تاريخ السم: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Aboluay (نقاش | مساهمات)
Aboluay (نقاش | مساهمات)
سطر 14:
يتكهن البعض أن الاحتفاظ بالمواد الغريبة والسامة واستخدامها سراً يعتبر امتيازاً محصوراً لأفراد القبيلة الأعلى مرتبة و رمزاً للقوة و من هنا استوحيت الفكرة النمطية للمعالج الشعبي أو الطبيب المشعوذ.
و بمجرد ادراك خطورة السموم و أضرار استخدامها وجب ايجاد علاج لها. قبل ما يقارب 63-114 قبل الميلاد عاش ميثراداتس السادس ملك بونتوس (احد اقدم الولايات الهيلينية شمال الاناضول) في خوف مستمر من اغتياله بالسم، وقد عمل بإجتهاد للبحث عن علاج للسم و كان من الرواد في هذا المجال. و نظراً لمنصبه في السلطة فقد كان يُجري تجاربه على المجرمين المحكوم عليهم بالاعدام بهدف استخلاص مصل مضاد للسم. و قد أُصيب بجنون الاضهاد أو ما يعرف بالبارانويا لدرجة أخذه لجرعات يومية من السم رغبة منه في اكتساب المناعة كما ادعى.<ref name="ancient" /> وأخيراً اكتشف تركيبة تجمع بين جرعات صغيرة من افضل الاعشاب الطبية المعروفة وأسماها ميثريداتيوم تيمناً بإسمه. وقد بقي هذا العلاج سراً إلى أن تعرضت مملكته لهجوم من قبل بومبيوس الكبير حيث اخذ سر الدواء الى روما. و بعد هزيمة ميثراداتس أُخذ سر التركيبة و ما تم تدوينه عن الأعشاب الطبية الى روما وتمت ترجمته الى اللغة اللاتينية.<ref name="mithridatum">Grout, James. [http://penelope.uchicago.edu/~grout/encyclopaedia_romana/aconite/mithridatum.html Mithridatumميثريدوم] (June 2008). Retrievedأطلع عليه في on 29 Aprilأبريل 2007.</ref>
 
وقد وصف بلينيوس الاكبر ما يزيد عن 7000 وصفة، إحداها تحتوي على دماء البط المتواجد في منطقة معينة بمملكة بونتوس يعتاش على السموم ولا يتأثر بها، وقد استخدم دم البط في تحضير المصل المضاد ميثريداتيوم بسبب عدم تضرر البط من أكل النباتات السامة.<ref name="ancient" />
 
=== الهند ===
وقد استخدم الهنود القدامى الأسلحة المُسمَّمة في حروبهم،<ref name="chatterjee">Chatterjee، Hiralal. ''"International Law and Inter-state Relations in Ancient India''" ( القوانين الدولية والغلاقات الداخلية في الهند، 1958). K. L. Mukhopadhyay. p. 104</ref> وتشير المصادر إلى وجود السم كعنصر في خطط الحرب في [[الهند القديمة]]. وقد عُثر على هذا النص الشعري المكتوب بالسنسكريتية وترجمته: {{مض|أن مياه الينابيع اختلطت بالسموم ولذا تلوّثت.}}<ref>النص هو: : " Jalam visravayet sarmavamavisravyam ca dusayet"</ref><ref name="chatterjee"/> كان [[تشانكيا]] (350 - 283 ق.م) - والمعروف أيضاً بكاوتلّيا - مستشاراً [[رئيس الوزراء|ورئيساً للوزراء]]<ref>{{cite journal | first = Roger | last = Boesche | year = 2003 | month = Januaryيناير | title = Kautilya's ''Arthaśāstra'' on War and Diplomacy in Ancient India(الحرب والديبلوماسية في الهند) | journal = The Journal of Military History | volume = 67 | issue = 1 | pages = 9–37 | doi = 10.1353/jmh.2003.0006 }} "Kautilya is sometimes called a chancellor or prime minister to Chandragupta، something like a Bismarck…"</ref> في عهد أول [[الإمبراطورية الماورية|أمبراطور أماوري]] [[جانتراكوبتا]] (340 - 293 ق.م). اقترح كاوتلّيا على الإمبراطور استخدام الإغواء والأسلحة السريّة والتسميم للوصول إلى الأهداف السياسية.<ref>Chamola، S.D. ''Kautilya Arthshastra and the Science of Management: Relevance for the Contemporary Society'' ISBN 81-7871-126-5. p. 40</ref>
كما قام كذلك بإجراءات احتياطية مشددة ضد اغتياله، عن طريق إيجاد متذوقي الطعام وإحكام الفحص لكشف السم في الطعام.<ref>{{cite journal|journal=Critical Horizons|title=Moderate Machiavelli: Contrasting The Prince with the Arthashastra of Kautilya|publisher=Brill Academic Publishers|issn=1440–9917|issue=2|date=September 2002|doi=10.1163/156851602760586671|author=Boesche، Roger|volume=3|page=253}}</ref>
 
قام الجراح الهندي [[سوشروتا]] بتشخيص مراحل التسمم البطئ والتدابير اللازمة لعلاجه. كما قام بتشخيص الأدوية مستخدماً بذلك المواد التقليدية للحدّ من آثار التسمم.<ref>Wujastyk، D. et al. ''The Roots of Ayurveda: Selections from Sanskrit Medical Writings (جذور الأيوفيدرا: مختارات من كتابات سنسكريتية حول الطب)''. ISBN 0-14-044824-1. p. 144</ref>
 
=== مصر ===
سطر 30:
بعد هذا ، تم اكتشاف دلائل عن وجود علم السموم عن طريق تحري كتابات تعزى إلى باحث كيميائي قديم يدعى أغاثوديامون {{إنك|Agathodiamon}} أنتجت "" حوالي 100 سنه قبل الميلاد التي تتحدث عن معادن غير محددةة الهوية والتي عندما تخلط مع [[ناترون|الناترون]] {{إنك|natron}} ينتج منها "السم الناري". وصف هذا السم بأنه " يختفي في الماء " يعطي محلول نقي.<ref name="emsley2-3"/ يخمن إمسلي "Emsley" بأن "السم الناري" كان ثالث أكسيد الزرنيخ، والمعادن المجهوله بحاجه إلى أن تكون زرنيخ احمر (رهج الغار) أو [[اوربمنت]] {{إنك|orpiment}}، وذلك بسبب العلاقة بين المعدن مجهول الهوية وكتاباته الأخرى.<ref name="emsley2-3"/ يعتقد المصريين أيضاً بأن لديهم حيز من المعرفة عن بعض العناصر كالأنتيمون، والنحاس، والزرنيخ الخام، والرصاص، والأفيون، والماندريك (وغيرها) التي وردت في البرديات. حاليا يعتقد بأن المصريون هم السبّاقين في إتقان التقطير، واعادة تصنيع السم المستخرج من نواة المشمش.<ref name="ancient" />
 
أخيراً، يقال بأن [[كليوباترا]] سممت نفسها بـ ASP بعد سماعها لخبر وفاة [[مارك آنتوني]]. قبيل وفاتها، قالت بأنها أرسلت العديد من خادماتها بمثابة خنازير غينيا لإختبار انواع مختلفه من السموم، بما في ذلك البلادونة "belladonna"، البنج "henbane"، وبذور شجرة الأستريشينين" < (سحر وتطبيبات النبات) ref name="RD">{{cite book |author= Readers Digest.|title=Magic and Medicine of Plants |publisher=Reader's Digest Association |location=Pleasantville, N.Y |year=1986 |page=389 |isbn=0-89577-221-3 |oclc= |doi=}}</ref>
 
 
سطر 38:
في العصر الروماني ، كانت التسممات الذي تحدث على طاولة العشاء، في الاطعمه الدارجة والشراب الدارج غير مستنكرة او غريبة ، بل ظهرت منذ وقت طويل تقريبا منذ 331 سنه قبل الميلاد<ref name="ancient" /> هذه السموم كانت تستخدم لمصالح شخصية في جميع الطبقات الاجتماعية ،الكاتبة ليڤي وصفت في كتاباتها تسميم الطبقة العليا والنبلاء من الروم، كما ان امبراطور الرومان نيرو (Nero) كان من المعروف عنه تفضيلة أستخدام السموم على أقاربة، كما أنه قام بتوظيف مُسَمِمْ شخصي عندهُ، كان يُقال أن سِمه المفضل هو السيانيد.<ref name="ancient" />
 
[[نيرون]] كان من أسلاف كلاديوس، الذي يقال أنه تَم تسمِمُه شرعيا بالفطر السام أو بأعشاب سمية بديلة.<ref name=Suet44>Suetonius, ''Claudius''</ref> ومع ذلك فإن المقولات عن الطريقة التي مات فيها كلاديوس تختلف أختلافاً كبيراً جداً. هِلوتِس (Halotus )كان يعمل كمتذوق لديه، قوزانِفون ( Xenophon ) كان طبيبة ،أما (Locusta) كان يعمل ك مسمم لدية ، وكان ذو سمعة سيئة، و دائماً المُتهمً والمسؤل عن المادة القاتلة. لكن أخر زوجاته أجربينا (Agrippina)،تعتبر المشتبه به الاول في ترتيب جريمة قتله ، وربما هي من كانت المسؤولة عن تسميمه بنفسها. بعض التقارير تخبر أنه توفي بعد مدة طويلة من المعاناة، وذلك أثناء تناوله وجبة طعام المساء، وفي حين أنه البعض يقول أنه تعافى إلى حدٍ ما و ليتم تسميمه مرة أخرى، غُرست ريشه مغموسة بالسُم في رقبتِه أثناء تقيؤه بحجة المساعدة ،<ref>[[Tacitus]]; ''Annals'' XII p. 64, pp. 66–67;</ref> or by poisoned gruel or an enema.<ref name=Suet44/> اوعن طريق عصيدة مسمومه أو حقنه شرجية<ref name=Suet44/> وتعتبر أجريبينا (Agrippina)، القاتلة لأنها كانت طموحة وبشدة لإبنها نيرو (Nero) ، ولأن كلايدوس (Claudius) أصبح يشكك في مؤامراتها حوله.<ref>Accountsسجلات ofحول hisموت death: [[Suetonius]]سوتيوس ''Claudius'' p. 43–44; [[Tacitus]]; ''Annals'' XII 64, pp. 66–67; [[Pliny the Elder]] ''Natural History'' II p. 92, XI p. 189, XXII p. 92.</ref>
 
==إمبراطوريات آسيا المتقدمة ==