سورة المدثر: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{سورة|المدثر|74|56|مكية|256|1015| سابق = سورة المزمل| لاحق = سورة القيامة}}
'''سورة المدثر''' هي من [[سورة|سور]] [[القرآن]] [[سورة مكية|المكية]]. ترتيبها في [[المصحف]] الرابعة والسبعون، وعدد [[آية|آياتها]] ست وخمسون آية.
 
جاءت تسميتها «المدثر» لحديثها عن بعض جوانب من شخصية [[محمد|الرسول]] {{ص}}. والمدثر لابس الدّثار، وأصلها المتدثر بمعنى المتغطي، وهي إشارة الى الحادثة التى جاءه فيها [[جبريل]] وهو على [[جبل حراء]] وناداه الملك «يا محمد إنك رسول الله، كما في حديث جابر، ورجع إلى [[خديجة]] فقال «دثّروني دثروني»، فنزل جبريل وقال {{قرآن مصور|المدثر|1}}.<ref>{{مرجع كتاب |العنوان= الموسوعة العربية العالمية - الجزء ٢٢|الطبعة= الثانية |الصفحة= ٤٦٩ |سنة= ١٤١٩ هـ (١٩٩٩ م) |الناشر= مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع |الرقم المعياري= 9960803546 |المكان= الرياض }}</ref>
'''بسم الله الرحمن الرحيم {{قرآن مصور|المدثر|1|2|3|4|5|6|7|8|9|10}}{{قرآن مصور|المدثر|11|12|13|14|15|16|17|18|19|20}}{{قرآن مصور|المدثر|21|22|23|24|25|26|27|28|29|30}}{{قرآن مصور|المدثر|31|32|33|34|35|36|37|38|39|40}}{{قرآن مصور|المدثر|41|42|43|44|45|46|47|48|49|50}}{{قرآن مصور|المدثر|51|52|53|54|55|56}} .'''<ref>[[القرآن الكريم]] - سورة المدثر.</ref>
 
تضمنت هذه السورة في مطلعها ذلك النداء العلوي بانتداب النبي – – لهذا الأمر الجليل ، وانتزاعه من النوم والتدثر والدفء إلى الجهاد والمشقة : ( يأيها المدثر . قم فأنذر ) .. مع توجيهه – – إلى التهيؤ لهذا الأمر العظيم ، والاستعانة عليه بهذا الذي وجهه الله إليه : (و ربك فكبر . وثيابك فطهر . والرجز فاهجر . ولا تمنن تستكتر . ولربك فاصبر ) .. وكان ختام التوجيه هنا بالصبر .
 
وتضمنت السورة بعد هذا تهديداً ووعيداً للمكذبين بالآخرة ، وبحرب الله المباشرة ، كما تضمنت سورة المدثر سواء : ( فإذا نقر في الناقور ، فذلك يومئذ يوم عسير ، على الكافرين غير يسير . ذرني ومن خلقت وحيدا . وجعلت له مالاً ممدوداً ، وبنين شهودا ، ومهدت له تمهيدا ، ثم يطمع أن أزيدا . كلا انه كان لآياتنا عنيدا . سأرهقه صعوداً ) ..
 
وتعين سورة المدثر أحد المكذبين بصفته وترسم مشهداً من مشاهد كبره – إنه الوليد بن المغيرة – وتذكر سبب حرب الله له : ( إنه فكر وقدر . فقتل ! كيف قدر ؟ ثم قتل كيف قدر ؟ ثم نظر ، ثم عبس وبسر . ثم أدبر واستكبر . فقال : إن هذا إلا سحر يؤثر . إن هذا إلا قول البشر ) ..ثم تذكر مصيره : ( سأصليه سقر وما أدراك ما سقر ، لاتبقي ولا تذر . لواحة للبشر عليها تسعة عشر ) .
 
ثم يصل أمر الآخرة وسقر ومن عليها بمشاهد كونية حاضرة ، ليجمع على القلوب إيحاء هذه وتلك في معرض الايقاظ والتحذير : ( كلا والقمر . والليل إذ أدبر . والصبح إذا أسفر . إنها لإحدى الكبر . نذيراً للبشر . لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر )
 
كما يعرض مقام المجرمين ومقام أصحاب اليمين ، حيث يعترف المكذبين اعترافاً طويلاً بأسباب استحقاقهم للارتهان والقيد في يوم الجزاء والحساب ، يعقب عليه بكلمة الفصل في أمرهم الذي لا تنفعهم فيه شفاعة شافع : ( كل نفس بما كسبت رهينة . إلا أصحاب اليمين . في جنات يتساءلون عن المجرمين . ما سلككم في سقر ؟ قالوا : لم نك من المصلين . ولم نك نطعم المسكين . وكنا نخوض مع الخائضين . وكنا نكذب بيوم الدين . حتى أتانا اليقين . فما تنفعهم شفاعة الشافعين )
 
وفي ظل هذا المشهد المخزي ، والاعتراف المهين ، يتساءل مستنكراً موقف المكذبين من الدعوة إلى التذكرة والنجاة من هذا المصير ، ويرسم لهم مشهداً ساخراً يثير الضحك والزراية من نفارهم الحيواني الشموس : ( فما لهم عن التذكرة معرضين ؟ كأنهم حمر مستنفرة . فرت من قسورة ! ) . ويكشف عن حقيقة الغرور الذي يساورهم فيمنعهم من الاستجابة لصوت الذكر الناصح . ( بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفاً منشرة ) .. فهو الحسد للنبي – – والرغبة في أن يؤتى كل منهم الرسالة ! والسبب الدفين هو قلة التقوى : ( كلا ! بل لا يخافون الآخرة ) .. وفي الختام يجيء التقرير الجازم الذي لا مجاملة فيه : ( إنه تذكرة فمن شاء ذكره ) ورد الأمر كله إلى مشيئة الله وقدره : ( وما يذكرون إلا أن يشاء الله هو أهل التقوى وأهل المغفرة ) ..
 
== وصلات خارجية ==
* [http://www.altafsir.com/Quran.asp?SoraNo=74&Ayah=1&NewPage=1&LanguageID=1 سورة المدّثر: تجويد-تفسير] - موقع Altafsir.com
 
== المرجع ==
{{مراجع}}
* [http://www.islamway.com/?iw_s=Quran&iw_a=chapters&chapter_id=74 سورة المدثر من موقع طريق الإسلام]
* في ظلال القرآن - سيد قطب .
 
{{ويكي مصدر|تفسير سورة المدثر}}