محمد رمزي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
SHBot (نقاش | مساهمات)
ط تنظيف، إضافة/إزالة وسوم صيانة
ط تنظيف
سطر 2:
 
== نشأته وتعليمه ==
ولد محمد رمزي فى مدينة [[المنصورة]] يوم 17 من أكتوبر عام [[1871]]. الموافق ليوم 3 شعبان سنة [[1282]]<nowiki/>هـ وكان أبوه عثمان بك رمزى من رجال [[الخديوى إسماعيل]] الذين استفادوا من قرار سنة [[1867]] القاضى بإعطاء الأراضى البور لمن يستصلحها وربط العشور عليها بعد 15 سنة من تاريخ الإعطاء، وقد أعطى 300 فدان فى أرض [[المقاطعة (الدقهلية)|المقاطعة]] و<nowiki/>[[كفر سعد (الدقهلية)|كفر سعد]] بمركز [[السنبلاوين]] وأنشأ فيها عزبتين وقفهما فيما بعد ، وجده مصطفى أغا كسكة من رجال المدفعية الأتراك الذين انتقاهم [[سليمان باشا الفرنساوي|سليمان باشا الفرنساوى]] من الضباط الاتراك فى تنظيمه الجيش المصرى وتحديثه فى عهد [[محمد علي باشا|محمد على]] ،<br />
فى سة [[1295]]<nowiki/>هـ ، [[1878]]<nowiki/>م أحضر له والده فقيها علمه القراءة والكتابة ، ومكث فى المكتب ثلاث سنوات فى عزبة والده بالمقاطعة ، ثم ألحقه والده بمدرسة القبة بضواحى القاهرة وكان أكثر تلاميذ هذه المدرسة من أبناء الضباط الذين اشتركوا فى [[الثورة العرابية]] ، فتعطلت المدرسة وألغيت نهائيا بعد صيف سنة [[1882]]<nowiki/>م ، ثم ألحقه والده بمدرسة المنصورة الإبتدائية ، ثم إلتحق بالمدرسة التجهيزية بدرب الجمامزة سنة 1886م (وهى [[المدرسة الخديوية]] فيما بعد)، وإلتحق بمدرسة الحقوق الخديوية وبقى بها إلى السنة الثانية وانقطع ولم يكمل دراسته بها .
 
== الوظائف ==
إلتحق بوزارة المالية بوظيفة كتابية صغيرة بإدارة الخزينة ، ثم نقل إلى وزارة الداخلية بوظيفة معاون إدارة سنة [[1893]]<nowiki/>م بمديرية [[الدقهلية (محافظة)|الدقهلية]] وظل يتنقل بين [[أسوان (محافظة)|أسوان]] و<nowiki/>[[أسيوط (محافظة)|أسيوط]] و<nowiki/>[[ميت غمر]] و<nowiki/>[[منيا القمح]] .
 
وبسب الشروع فى ربط [[الضرائب في مصر|الضرائب]] على الأطيان المبيعة من الحكومة للأهالى فقد طلبه المستر مكلوب مفتش المالية للقيام بمعاينة الأطيان وتقدير الضرائب عليها بمركز [[فاقوس]] ومن هنا عاد إلى وزارة المالية مرة أخرى ، وعمل فى لجان ربط الضرائب عام [[1905]] ، ورقى إلى وكيل مفتش مالية بمراقبة الأموال المقررة، ثم أشرف على توزيع أطيان الدائرة السنية بعد تصفيتها فى [[أرمنت]] ، ثم ندب للتفتيش على أعمال الضرائب فى مديريات [[جرجا]] و<nowiki/>[[أسيوط (محافظة)|أسيوط]] و<nowiki/>[[المنيا (محافظة)|المنيا]] و<nowiki/>[[بنى سويف]] ،وفى سنة [[1921]] أنعم عليه برتبة البيكوية،وأحيل إلى المعاش عام [[1931]].
 
وكان رحمه الله ، بحكم خبرته العملية ودرايته العلمية واطلاعه الواسع عضوا فى المجلس الأعلى لحفظ الآثار العربية ، وعضوا فى لجنة تسمية شوارع القاهرة ، وعضوا فى لجنة التقسيم الإدارى ، وعضوا بمجلس حسبى مصر الاستثنافى .
 
== ثقافته التاريخية ==
كان ذا ثقافة تاريخية واسعة وكان لديه حس خاص بالمكان ، أى كان جغرافيا تاريخيا ، وإن لم يتبوأ مركزا أكاديميا معينًا، وكان يسمى وظيفته " الوظيفة الصامته " ، يحمل فى حقيبته خطط [[المقريزى]] وخطط [[على باشا مبارك]] ، يسترشد بهما فى تنقلاته فى الريف لتحقيق تاريخ البلاد المصرية وأسماء مواقعها ، وبذلك جمع بين الدراسة والبحث والتحقيق العلمى ، وبين الدراسة الحقلية ، وبذلك أكسب دراساته مصداقية نادرة .
 
كما أنه أوغل فى مؤلفات إميلينو (جغرافية مصر فى العصر القبطى ، باريس [[1893]]) وهنرى جويتيه ( قاموس الأسماء الجغرافية فى النصوص الهيروغليفية ، القاهرة 1925) وأبو صالح الأرمنى (الكنائس والأديرة المصرية ، اكسفورد [[1895]]) ، وقادته أبحاثه إلى استقصاء أسماء المحلات العمرانية فى وظائفها المختلفة وما كتب عنها باللغة المصرية القديمة ، أو [[السريانية]] ، أو [[القبطية]] ، أو [[الإغريقية]] ، أو [[اللاتينية]] ، وقادته أيضا إلى دراسة التاريخ المصرى القديم ، غير أنه كان أكثر اهتمامًا بالتاريخ العربى الإسلامى ، فقرأ ما كتبه الرحالة المسلمون ، وما سجلته كتب الجغرافيين المسلمين ، مثل المقدسى و<nowiki/>[[ابن رسته]] من علماء القرن الرابع الهجرى ، المسالك والممالك لابن حوقل، و<nowiki/>[[المسالك والممالك (ابن خرداذبه)|المسالك والممالك]] لابن خرداذبة ،خرداذبة، و<nowiki/>[[المسالك والممالك (البكري)|المسالك والممالك]] لابن مصعب البكرى، واهتم بصفة خاصة ب<nowiki/>[[قوانين الدواوين (كتاب)|قوانين الدواوين]] لابن مماتى ( ت [[606]] هـ ) و<nowiki/>[[معجم البلدان]] ل<nowiki/>[[ياقوت الحموي|ياقوت الحموى]] ، وقرأ بعناية [[النجوم الزاهرة]] لابن تغرى بردى ( ت [[874]]<nowiki/>هـ ) وبدائع الزهور لابن إياس ( ت [[930]]<nowiki/>هـ ) وتاج العروس لمرتضى الزبيدى ( ت [[1205]] ) .
 
وقد ظل فى وظيفته بوزارة المالية ما يقرب من ثلاثين عاما ، وتغلغل فى القرى والنواحى منقبا محققا لما قرأ فى تلك الكتب حتى عرف أصولها أو كاد، وصار الحجة الكبرى بين الإخصائيين فى هذا الشأن، وعكف بعد بلوغه الستين على إظهار تلك التحقيقات فى شكل كتب واستدراكات ، وكان يحقق الأسماء الجغرافية على الخرائط ويزيد على جزازاته القديمة كل جديد .
سطر 21:
 
== مؤلفاته ==
عكف بعد إحالته إلى المعاش على كتابة التحقيقات الجغرافية لكتب تاريخ مصر فى العصر المملوكى ، مثل [[النجوم الزاهرة]] ، ونقل كتاب تحفة الإرشاد من [[مكتبة الأزهر]] ، بعد أن تبين له أنه يحتوى على أسماء البلاد المصرية ، التى وررت فى الروك الحسامى الذى عمل سنة [[697]]<nowiki/>هـ وتتبع هذا الكتاب عام [[1933]] حتى وجد نسخة مخطوطة له فى المعهد العلمى بدمياط ،
* وفى عام [[1933]] أيضا فكر فى إعادة طبع التحفة السنية لابن الجيعان ، وذلك لتصبح النسخة المطبوعة فى مصر سنة [[1898]] لحساب [[دار الكتب المصرية]] ، والتعليق على أسماء القرى والمدن وما طرأ عليها من تحريف ولإظهار القرى الباقية والقرى المندرسة منها . ويحتل كتاب التحفة السنية لابن الجيعان مكانا خاصا فى مكتبة محمد رمزى الجغرافية التاريخية ، فهو يقول عنه " وقد اتخذت كتاب ابن الجيعان أساسًا لأبحاثى ووثيقة رسمية بين ما ظهر قبله من الكتب التى من نوعه فى السنين السابقة على سنة [[883]]<nowiki/>هـ التى توافق سنة [[1477]] وبين ما ظهر منها بعد هذا التاريخ ، وبذلك أمكننى أن أعرف البلاد التى درست من الروك الحسامى ، والبلاد التى استجدت فى الروك الناصرى، ثم ما عرفته فيما بعد من دار المحفوظات بالقلعة والحجج بوزارة الأوقاف والمحاكم الشرعية، مما استجد وما اندثر من القرى المصرية فى عهد كتاب التحفة إلى اليوم ".
* وظل يكتب التعليقات الأثرية والجغرافية لكتاب [[النجوم الزاهرة]] ، الذى كانت تنشره [[دار الكتب المصرية]] ، من الجزء الرابع حتى الجزء التاسع ، أى من سنة [[1933]] إلى سنة [[1945]] ، وقد ظلت دار الكتب تنشر تعليقاته التى خلفها على هذا الكتاب إلى آخر الجزء الحادى عشر أى إلى سنة [[1951]] .
* وقد نشر المعهد الفرنسى للآثار الشرقية بالقاهرة استدراكه على كتاب جغرافية مصر فى عهد القبط للمسيو إميلينو فى الجزء الثالث من كتاب ماسبيرو ، وذلك من ص 274 إلى ص 321 .
سطر 29:
* ولم يشغله هذا البحث المستمر فى أسماء القرى والنواحى فى أنحاء مصر المختلفة عن القيام بنبذة عن الوصف الطبوغرافى بالعباسية ، أو تلك التى تتوسطها المدرسة الإبراهيمية الثانوية ، ومدرسة بنبا قادن الثانوية ، أو تاريخ شبرا وروض الفرج وتحولات مجرى النيل فى منطقة القاهرة ، ومكان فم الخليج المصرى عند فتح العرب لمصر ، أى دراسة ميكروطوبغرافية لبعض المواضع.
* وقد سبق له أن نشر عام [[1925]] مذكرة ببعض الأخطاء التى وقعت فيها مصلحة التنظيم فى تسمية الشوارع والطرق بمدينة القاهرة وضواحيها قدمها لوزير الأشغال حينئذ .
* وله أبحاث عديدة لم تنشر ، عن التقسيم الإدارى لمصر فى عهد الفراعنة إلى اليوم ، وتاريخ مساجد القاهرة ، وشرح الخطط المقريزية والتعليق عليها والتعليق على أطلس مصر ل<nowiki/>[[عمر طوسون]] ، واستدراكات على ما كتبه جونييه وجون بول واميلينو وقيت .
*وكان رحمه الله ، بحكم خبرته العملية ودرايته العلمية واطلاعه الواسع عضوا فى المجلس الأعلى لحفظ الآثار العربية ، وعضوا فى لجنة تسمية شوارع القاهرة ، وعضوا فى لجنة التقسيم الإدارى ، وعضوا بمجلس حسبى مصر الاستثنافى وكان دائم العمل فى جزازاته التاريخية الجغرافية والتى بلغت نحو عشرة آلاف جزازة ، يراجعها باستمرار ، ويعدل فيها حتى صدر كتابه الموسوعى «<nowiki/>[[القاموس الجغرافي للبلاد المصرية|القاموس الجغرافى للبلاد المصرية من عهد قدماء المصريين إلى سنة 1945]]» وآذنت شمس حياته بالغروب فى فبراير سنة [[1945]] .
 
== مراجع ==
بحث للأستاذ الدكتور محمد السيد غلابغلاب، ،غرةغرة ذى القعدة سنة 1416هـ الموافق
20 من مارس (آذار)سنة 1996م .<br />
<nowiki> </nowiki>أحمد رامى ، وكيل دار الكتب المصرية ،المصرية، مقدمة سنة 1373هـ ، 1954م كتاب " القاموس الجغرافى للبلاد المصرية " ج1 .
 
{{شريط بوابات|أعلام|مصر}}