'''علم الأعصاب الاجتماعي''' هو مجال متعدد التخصصات يهدف لفهمالى فهم كيفية تطبيققيام الأنظمة الأحيائية للسلوكبتنظيم السلوك والعمليات الاجتماعية، واستخدام الأساليب والمفاهيم الأحيائية في إيضاح نظريات السلوك والعمليات الاجتماعية وتنقيحها. فالإنسان كائن اجتماعي في الأساس، وليس محبًا للفردية. ومن ثم، فإنللفردية، ف[[الإنسان العاقل]] يكوّن منظمات ناشئة تتجاوز الهياكل الفردية التي تتراوح من الأزواج والأُسر والجماعات إلى المدن والحضارات والثقافات. وقد ظهرت هذه الهياكل الناشئة في الوقت ذاته مع الآليات العصبية والهرمونية لتدعمها، وذلك لأن السلوكيات الاجتماعية الناتجة ساعدت هذه الكائنات على البقاء على قيد الحياة والتناسل ورعاية ذريتها على مدى فترة زمنية طويلة بما فيه الكفاية لتتمكن هذه الذرية من البقاء على قيد الحياة والتناسل بدورها. ويمكن تتبع تاريخ مصطلح "علم الأعصاب الاجتماعي" إلى أحد المؤلفات بعنوان "نشرة علم الأعصاب الاجتماعي"، وكان يُنشَر بشكل ربع سنوي في الفترة ما بين 1988 و1994. ثم انتشر بعد ذلك في مقال بقلم جون كاتشيبو وجاري بيرنتسون، نُشِر في دورية أمريكان سايكولوجيست في عام 1992.<ref>Cacioppo, J. T., & Berntson, G. G. (1992). Social psychological contributions to the decade of the brain: Doctrine of multilevel analysis. ''American Psychologist'', 47, 1019-1028.</ref> ويُعَد كلٌ من كاتشيبو وبيرنتسون الأبوين الشرعيين لعلم الأعصاب الاجتماعي. وبما أن هذا العلم لا يزال في مهده، فتربطه صلة وثيقة بكلٍ من علم الأعصاب العاطفي وعلم الأعصاب المعرفي، إذ يركز على الكيفية التي يتوسط بها المخ في التفاعلات الاجتماعية.<ref>Cacioppo, J. T., Berntson, G. G., & Decety, J. (2010). Social neuroscience and its relation to social psychology. Social Cognition, 28, 675-684</ref>
