المرأة بين تكريم الإسلام وإهانة الجاهلية (كتاب): الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Waleed2007 (نقاش | مساهمات) طلا ملخص تعديل |
Waleed2007 (نقاش | مساهمات) ط تنسيق وصلات |
||
سطر 1:
هذا [[الكتاب]] هو القسم الثاني من [[السلسلة]] القيمة «عودة الحجاب» لمؤلفه الدكتور [[محمد بن أحمد إسماعيل
== الباب الأول ==
الباب الأول أشبه بالتمهيد والتقدمة لما يأتي بعده، فبدأ ببيان غربة [[الإسلام]] في هذا [[الزمان]]، وما آل إليه حال [[المسلمين]]، وظهور الفتن، والتباس الأمور على [[جمهور]] [[المسلمين]]، والحث على [[الصبر]] والتمسك ب[[الدين]] والعمل له، حتى ينال [[المسلم]] الأجر المنصوص عليه في [[الحديث]] (فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ) (رواه مسلم)، وفي رواية: قيل: ومن [[الغرباء]]؟ قال: (الَّذِينَ يُصْلِحُونَ عِندَ فَسَادِ النَّاس) (رواه عبد الله بن [[الإمام أحمد]] في زوائده، و[[الطبراني]] وله شواهد عن عدة من [[الصحابة]])، وفي رواية للإمام [[الإمام أحمد بن حنبل|أحمد]]: (الَّذِينَ يُصْلِحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ). لقد حمل [[أعداء]] [[الإسلام]] في [[زمن]] [[الغربة]] الثانية على [[الإسلام]] بخيلهم ورجلهم، وجردوا الحملات المسلحة بسهام الشهوات، وسموم [[الشبهات]]؛ لتسلخ المسلمين عن دينهم [[الحق]] الذي ارتضى [[الله]] لهم، ولقد علم أعداء [[الإسلام]] أن [[المرأة]] من أعظم [[قوة]] في [[المجتمع]] المسلم، وهي أيضًا "سلاح ذو حدين"، وأنها قابلة لأن تكون أخطر أسلحة الفتنة والتدمير، ومن هنا كان لها النصيب الأكبر من حجم المؤامرات التي بدأت بإسقاط [[الخلافة]]، وانتهت -حتى الآن- بأعلام تحمل "[[نجمة داود]]" ترفرف في عواصم إسلامية.وتحدث المؤلف في هذا [[الفصل]] عن خطورة [[المرأة]]، ودورها في [[بناء]] [[المجتمع]] المسلم، وخطورة انحرافها الذي كان السبب [[الأول]] في انهيار [[حضارات]] عتيقة وتمزقها، ونزول [[العقاب]] الإلهي بأهلها؛ كما وقع: لليونان، و[[الرومان]]، و[[الفرس]]، و[[الهنود]]، و[[بابل]]، وغيرها من الممالك. وفي عصرنا [[الحاضر]] ذخر [[التاريخ]] [[الإسلامي]] بعبر ومَثـُلات؛ تزيد يقين [[المؤمن]] بشؤم هاتيك المعاصي والشهوات التي غرق فيها الغربيون، وتبعهم عليها كثير من [[الأمم]]؛ الأمر الذي ينذر بسوء العاقبة. وذكر المؤلف نماذج لهذا الانحراف الغربي، ثم تحدث عن المخططات التي ترمي إلى شل [[المرأة]] المسلمة عن وظيفتها البناءة، ثم الزج بها إلى مواقع الفتنة، وتدمير [[الأخلاق]] تحت ستار من المصطلحات البراقة: كـ"التحرير"، و"التجديد"، و"التقدم"... تقول المنصرة "آل ميليجان": "لقد استطعنا أن نجمع في صفوف [[كلية]] البنات في [[القاهرة]] بنات آباؤهن باشوات وبكوات، ولا يوجد مكان آخر يمكن أن يجتمع فيه مثل هذا [[العدد]] من البنات المسلمات تحت [[النفوذ]] [[المسيحي]]، وبالتالي ليس هنالك من طريق أقرب إلى تقويض [[الإسلام]] من هذه [[المدرسة]]".
لقد كان سقوط [[الخلافة]] أول دركة انحطت بعدها [[الأمة]] إلى ما يليها من دركات سلختها من خصائصها المتميزة التي طالما احتفظ بها [[المسلمون]] رغم تقلبات [[القرون]] والمحن لما يمنحه [[السلطان]] من صلاحيات يحرس بها [[الدين]] ويذود عن حماه، ويسوس الدنيا بالدين حتى قال [[الغزالي]] -رحمه الله-: "اعلم أن [[الشريعة]] أصل والملك حارس، وما لا أصل له فمهدوم، وما لا [[حارس]] له فضائع". لذا عقد المؤلف فصلاً للقضية الأم: "[[القرآن]] و[[السلطان]]" تبعه بفصلين مكملين: "بين الترقيع والأصالة"، و"وضع [[المرأة]] ومسئولية [[الولاة]]"؛ بيَّن في هذا الأخير دور [[اليهود]] ويدهم في انهيار صرح [[الأخلاق]] في كثير من [[الأمم]] والشعوب، ثم كانت خاتمة هذا [[الباب]] في موقف دعاة [[الإسلام]] من قضية [[المرأة]].<ref>كتاب المرأة بين تكريم الإسلام، وإهانة الجاهلية - محمد بن أحمد إسماعيل المقدم - الباب الأول</ref>
== الباب الثانى ==
سطر 7:
== الباب الثالث ==
الباب الثالث هو معظم الكتاب حتى شغل من حيزه قرابة الخمسمائة وتسعٍ وخمسين صفحة؛ فقد أفرده المؤلف لمظاهر تكريم [[الإسلام]] للمرأة، وصيانته لها، وإكرامها طفلة، وبنتـًا، و[[زوجة]]، وأمًا، وأختـًا، وكيف أعطاها [[الإسلام]] ما لم يعطها غيره من [[الحقوق]] والإكرام، وسماه اسمًا يحمل معانٍ جليلة تفي بالغرض الموضوع له سماه: "شمس الإسلام تشرق على [[المرأة]]"، صدَّره بقول [[النبي]] -صلى [[الله]] عليه وسلم-: (إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ) (رواه [[أحمد]] وأبو داود و[[الترمذي]] و[[الدارمي]]، وصححه الشيخان: [[أحمد شاكر]] و[[الألباني]]). وأودعه كثيرًا مما تحتاجه [[المرأة]] في حياتها وآخرتها، تحدث في بدايته عن مظاهر تكريم [[الإسلام]] للمرأة، فلم يعتبرها جرثومة خبيثة كما اعتبرها الآخرون، لكنه قرر [[حقيقة]] تزيل هذا الهوان عنها، وهي أنها قسيمة الرجل لها ما لها من [[الحقوق]]، وعليها أيضًا من [[الواجبات]] ما يلائم تكوينها وفطرتها، وعلى الرجل بما اختص به من شرف الرجولة، وقوة الجلد، وبسط اليد واتساع الحيلة أن يلي رياستها؛ فهو بذلك وليها يحوطها بقوته، ويزود عنها بدمه، وينفق عليها من كسب يده، وذلك ما أجمله الله، وضم أطرافه، وجمع حواشيه بقوله -تباركت آياته-: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} (البقرة:288). فتلك هي درجة الرعاية والإحاطة لا يتجاوزها إلى قهر النفس، وجحود الحق. وقرن الله بينهما في شئون الحياة، كما ساوى بينهما في الإنسانية، والموالاة، وتكاليف الإيمان، وحسن المثوبة، وادخار الأجر، وارتقاء الدرجات العلى في الجنة؛ قال الله -تعالى-: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} ([[سورة الحجرات|الحجرات]]:13)، وقال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ} ([[سورة الممتحنة|الممتحنة]]:10)، وقال الله -تعالى-: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} ([[سورة محمد|محمد]]:19)، وقال الله -تعالى-: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} ([[سورة النحل|النحل]]:97). واحترم الإسلام شخصية المرأة المعنوية، وسواها بالرجل في أهلية الوجوب والأداء، وأثبت لها حقها في التصرف، ومباشرة جميع العقود، وسوّى بينها وبين الرجل في الموالاة والتناصر: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} ([[سورة التوبة|التوبة]]:71)، وأزال الفوارق بين النساء، ومزقها كما فرقها بين الرجال. وذكر الشيخ -حفظه الله- بعضًا من مظاهر رحمة الإسلام بالمرأة، ورفقته بها ذكر فيها مجموعة من الأحاديث، والآثار المهمة، وذكر وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- بالنساء؛ كقوله -عليه الصلاة والسلام-: {اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا} (متفق عليه)، وغيره من الأحاديث، ثم جاء بالبيان العملي من حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وعشرته مع نسائه، وإحسانه إليهن. وكان من تكريم الإسلام للمرأة: إبطال عادات [[الجاهلية]] في: الجنائز من لطم الخدود، وشق الجيوب، وما كان يفعله أهل الجاهلية بالمرأة بعد وفاة زوجها، وبيَّن هدي الإسلام في الحداد، ثم عقد فصلاً
== مراجع ==
|