تاريخ السم: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط تغيير القوالب: ثبت المراجع
Aboluay (نقاش | مساهمات)
سطر 10:
 
== أصل السم ==
بالرغم من استخدام البشر قديماً للأسحلة التقليدية كالفؤوس والهراوات ومن ثم السيوف فقد أثبتت الاكتشافات الأثرية سعيهم لايجاد وسائل مميتة و أكثر دهاءً مثل السم.[٢] و يُؤكد وجود الثغور في الأسلحة و أدوات الصيد التي تحتوي على سم (مثل التوبوكورارين) أن الإنسان الأول اكتشف اختلاف فاعليّة السموم و استخدمها في سلاحه.[٢]
الاكتشافات الأثرية تثبت أنه في حين الإنسان القديم استخدموا الأسلحة التقليدية مثل الفؤوس و [[عصا غليظة|العصا غليظة]],و السيوف في وقت لاحق
يتكهن البعض أن الاحتفاظ بالمواد الغريبة والسامة واستخدامها سراً يعتبر امتيازاً محصوراً لأفراد القبيلة الأعلى مرتبة و رمزاً للقوة و من هنا استوحيت الفكرة النمطية للمعالج الشعبي أو الطبيب المشعوذ.
و بمجرد ادراك خطورة السموم و أضرار استخدامها وجب ايجاد علاج لها. قبل ما يقارب ٦٣-١١٤عام قبل الميلاد عاش ميثراداتس السادس ملك بونتوس (احد اقدم الولايات الهيلينية شمال الاناضول) في خوف مستمر من اغتياله بالسم، وقد عمل بإجتهاد للبحث عن علاج للسم و كان من الرواد في هذا المجال.
و نظراً لمنصبه في السلطة فقد كان يُجري تجاربه على المجرمين المحكوم عليهم بالاعدام بهدف استخلاص مصل مضاد للسم. و قد أُصيب بجنون الاضهاد أو ما يعرف بالبارانويا لدرجة أخذه لجرعات يومية من السم رغبة منه في اكتساب المناعة كما ادعى.[٢] وأخيراً اكتشف تركيبة تجمع بين جرعات صغيرة من افضل الاعشاب الطبية المعروفة وأسماها ميثريداتيوم تيمناً بإسمه. وقد بقي هذا العلاج سراً إلى أن تعرضت مملكته لهجوم من قبل بومبيوس الكبير حيث اخذ سر الدواء الى روما. و بعد هزيمة ميثراداتس أُخذ سر التركيبة و ما تم تدوينه عن الأعشاب الطبية الى روما وتمت ترجمته الى اللغة اللاتينية.[٣]
وقد وصف بلينيوس الاكبر ما يزيد عن ٧٠٠٠ وصفة، إحداها تحتوي على دماء البط المتواجد في منطقة معينة بمملكة بونتوس يعتاش على السموم ولا يتأثر بها، وقد استخدم دم البط في تحضير المصل المضاد ميثريداتيوم بسبب عدم تضرر البط من أكل النباتات السامة.[٢]
=== الهند ===
وقد عرف الجراح الهندي سوشروتا خطوات ومراحل التسمم البطيء والعلاجات المستخدمة لها, وقد ذكر ايضا الامصال المضادة واستخدام المواد التقليدية التي لها تأثير مضاد للتسمم.
وقد استخدمت الاسلحة المسمومة في العصور القديمة في الهند, وقد كانت هنالك تكتيكات لها مراجع في العصور القديمة للهند, مثل "Jalam visravayet sarmavamavisravyam ca dusayet," وقد ترجمت الى مياه الابار الملوثة المختلطة بالسم لذلك هي ملوثة.
ساناكيا (350-285 قبل الميلاد) والمعروف ب كاوتيليا وكان مستشارا لرئيس الوزراء تشاندرغوبتا مؤسس الامبراطورية الماورية الاولى عام (340-283 قبل الميلاد), حيث اقترح كاوتيليا توظيف طرق معينة مثل الإغواء, كأسرار استخدام السلاح, واستخدام السموم للحصول على مكاسب سياسية, و شجع على وضع اشخاص يقومون بتذوق الطعام المقدم للامبراطور لاكتشاف اي محاولة لتسميمه واغتياله, بالاضافة الى ذلك جعلت هنالك عقوبة لاي انتهاك للمراسم الملكية وهي القتل بإستخدام السم.
 
قام الجراح الهندي [[سوشروتا]] بتشخيص مراحل التسمم البطئ والتدابير اللازمة لعلاجه. كما قام بتشخيص الأدوية مستخدماً بذلك المواد التقليدية للحدّ من آثار التسمم.<ref>Wujastyk, D. et al. ''The Roots of Ayurveda: Selections from Sanskrit Medical Writings''. ISBN 0-14-044824-1. p. 144</ref>
 
السطر 18 ⟵ 28:
 
=== مصر ===
بغير ما هو متعارف عليه في الحضارات القديمة ارخ اول تسجيل لاستخدام السموم في مصر الى 300 سنه قبل الميلاد, ومن المعروف ان المصريون القدماء او الفراعنه قد رسوا خصائس السمية في النباتات والسموم بحسب الكتابات القديمة.
{{...}}
 
بعد هذا ، تم اكتشاف دلائل عن علم <> عن طريق تحري كتابات تعزى إلى باحث كيميائي قديم يدعى "Agathodiamon" أنتجت "" حوالي ١٠٠ سنه قبل الميلاد( تقريباً) التي تتحدث عن المعادن (مجهولة الهوية) التي عندما تخلط مع الناترون "natron" ينتج منها "السم الناري". وصف هذا السم بأنه " يختفي في الماء " يعطي محلول نقي .[10] يخمن إمسلي "Emsley" بأن "السم الناري" كان ثالث أكسيد الزرنيخ ، والمعادن المجهوله بحاجه إلى أن تكون زرنيخ احمر"رهج الغار" أو اوربمنت "orpiment", وذلك بسبب العلاقة بين المعدن مجهول الهوية وكتاباته الأخرى.[10] يعتقد المصريين أيضاً بأن لديهم حيز من المعرفة عن بعض العناصر كالأنتيمون, والنحاس, والزرنيخ الخام, والرصاص, والأفيون, والماندريك (وغيرها) التي وردت في البرديات. حاليا يعتقد بأن المصريون هم السبّاقين في إتقان التقطير, واعادة تصنيع السم المستخرج من نواة المشمش.[2]
 
أخيراً, يقال بأن كليوباترا "Cleopatra" سممت نفسها بـ ASP بعد سماعها لخبر وفاة مارك آنتوني "Marc Antony" . قبيل وفاتها, قالت بأنها أرسلت العديد من خادماتها بمثابة خنازير غينيا لإختبار انواع مختلفه من السموم, بما في ذلك البلادونة "belladonna", البنج "henbane", وبذور شجرة الأستريشينين "strychnine".[11]
 
=== روما ===
في العصر الروماني ، كانت التسممات الذي تحدث على طاولة العشاء، في الاطعمه الدارجة والشراب الدارج غير مستنكرة او غريبة ، بل ظهرت منذ وقت طويل تقريبا منذ ٣٣١ سنه قبل الميلاد
{{...}}
 
هذه السموم كانت تستخدم لمصالح شخصية في جميع الطبقات الاجتماعية ،الكاتبة ليڤي "livy" وصفت في كتاباتها تسميم الطبقة العليا والنبلاء من الروم، كما ان امبراطور الرومان نيرو (Nero) كان من المعروف عنه تفضيلة أستخدام السموم على أقاربة، كما أنه قام بتوظيف مُسَمِمْ شخصي عندهُ، كان يُقال أن سِمه المفضل هو السيانيدcyanide.[2]
نيرو (Nero) كان من أسلاف كلاديوس (Claudius) ، الذي يقال أنه تَم تسمِمُه شرعيا بالفطر السام أو بأعشاب سمية بديلة .[12] ومع ذلك فإن المقولات عن الطريقة التي مات فيها كلاديوس تختلف أختلافاً كبيراً جداً. هِلوتِس( Halotus )كان يعمل كمتذوق لديه، قوزانِفون ( Xenophon ) كان طبيبة ،أما (Locusta) كان يعمل ك مسمم لدية ، وكان ذو سمعة سيئة، و دائماً المُتهمً والمسؤل عن المادة القاتلة. لكن أخر زوجاته أجربينا (Agrippina)،تعتبر المشتبه به الاول في ترتيب جريمة قتله ، وربما هي من كانت المسؤولة عن تسميمه بنفسها. بعض التقارير تخبر أنه توفي بعد مدة طويلة من المعاناة، وذلك أثناء تناوله وجبة طعام المساء، وفي حين أنه البعض يقول أنه تعافى إلى حدٍ ما و ليتم تسميمه مرة أخرى، غُرست ريشه مغموسة بالسُم في رقبتِه أثناء تقيؤه بحجة المساعدة ،[13] اوعن طريق عصيدة مسمومه أو حقنه شرجية.[12] وتعتبر أجريبينا (Agrippina)، القاتلة لأنها كانت طموحة وبشدة لإبنها نيرو (Nero) ، ولأن كلايدوس (Claudius) أصبح يشكك في مؤامراتها حوله .[14]
 
== انظر أيضا ==