سارية بن زنيم: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط اضافة شريط بوابات إسلام لمقالات تصنيف:صحابة‏
سطر 29:
ثم بعد شهر من هذا قدم سارية على [[عمر بن الخطاب|عمر]] في [[المدينة المنورة|المدينة]] فقال: "ياأمير المؤمنين، تكاثر العدو على جنود المسلمين وأصبحنا في خطر عظيم، فسمعت صوتاً ينادي: "يا [[سارية الجبل]] الجبل، من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم", فعلوت بأصحابي الجبل ونحن قبل ذلك في بطن واد ونحن مُحَاصِرُو العدو فما كان إلا ساعة حتى فتح الله علينا".
 
وفي رواية اخرى قيل أن [[عمر بن الخطاب|عمر]] كان يخطب على مِنْبر الرسوليومالرسول {{ص}} يوم الجمعة،[[الجمعة]]، فعرض له في خطبته أن قال: يا ساريةُ، الجبلَ الجبلَ، من استرعى الذئب ظلم. فالتفت الناس بعضهم إلى بعض، فقال [[علي بن أبي طالب]]: ليخرجن مما قال، فلما فرغ من صلاته قال له عليّ: ما شيء سَنَح لك في خُطْبتك؟ قال: وما هو؟ قال: قولك: يا ساريةُ، الجبلَ، الجبلَ، من استرعى الذئب ظلم، قال. وهل كان ذلك مني؟ قال: نعم. قال: وقع في خَلَدي أن المشركين هَزَموا إخواننا فركبوا أكتافهم، وأنهم يمرون بجبل، فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجدوا، وقد ظفروا، وإن جاوزوا هلكوا، فخرج مني ما تزعم أنك سمعته. قال: فجاء البشير بالفَتْح بعد شهر، فذكر أنه سمع في ذلك اليوم، في تلك الساعة، حين جاوزوا الجبل، صوتًا يشبه صوت عمر: يا ساريةُ، الجبلَ الجبلَ، قال: فعدلنا إليه، ففتح اللّه علينا {{حقيقة}}.
 
وفي أخرى قيل أن سارية بن زنيم الدئلي قصد فسا ودار ابجرد حتى انتهى إلى عسكرهم فنزل عليهم وحاصرهم ما شاء الله، ثم إنهم استمدوا وتجمعوا وتجمعت إليهم أكراد فارس، فدهم المسلمين أمر عظيم، وجمعٌ كثير، وأتاهم الفرس من كل جانب، فرأى عمر فيما يرى النائم تلك الليلة معركتهم وعددهم في ساعة من النهار، فنادى من الغد: الصلاة جامعة! حتى إذا كان في الساعة التي رأى فيها ما رأى خرج إليهم، وكان ابن زنيم والمسلمون بصحراء إن أقاموا فيها أحيط بهم، وإن استندوا إلى جبل من خلفهم لم يؤتوا إلا من وجه واحد. فقام فقال: يا أيها الناس، إني رأيت هذين الجمعين، وأخبر بحالهما. وصاح عمر وهو يخطب: يا سارية بن زنيم، الجبل الجبل! ثم أقبل عليهم وقال: إن لله جنوداً، ولعل بعضها أن يبلغهم. فسمع سارية ومن معه الصوت فلجؤوا إلى الجبل، ثم قاتلوهم، فهزمهم الله وأصاب المسلمون مغانمهم<ref>الكامل في التاريخ صفحة 64</ref>.