أم سليم بنت ملحان: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 62:
 
2.'''سُليم بن مِلْحان'''، واسم ملحان مالك بن خالد بن زيد بن حرام بن جُنْدَب بن عامر بن غَنْم بن عديّ بن النجّار. وهو أخٌ شقيق لأمّ سُليم بنت ملحان أمّ أنس بن مالك امرأة أبي طلحة وأخَوَا أمّ حرام امرأة عُبادة بن الصامت. وقد شهد بَدْرًا مع أخيه حرام بن ملحان، وشهد معه أحدًا، وقُتلا جمعيًا يوم بئر معونة شهيدَين رضي الله عنهما، وهما أخوا أم سليم بنت ملحان‏. قال ابن عقبة‏: ولا عَقبَ لهما.<ref>أم سليم بنت ملحان داعية وهبت حياتها للدعوة، أمينة عمر الخراط، الطبعة الأولى، 1416هـ-1996مـ، صفحة 25</ref>
 
== إسلامها وزواجها ==
تزوجت مالك بن النضر في الجاهلية, وأسلمت مع السابقون إلى الإسلام من الأنصار, فغضب مالك, وخرج إلى الشام, وثار عليها يتوعدها ويهددهافقال لها <ref>عن رواية إسحاق بن عبد الله وإسناد ابن سعد في طبقاته</ref>: أصبوتِ ؟..
 
فقالت له: ما صبوت ولكني آمنت ...
 
وجعلت تلقن طفلها الصغير أنس الشهادتين، قل :لا إله إلا الله .. قل :أشهد أن محمداً رسول الله ..
 
فيعترضها زوجها مالك بقوة :"لا تفسد علي ابني .." فتقول له :" لا أفسده ... بل أعلمه وأهذبه "
 
وعندما لم يجد زوجها مالك بن النضر سبيلاً لردها عن دينها الجديد: أعلمها بقراره أنه سوف يخرج مهاجراً دون عودة إلى بلاد الشام، ويهجرها وولدها ..
 
وقد كان ذلك ، فقد خرج من منزله هائماً على وجهه ،لايدري أي طريق يسلك حتى لقيه أحد أعدائه فقتله.
وعندما علمت أم سليم بمقتل زوجها حزنت عليه كثيرأًوقالت : "لاجرم، لا أفطم أنساً حتى يدع الثدي، ولا أتزوج حتى يأمرني أنس"
<ref>راجع طبقات ابن سعد (426/8)</ref>
 
وهكذا عملت أم سليم على تربية ولدها الوحيد على تعاليم الإيمان والإسلام إلى أن أصبح فتى يعتمد عليه وأخذته إلى رسول الله {{صلى}} ليكون خادماً عنده ويتعلم منه تعاليم سنته النبوية الشريفة.
 
تزوجت بعد ذلك أبا طلحة.
===زواجها من أبي طلحة===
فرفضت أن تتزوجه لشركه بالرغم من تقديمه لها المهر الغالي فقالت له "إنه لاينبغي أن أتزوج مشركاً، أما تعلم يا أبا طلحة أن آلتهتكم ينحتها عبد آل فلان، وأنكم لو أشعلتم فيها ناراً لاحترقت ..."
<ref>في طبقات ابن سعد (426/8) ونحوه في الإصابة لابن حجر (243/8) وكذا في الحلية لأبي نعيم (59/2)</ref>
 
عن [[أنس بن مالك]]: أن أبا طلحة خطب أم سليم يعني: قبل أن يسلم, فقالت: يا [[أبو طلحة الأنصاري|أبا طلحة]] ألست تعلم أن إلهك الذي تعبد نبت من الأرض؟ قال: بلى قلت" أفلا تستحي تعبد شجرة؟ إن أسلمت فإني لا أريد منك [[صداق|صداقًا]] غيره.
<ref>في طبقات ابن سعد (427/8) وكذلك في رزايات مشابهة لأنس بن مالك ...نفس المصدر السابق</ref>
فقال لها دعيني حتى أنظر ...قالت فذهب فنظر ثم جاء، فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله . قالت :"يا أنس قم فزوج أبا طلحة"
فقال بها أبو طلحة :"فمن لي بذلك ". قالت له "لك بذلك رسول الله {{صلى}}".
 
وانطلق أبو طلحة إلى رسول الله {{صل}}وكان جالساً بين أصحابه، فلما رآه رسول الله {{صلى}} قال :'''" جاءكم أبو طلحة غرة الإسلام بين عينية"'''.
 
فجاء وأخبر النبي {{صلى}} بما طلبته أم سليم وأعلن إسلامه على الملأ وتزوجها على سنة الله ورسوله بصداق لا يعادله مال وهو الإسلام
<ref>انظر النسائي (114/6) ومسنده صحيح ونحوه بطرق متعددة في الإصابة (243/8) والحلية (2/ 60-59)</ref>
وبذلك روي عن أنس بن مالك قال :"ما سمعت بامرأة قط كانت أكرم مهراً من أم سليم، كان مهرها الإسلام".
<ref>في سنن النسائي (114/6) من طريق جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس</ref>
 
رزقهما الله تعالى ب "عمير " و "عبد الله".
 
== ابنها [[أنس بن مالك|أنس]] خادمًا للرسول ==