تجربة النيوترينو: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط تغيير القوالب: ثبت المراجع
ZkBot (نقاش | مساهمات)
سطر 1:
'''تجربة النيوترينو''' أو '''تجربة كووان-راينس لاكتشاف النيوترينو''' في [[الفيزياء]] (بالإنجليزية:neutrino experiment أو Cowan and Reines neutrino experiment ) أجرى تلك التجربة العالمان الفيزيائيان كلايد كووان و [[فريدريك راينس]] عام 1956. وقد أكدت تلك التجربة وجود [[نيوترينو|نقيض النيوترينو]] أو مضاد النيوترينو ، وهو [[جسيم أولي]] متعادل الشحنة الكهربية ذو [[كتلة]] قريبة من الصفر.
 
== تاريخ ==
 
أثناء دراسة [[تحلل بيتا]] في الثلاثينيات من القرن الماضي لوحظ أن جسيم ثالث ، ذو [[كتلة]] قريبة من الصفر ، وشحنته متعادلة يشترك في تحلل بيتا الذي يحدث لبعض [[نواة الذرة|الأنوية الذرية]] ولكن هذا الجسيم لم تمكن رؤيته.
سطر 7:
وكان ذلك بسبب امتداد [[طاقة]] [[الإلكترون]] و[[كمة حركة|كمية حركته]] الصادر أثناء تحلل بيتا للنواة. وكان السبب الوحيد لتفسير تلك الظاهرة هو اعتبار تولد جسيم غير مرئي وليست له شحنة وليست له [[كتلة]] ويصدر أثناء هذا التحلل. وبأن ذلك الجسيم المفترض يحمل الطاقة الناقصة الناتجة عن التحلل.
 
== احتياج التجربة ==
 
طبقا لظن وجود [[جسيم أولي]] ثالث يشترك في [[تحلل بيتا]] وسمي [[نيوترينو|نقيض نيوترينو الإلكترون]] (<math>\bar{\nu}_e</math>) فقد افترض أنه يتفاعل مع البروتون لإنتاج [[نيوترون]] و[[بوزيترون]] - (البوزيترون هو [[نقيض الإلكترون]]) ، طبقا للتفاعل :
سطر 17:
و [[تزامن]] قياس الثلاثة أشعة الصادرة - أي قياسهم في نفس الوقت - لهو دليل على صدورهم من تحلل واحد. مما يدل على وجود نقيض النيوترينو.
 
وترتبط معظم [[ذرة|ذرات]] [[الهيدروجين]] في [[جزيئ|جزيئات]]ات [[الماء]] ولكل واحدة نواة عبارة عن 1 [[بروتون]]. فيمكن باستخدام تلك البروتونات كأهداف للانقيض النيوترينوات التي تصدر من [[مفاعل نووي]]. ومن المعروف أن أنوية عناصر أكبر [[كتلة]] عن الهيدروجين تركيبها معقدة ، حيث تحتوي النواة عندئذ على أعداد من البروتونات والنيوترونات ، ولا يمكن اعتبار أن البروتون حرا فيها. (انفراد البروتون في التفاعل مع نقيض النيوترينو يسهل القياس).
 
== التجربة ==
 
استخدم كوون وراينيس [[مفاعل نووي|مفاعلا نوويا]] طبقا لإشارة رئيس قسم الفيزياء بمعمل أبحاث لوس ألاموس البروفسسور كيلوج ،
,<ref>{{cite journal|title=The Reines-Cowan Experiments: Detecting the Poltergeist|journal=Los Alamos Science|date=1997|volume=25|issue=|page=(page 3)|id= |url=http://library.lanl.gov/cgi-bin/getfile?25-02.pdf|format=|accessdate=2009-10-20 }}</ref>
واستخدامه كمصدر لفيض النيوترينو بشدة 5×10<sup>13</sup> نيوترينو في الثانية لكل سنتيمتر مربع.<ref>{{cite book | author=Griffiths, David J. | title=Introduction to Elementary Particles | publisher=Wiley, John & Sons, Inc | year=1987 | id=ISBN 0-471-60386-4}}</ref> far higherوهذا القيض أشدكثافة عن أي مصدر آخر للنيوترينوات.
<ref>{{cite book | author=Griffiths, David J. | title=Introduction to Elementary Particles | publisher=Wiley, John & Sons, Inc | year=1987 | id=ISBN 0-471-60386-4}}</ref> far higherوهذا القيض أشدكثافة عن أي مصدر آخر للنيوترينوات.
 
وتفاعلت النيوترينوات (طبقا للتفاعل المذكور أعلاه) مع البروتونات في خزان للماء ، فأنتج نيوترونات و[[بوزيترون|بوزيترونات]]ات. وانتج كل بوزيترون زمجا من [[أشعة جاما]] عند فنائه مع أحد [[الإلكترونات]].
 
وقد سجلت أشعة جاما عن طريق إضافة مادة إلى [[الماء]] تصدر ضوءا عند امتصاصها لأشعة جاما scintillator.فأعطت المادة ذات خاصية الإضاءه (برق) ضوءا عن كل شعاع جاما تمتصه ، وجمعت البرقات الضوئية بواسطة [[صمام تضخيم ضوئي]].
 
ولكن نتائج التجربة الأولى لم تكن مقنعة تماما ففكر الفيزيائيان في تجربة ثانية. وقاما بعد النيوترونات وذلك بإضافة كلوريد الكادميوم في خزان الماء. ويتمتع [[الكادميوم]] بمقطع لامتصاص النيوترونات كبير وهو يصدر شعاع من أشعة جاما عند امتصاصه النيوترون.
 
:<math>\mbox{n} + ^{108} \mbox{Cd} \rightarrow ^{109} \mbox{Cd}* \rightarrow ^{109} \mbox{Cd} + \gamma</math>
 
يصتدم النيوترون n بنواة الكادميوم-108 فيتحول إلى كادميوم-109 ثائرة [* أي عالية الطاقة] وتتخلص النواة المثارة من طاقتها الزائدة عن طريق إطلاقها في هيئة [[أشعة جاما|شعاع جاما]].
 
وضُبط جهاز القياس بحيث يسجل شعاع جاما الصادر من [[الكادميوم]] بعد مرور 5 [[ثانية|ميكروثانية]] بعد تسجيل شعاعي جاما الصادران عن [[البوزيترون]]، وذلك في حالة انتمائهما لنفس التفاعل الذي أجراه النيوترينو.
وضُبط جهاز القياس بحيث يسجل شعاع جاما الصادر من [[الكادميوم]] بعد مرور 5 [[ثانية|ميكروثانية]] بعد تسجيل شعاعي جاما الصادران عن [[البوزيترون]]، وذلك في حالة انتمائهما لنفس التفاعل الذي أجراه النيوترينو.
 
== النتائج ==
 
انتقلت التجربة بعد ذلك إلى مفاعل سافانا ريفر حيث يتيح هذا المكان إمكانية حجب الأشعة الكونية المشوشرة على التفاعل عن التجربة. وكانت التجربة على بعد 11 متر من المفاعل ومحجوبة عنه بحائل سميك ، وأجريت تحت الأرض على عمق 12 متر.
 
واستخدم الباحثان خزانين ممتلئان بالماء بحجم كلي 200 [[لتر]] من الماء وأذيب في الماء 40 [[كيلوجرام]] من [[كلوريد الكادميوم]]. وفي الحيز الموجود بين الخزانين وضعت ثلاثة طبقات من المادة المضيئة وزودت بعدد 110 [[صمام تضخيم ضوئي]] ، ويبلغ قطر المساحة الحساسة للصمام 127 مليمتر.
 
وبعد تجميع النتائج لمدة عدة أشهر حصل الباحثين على نحو 3 نيوترينوات في الساعة سجلهم العداد. وللتأكد من أن القياس الذي حصلوا عليه نتيجة النيوترينو ، فقد قاما بقفل المفاعل وأجروا القياس مرة ثانية فكان هناك فرق في عدد القياسات الناتجة.
 
وقد كان تقديرهم قبل التجربة بأن مقطع التفاعل cross-section سيبلغ 6 times;10<sup>−44</sup> سنتيمتر مربع وكان مقداره نتيجة القياس 6.3 &;10<sup>−44</sup> سنتيمتر مربع. وقام الباحثان بنشر نتيجة تجربتهما في المجلة العلمية ساينس بتاريخ 20 يوليو 1956.<ref>
<ref>
{{cite journal
|author=C.L Cowan Jr., F. Reines, F.B. Harrison, H.W. Kruse, A.D McGuire
السطر 56 ⟵ 53:
|volume=124 |issue=3212 |pages=103
|doi=10.1126/science.124.3212.103
}}</ref><ref>{{cite book|last=Winter|first=Klaus |title=Neutrino physics|url=http://books.google.com/books?id=v_tiL2NlfvMC&pg=PA38|year=2000|publisher=Cambridge University Press|page=38ff}}<br />This source reproduces the 1956 paper.</ref>
 
وتوفي كلايد كوون عام 1874 ، وحاز [[فريدريك راينس]] على [[جائزة نوبل للفيزياء]] عام 1995 عن أبحاثه عن النيوترينو.<ref name="noblp">{{cite web|url=http://nobelprize.org/nobel_prizes/physics/laureates/1995/|title=The Nobel Prize in Physics 1995|publisher=Nobelprize.org|accessdate=29 June 2010}}</ref>
<ref name="noblp">{{cite web|url=http://nobelprize.org/nobel_prizes/physics/laureates/1995/|title=The Nobel Prize in Physics 1995|publisher=Nobelprize.org|accessdate=29 June 2010}}</ref>
 
== إنظر أيضا ==
السطر 73 ⟵ 69:
{{جسيمات}}
 
[[تصنيف:تجارب الجسيمات]]
[[تصنيف:جسيمات أولية]]
[[تصنيف:فيزياء الجسيمات]]
[[تصنيف:مادة شاذة]]
[[تصنيف:جسيمات أولية]]