكن في أمور الدين، يقول: مجبور، نسأل الله السلامة والعافية، نعم.
رئيسهم الجهم بن صفوان هو رئيس الجبرية نعم. فيه فروق ذكرها العلماء قد يجتمعان، وقد يختلفان، وكما يطلق على أشياء، والقدر يطلق على أشياء، وقد يجتمعان وقد يختلفان، نعم.
 
==المصدر==