إليزابيث الثانية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: تصليح تحويلة مزدوجة إلى إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة
سطر 1:
{{معلومات سلالة ملكية
#تحويل [[إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة]]
| نوع الحكم = ملكي
| الاسم = إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا
| اللقب =
| الصورة = Elizabeth II greets NASA GSFC employees, May 8, 2007 edit.jpg
| حجم الصورة =
| تعليق = إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا
| الخلافة = ملكة [[المملكة المتحدة]] وسبعة من الدول الأعضاء في رابطة [[الكومنولث]]
| فترة الحكم = من [[6 فبراير]] عام [[1952]]م حتى الآن
| تاريخ التتويج = [[2 يونيو]] عام [[1952]] م
| الحاكم السابق = الملك [[جورج السادس]]
| وصي العرش = [[الأمير تشارلز|تشارلز أمير ويلز]]
| الزوج = [[ فيليب دوق إدنبره|الأمير فيليب دوق إدنبره]]
| الاسم الكامل = إليزابيث أليكسندرا ماري
| العائلة الملكية = بيت وندسور
| الأب = [[جورج السادس ملك المملكة المتحدة|جورج السادس]]
| الأم = إليزابيث باوز ليون
| السلالة = [[الأمير تشارلز|تشارلز أمير ويلز]]، و[[الأميرة آن]]، و[[أندرو دوق يورك|الأمير أندرو
دوق يورك]]، والأمير [[الأمير إدوارد|إدوارد إيرل وسكس]]
| تاريخ الولادة = 21 [[أبريل]] [[1926]]
| مكان الولادة = مدينة مايفير، ب[[لندن]]، الولايات المتحدة
| تاريخ الوفاة =
| مكان الوفاة =
| الديانة = [[أنجليكانية]]
}}
 
وُلدت [[إليزابيث الثانية]] أو «إليزابيث أليكسندرا ماري» في [[21 إبريل]] [[1926]]م، <ref>See Queen's Official Birthday for an explanation of why Elizabeth II's official birthdays are not on the same day as her actual one</ref> وهي [[الملكية الدستورية|الملكة الدستورية]] لستة عشر [[دولة]] من مجموع ثلاثة وخمسين من [[دول الكومنولث]] التي ترأسها، كما ترأس [[كنيسة إنجلترا]].
 
وعند تسلمها [[السلطة]] في 16 [[فبراير]] [[1952]]م، صارت رئيسة الكومنولث وملكة سبعة دول مستقلة أعضاء في الكومنولث، وهي: [[المملكة المتحدة]]، و[[كندا]]، و[[أستراليا]]، و[[نيوزيلندا]]، و[[جنوب إفريقيا]]، و[[الباكستان]]، و[[سيلان]]. و[[حفل تتويج]]ها في العام التالي كان الأول من نوعه حيث بث عبر [[تليفزيون|شاشات التليفزيون]]. ومنذ عام [[1956]]م حتى [[1992]]م، تراوح عدد الممالك التابعة لها؛ حيث حصلت بعض الأراضي على [[استقلال]]ها، والبعض الآخر من الممالك تحول إلى جمهوريات. فاليوم، بجانب أول أربع دول من القائمة المذكورة سابقا، صارت ملكة [[جامايكا]]، و[[باربادوس]]، و[[البهاما]]، و[[جرينادا]]، و[[بابوا غينيا الجديدة|بابوا]]، و[[جزر سليمان]]، و[[توفالو]]، و[[سانت لوسيا]]، و[[سانت فنسنت والجرينادين]]، و[[بليز]]، و[[أنتيغوا وباربودا]]، و[[سانت كيتس ونيفيس]]. والملكة إليزابيث الثانية أطول ملوك بريطانيا [[عمر|عمراً]]، وصاحبة أطول فترة حكم على مستوى [[الجنس]]ين في [[بريطانيا]]، بعد جدتها الكبرى [[الملكة فيكتوريا]].
 
وُلدت إليزابيث في [[لندن]] وتلقت [[تعليم]]ا خاصا في [[منزل]]ها. ارتقى والدها، [[جورج السادس]]، [[عرش إنجلترا]] بعدما تنازل له [[شقيق]]ه [[إدوارد الثامن ملك المملكة المتحدة|إدوارد الثامن]] عنه في عام [[1936]]م، ومنذ ذلك الحين صارت إليزابيث الوريث المفترض للعرش. ومن هنا، أخذت إليزابيث [[الواجبات]] العامة على عاتقها أثناء [[الحرب العالمية الثانية]]؛ حيث انضمت هناك للعمل في الخدمة الإقليمية الاحتياطية. وفي عام [[1947]]م، تزوجت الملكة إليزابيث من [[الأمير فيليب|الأمير فيليب، دوق إدنبره]]، وأنجبت منه [[أطفال]]ها الأربعة: [[الأمير تشارلز]]، [[أمير ويلز]]؛ و[[الأميرة آن]]؛ و[[أندرو دوق يورك|الأمير أندرو،دوق يورك]]؛ وأخيرا [[إدوارد، إيرل وسكس|الأمير إدوارد، إيرل وسكس]].
 
ومن ضمن الزيارات التاريخية العديدة التي قامت بها إليزابيث و[[الاجتماعات]] التي عقدتها، زيارة رسمية إلى [[جمهورية أيرلندا]]، وأول زيارة رسمية من [[الرئيس]] [[الأيرلندي]] إلى [[بريطانيا العظمى]]، بالإضافة إلى زيارات متبادلة من وإلى [[البابا]]. وقد شهدت أيضا تغيرات [[دستورية]] كبرى؛ كانتقال [[السلطة]] في [[المملكة المتحدة]]، وا[[توطين|لتوطين]] ال[[كندي]]، وإنهاء [[الاستعمار]] في [[إفريقيا]]. وقد حكمت إليزابيث أيضاَ من خلال مختلف [[الحروب]] والصراعات الداخلية فيها العديد من ممالكها.
 
ومن أسعد الأوقات في [[حياة]] الملكة [[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|إليزابيث]] كانت [[أيام]] ميلاد و[[زواج]] أولادها و[[حفيد|أحفاد]]ها، [[تنصيب|وتنصيب]] [[الأمير تشارلز]] على [[ولاية]] [[ويلز|ويلز،]] والاحتفال بأهم الإنجازات والأحداث التاريخية كمناسبة [[اليوبيل الفضي]] و[[يوبيل ذهبي|الذهبي]] و[[يوبيل ماسي|الماسي]] في عام [[1977]]م، [[2002]]م، [[2012]]م على التوالي. أما عن لحظات [[الحزن]] والأسى فكانوا، لحظة [[موت]] [[أب]]يها عن عمر يناهز ال56 عاما، و[[اغتيال]] عم [[الأمير فيليب]]،[[اللورد]] [[لويس مونتباتن]]، و[[انهيار]] [[زواج]] أبنائها في عام [[1992]]م، ذلك العام الذي يُطلق عليه العام المشؤوم، و[[وفاة]] [[الأميرة ديانا]]، أميرة [[ويلز]] وال[[زوجة]] الأولى ل[[الأمير تشارلز|لأمير تشارلز]]، أيضا وفاة والدتها و شقيقتها في عام [[2002]]م. وأحيانا كانت تواجه الملكة رد فعل [[الجمهور]] وآرائهم، بالإضافة إلى انتقادات [[صحفية]] لاذعة ل[[العائلة المالكة|لعائلة المالكة]]، ولكن لا يزال الدعم ل[[النظام الملكي|لنظام الملكي]] ولشعبيتها قويا.
 
== نشأتها ==
[[ملف:Queen Elizabeth II 1929.jpg|200px|تصغير|يمين|صورة للأميرة إليزابيث وهي في الثالثة من عمرها، عام 1929م]]
[[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|إليزابيث]] هي [[الابنة]] الأولى ل[[الأمير ألبرت|لأمير ألبرت]]، [[دوق يورك]] (لاحقا [[الملك جورج السادس|الملك جورج السادس)]]، وزوجته إليزابيث، [[دوقة]] يورك (لاحقا الملكة إليزابيث). والدها هو الابن الثاني ل[[ جورج الخامس|لملك جورج الخامس]] و[[الملكة ماري]]، ووالدتها هي الابنة الصغرى ل[[أرستقراطية|لأرستقراطي]] [[إسكتلندي|الإسكتلندي]] كلود باوز ليون الإيرل ال14 لستراثمور وكينغورن. وُلدت إليزابيث ب[[عملية جراحية]] (وهي ما تُسمى ب[[ولادة قيصرية|الولادة القيصرية]]) في ال[[ساعة]] الثانية وأربعين [[دقيقة]] صباحاً ب[[توقيت جرينيتش]] في [[يوم]] 21 من [[شهر]] [[إبريل]] بمنزل جدها لأمها في [[لندن]]: [[شارع]] [[بروتون]] ب[[مدينة]] مايفير.<ref>Bradford, p. 22; Brandreth, p. 103; Marr, p. 76; Pimlott, pp. 2–3; Lacey, pp. 75–76; Roberts, p. 74</ref> وتم [[تعميد]]ها على يد [[رئيس الأساقفة]] ا[[الإنجيلية|لإنجيلي]] "كوزمو جوردون لانج" في [[كنيسة]] خاصة ب[[قصر بكنغهام]] في يوم 29 من شهر [[مايو]]،<ref>Hoey, p. 40</ref> <ref>Her godparents were: King George V and Queen Mary; Lord Strathmore; Prince Arthur, Duke of Connaught (her paternal great-granduncle); Princess Mary, Viscountess Lascelles (her paternal aunt); and Lady Elphinstone (her maternal aunt).[3]</ref>وسُميت [[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|إليزابيث]] نسبة إلى والدتها، وأليكسندرا نسبة إلى والدة [[ جورج الخامس|الملك جورج الخامس]]، التي قد كانت توفت قبل ذلك بستة أشهر، كما سُميت أيضا [[ماري]] نسبة إلى جدتها لأبيها.<ref>Brandreth, p. 103</ref> كانت [[عائلة|عائلت]]ها المقربة منها تناديها ب"ليليبت".<ref>Pimlott, p. 12</ref> كان جدها، جورج الخامس، يعتز بها كثيراً، ونسبت إليها [[الصحافة]] العامة زياراتها الدائمة له في أثناء [[مرض]]ه عام [[1929]]م، كما سجل كُتاب [[السيرة]] دورها في رفع معنوياته ومساعدته على الشفاء.<ref>Lacey, p. 56; Nicolson, p. 433; Pimlott, pp. 14–16</ref>
 
كانت [[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|إليزابيث]] تكبر [[أخت]]ها الوحيدة، [[الأميرة مارجريت]]، في العمر بنحو أربع سنوات. وتلقى كلا منهما [[تعليم]]هما في المنزل تحت إشراف والدتهما والمربية الخاصة، ماريون كراوفورد، التي كانت تُدعى أحيانا "كروفي".<ref>Crawford, p. 26; Pimlott, p. 20; Shawcross, p. 21</ref> ركزت الدروس التي كانت يتلقونها على [[التاريخ]]، و[[اللغة]]، و[[الأدب]]، و[[الموسيقى]].<ref>Brandreth, p. 124; Lacey, pp. 62–63; Pimlott, pp. 24, 69</ref> ومما تسبب في استياء [[العائلة المالكة]]<ref>Brandreth, pp. 108–110; Lacey, pp. 159–161; Pimlott, pp. 20, 163</ref> هو قيام كروفي، المربية، بنشر [[سيرة]] [[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|إليزابيث]] و[[مارجريت]] بعنوان "الأميرات الصغيرات" تتحدث فيها عن سنوات طفولتهما. يصف الكُتاب [[حب]] إليزابيث لل[[خيول]] وال[[كلاب]]، كما يصف انضباطها وتحملها للمسئولية.<ref>Brandreth, pp. 108–110</ref> وردد آخرون بعض ملاحظاتهم على [[شخصية]] إليزابيث: فوصفها [[ونستون تشرشل]] وهي في الثانية من عمرها بأنها ذات شخصية مميزة؛ فلديها حس [[تأمل]]ي ووقع من السلطة مذهل منذ كانت [[طفل|طفلة]].<ref>Brandreth, p. 105; Lacey, p. 81; Shawcross, pp. 21–22</ref> كما وصفتها مارجريت رودوس، ابنة عمها، بأنها بنت مرحة صغيرة ولكنها في الأساس [[حساس|حساسة]] وحسنة السلوك.<ref>Brandreth, pp. 105–106</ref>
 
== الوارث المفترض ==
[[ملف:Philip Alexius de Laszlo-Princess Elizabeth of York, Currently Queen Elizabeth II of England,1933.jpg|200px|تصغير|يسار|صورة للأميرة إليزابيث وهي في السابعة من عمرها، رسمها فيليب دي لازلو عام 1933]]
في أثناء فترة [[حكم]] جدها، كانت [[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|إليزابيث]] هي ال[[مرشح]]ة الثالثة ل[[تولي]] [[العرش]]، بعد [[عم]]ها [[الأمير إدوارد]] [[أمير ويلز]]، و[[أب]]وها [[دوق يورك]]. كان ميلاد إليزابيث في [[الصالح العام]]، إلا أنه لم يكن من المُتوقع وصولها لل[[حكم]]؛ وذلك لأن [[أمير ويلز]] كان لا يزال [[شاب]]ا، ومن المُتوقع أن يتزوج وينجب أبناء.<ref>Bond, p. 8; Lacey, p. 76; Pimlott, p. 3</ref> وعندما توفى جدها، [[جورج الخامس]]، في [[1936]]م وخلفه عمها، أصبحت [[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|إليزابيث]] هي المرشحة الثانية لل[[خلافة]] من بعد أبيها. وفي وقت لاحق من ذلك ال[[عام]]، تنازل [[إدوارد الثامن ملك المملكة المتحدة|إدوارد الثامن]] عن العرش بعد رغبته في ال[[زواج]] من [[واليس سمبسون|واليس سمبسون دوقة وندسور]]، وهي امرأة مطلقة، مما تسبب في خلق [[أزمة]] [[دستورية]] في [[المملكة المتحدة]] و[[بريطانيا العظمى]].<ref>Lacey, pp. 97–98</ref> وبالتالي، صار [[الملك جورج السادس]]، والد إليزابيث، هو ملك بريطانيا العظمى، وأصبحت [[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|إليزابيث]] هي الوارث المفترض. ولو أنجب والديها ولدا لاحقا، لما كان لإليزابيث سوى أن تخسر مكانتها كوارث مفترض ليحظى [[شقيق]]ها بهذه المكانة ويصير هو [[ولي العهد]].<ref>Marr, pp. 78, 85; Pimlott, pp. 71–73</ref>
 
تلقت [[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|إليزابيث]] دروسا خاصة في [[الدستور|التاريخ الدستوري]] على يد هنري مارتن، نائب مدير [[كلية إيتون|جامعة إيتون]]،<ref>Brandreth, p. 124; Crawford, p. 85; Lacey, p. 112; Marr, p. 88; Pimlott, p. 51; Shawcross, p. 25</ref> وتعلمت [[اللغة الفرنسية]] من خلال سلسلة من ال[[مربيه ربه|مربيات]] ا[[فرنسي|لفرنسيات]] الناطقات باللغة.<ref>"Her Majesty The Queen: Education". Royal Household. Retrieved 31 May 2010.</ref> وتم تشكيل [[حركة الفتيات المرشدات]] خصيصاً لكي تتمكن إليزابيث من تحقيق [[التواصل الاجتماعي]] والاختلاط مع بنات من نفس عمرها،<ref>Marr, p. 84; Pimlott, p. 47</ref> وهي أول حركة تُشكل في [[قصر بكنغهام]]. وصارت لاحقا [[عضو]] في [[منظمة]] من المنظمات التوجيهية.<ref>"Her Majesty The Queen: Education". Royal Household. Retrieved 31 May 2010.</ref>
 
وفي عام[[1939]]م جال والدا إليزابيث [[كندا]] و[[الولايات المتحدة]]. وعندما جال والداها [[أستراليا]] و[[نيوزلاندا]] في عام [[1927]]م، بقيت إليزابيث في [[بريطانيا]]؛ حيث رأى والدها أنها مازالت صغيرة جدا على أن تقوم بمثل هذه الجولات.<ref>Pimlott, p. 54</ref> ولذلك بدت إليزابيث دامعة لمغادرة والديها.<ref>Pimlott, p. 55</ref> ولكنهم كانوا يتراسلون بانتظام<ref>Pimlott, p. 55</ref>، حتى أنها أجرت هي ووالديها أول مكالمة هاتفية عبر [[المحيط الأطلسي]] في [[18 مايو]].<ref>Pimlott, p. 54</ref>
 
=== الحرب العالمية الثانية ===
 
في عام [[1939]]م، دخلت [[بريطانيا]] [[الحرب العالمية الثانية]] التي استمرت حتى عام [[1945]]م. وفي أثناء الحرب، تعرضت [[لندن]] إلى [[ قصف جوي|عمليات قصف جوي]] متكررة، وتم إجلاء العديد من [[الأطفال]] في لندن. وعندئذ، اقترح [[اللورد]] هايلشام، أحد كبار [[سياسي|الساسة]] في ذلك الوقت، ضرورة ترحيل الأميرتين إلى [[كندا]]، ولكن والدة الأميرتان رفضت بشدة قائلة: "الأميرتان لن يغادرا بدوني، وأنا لن أغادر بدون زوجي، وزوجي لن يترك بريطانيا العظمى."<ref>"Biography of HM Queen Elizabeth the Queen Mother: Activities as Queen". Royal Household. Retrieved 28 July 2009.</ref> وبقيت الأميرة [[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|إليزابيث]] وأختها [[الأميرة مارجريت]] في قلعة بالمورال ب[[اسكتلندا]]، حتى انتقلوا إلى منزل ساندرينجهام ب[[نورفولك]] في يوم [[رأس السنة الميلادية]] لعام [[1939]]م.<ref>Crawford, pp. 104–114; Pimlott, pp. 56–57</ref> ومكثوا في رويال لودج بوندسور من [[فبراير]] إلى [[مايو]] [[1940]]م، حتى انتقلوا إلى [[قلعة]] وندسور، حيث مكثوا فيها حوالي خمس سنوات.<ref>Crawford, pp. 114–119; Pimlott, p. 57</ref> وفي وندسور، نظم الأميرات التمثيليات الصامتة، أو ما يطلق عليها الإيمائية، في الكريستماس لمساعدة [[الملكة]] في شراء [[الغزل]] لنسج ملابس [[الجيش]].<ref>Crawford, pp. 137–141</ref> وفي عام [[1940]]، قدمت إليزابيث أول [[بث إذاعي]] لها وهي في الرابعة عشر من عمرها من خلال ساعة الأطفال على قناة البي بي سي (BBC) مخاطبة الأطفال الآخرين الذين تم إجلاؤهم من المدن.<ref>"Children's Hour: Princess Elizabeth". BBC. 13 October 1940. Retrieved 22 July 2009.</ref> وقالت: "إننا نحاول فعل طل ما بوسعنا من أجل مساندة [[جنود]]نا و[[البحار]]ة و[[الطيار]]ين البواسل، كما نحاول أيضا تحمل نصيبنا من أسى وخطر [[الحرب العالمية الثانية|الحرب]]. ونعلم جميعا أن في النهاية كل شيء سيكون على ما يُرام.<ref>"Children's Hour: Princess Elizabeth". BBC. 13 October 1940. Retrieved 22 July 2009.</ref>
[[ملف:Hrh Princess Elizabeth in the Auxiliary Territorial Service, April 1945 TR2832.jpg|200px|تصغير|يسار|صورة [[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|لإليزابيث]] بزي الخدمة الإقليمية المساعدة في [[إبريل]] [[1945]]م]]
 
في عام [[1943]]، قامت [[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|إليزابيث]] بزيارة [[مشاة|فرق المشاة]]،
حيث كان قد تم تعينها [[عقيد]] في العام الماضي،<ref>"Early public life". Royal Household. Retrieved 20 April 2010.</ref> وكان هذا أول ظهور علني منفرد لها وهي في السادسة عشر من عمرها. وعندما اقتربت إليزابيث من سن الثامنة عشر، تغيرت [[القوانين]] لتمكنها من العمل كواحدة من خمس [[مستشار]]ين للدولة في حالة عجز [[والد]]ها أو وجوده خارج البلاد، مثلما حدث عندما كان في زيارة [[إيطاليا|لإيطاليا]] في [[يوليو]] عام [[1944]]م.<ref>Pimlott, p. 71</ref> وفي [[فبراير]] [[1945]]، انضمت إليزابيث بالخدمة الإقليمية الداعمة لل[[مرأة]]، باعتبارها [[ملازم أول]]، كرتبة تشريفية ورقم الخدمة 230873. وتدربت إليزابيث على [[القيادة]] و[[الميكانيكا]] وبعد خمسة أشهر تم [[ترقية|ترقيت]]ها لتكون [[قائد|قائد فخري]].<ref>Bradford, p. 45; Lacey, p. 148; Marr, p. 100; Pimlott, p. 75</ref><ref>The London Gazette: (Supplement) no. 37205. p. 3972. 31 July 1945. Retrieved 5 June 2010.</ref>
 
وبعد انتهاء [[الحرب العالمية الثانية|الحرب]] وفي يوم الاحتفال بانتصار [[أوروبا|أوروبا،]] تنكر الأميريتين [[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|إليزابيث]] و[[مارجريت]] واختلطوا مع الحشود التي كانت تحتفل في شوارع [[لندن]]. ولاحقا، صرحت إليزابيث في مقابلة نادرة لها: "لقد طلبنا من والدينا السماح لنا بالذهاب لنشاهد الاحتفالية بأعيننا. وأتذكر أننا كنا مرعوبين لو أن تعرف علينا أحد... كما أتذكر أيضا طوابير من أناس غير معروفين كانوا يربطون الأسلحة ويسيرون في شارع وايت هول، كل ما فعلناه هو أننا فتحنا لهم الطريق وأخذنا ننظر إليهم ب[[سعادة]] غامرة وارتياح."<ref>Bond, p. 10; Pimlott, p. 79</ref>
[[ملف:Special Film Project 186 - Buckingham Palace 2.jpg|200px|تصغير|يسار|صورة للأميرة إليزابيث وهي بالزي العسكري في شرفة قصر باكنجهام مع والدتها الملكة إليزابيث وونستون تشرشل، رئيس الوزراء البريطاني، والملك جورج السادس والأميرة مارجريت في 8 مايو 1945م]]
 
وخلال [[الحرب العالمية الثانية]]، تم التخطيط للقضاء على [[القومية]] الويليزية من خلال دمج [[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|إليزابيث]] على نحو أوثق مع [[ويلز]]، وتُعتبر الآن جزء من [[المملكة المتحدة]]. هذا، وقد تم استبعاد بعض المقترحات مثل تعيينها ك[[حاكم]] قلعة [[كارنارفون]]، أو رئيس الرابطة الويليزية للشباب، وذلك خوفا من تعاطف إليزابيث مع [[المستنكف الضميري|المستنكفون ضميريا]] في الوقت عندما كانت [[بريطانيا]] فيه في حالة حرب.<ref>"Royal plans to beat nationalism". BBC News. 8 March 2005. Retrieved 15 June 2010.</ref> واقترح [[سياسي|الساسة]] الويليزيين تنصيبها على [[العرش]] وإعلانها أميرة ويلز عندما تبلغ الثامنية عشر عاما. وأيد هربرت موريسون، وزير داخلية بريطانيا آنذاك، ذلك الاقتراح، الذي رفضه الملك، وذلك لشعوره بأن هذا اللقب يختص بزوجة [[أمير ويلز]] فقط، وأمير ويلز دائما من يكون [[ولي العهد|وليّ العهد]].<ref>Pimlott, pp. 71–73</ref> وفي عام [[1946]]م، تم تعيينها في مملكة الشعراء الويليزية في المهرجان الوطني [[الشعر|للشعر]] و[[الموسيقى]] في ويلز.<ref>"Gorsedd of the Bards". National Museum of Wales. Retrieved 17 December 2009.</ref>
 
 
وفي [[1947]]م، ذهبت إليزابيث لأول مرة في رحلة عبر البحار في [[إفريقيا الجنوبية]] بصحبة والديها. وأثناء هذه الرحلة، في بث ل[[دول الكومنولث]] في يوم ميلادها الحادي والعشرين تعهدت بالآتي:
"أعلن أمامكم جميعا أنني سأكرث حياتي كلها، سواء كان عمري طويلاً أو قصيراً، لخدمتكم وخدمة إمبراطوريتنا العظيمة، تلك العائلة الكبيرة التي ننتمي إليها جميعا."<ref>"21st birthday speech". Royal Household. Retrieved 28 July 2009.</ref>
 
=== الزواج والعائلة ===
 
قابلت [[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|إليزابيث]] زوجها المستقبلي [[الأمير فيليب |الأمير فيليب مونتباتن]] [[دوق إدنبره]]، ابن الأمير اليوناني [[الأمير آندرو|آندرو]] والأميرة أليس أميرة بيتينبرغ في [[الدنمارك]]، في [[1934]]م - [[1937]]م.<ref>Brandreth, pp. 132–139; Lacey, pp. 124–125; Pimlott, p. 86</ref> وهم أبناء عمومة من الدرجة الثانية من خلال [[كرستيان التاسع|كريستيان التاسع]] ملك [[الدنمارك|الدينمارك]]، وأبناء عمومة من الدرجة الثالثة من خلال [[الملكة فيكتوريا]]. وبعد مقابلته مرة أخرى في الكلية الملكية البحرية في دارتموث في [[يوليو]] [[1937]]م، اعترفت إليزابيث بأنها قد وقعت في حبه، رغم أن كان عمرها آنذاك ثلاثة عشر عام فقط، ومن بعدها بدءا في تبادل الخطابات.<ref>Bond, p. 10; Brandreth, pp. 132–136, 166–169; Lacey, pp. 119, 126, 135</ref> وتم الإعلان رسميا عن خطوبتهما في يوم 9 [[يوليو]] [[1947]]م.<ref>Heald, p. 77</ref>
 
 
كان هناك الكثير من الاعتراضات على خطوبتهما؛ وذلك لأن وضع [[الأمير فيليب]] المالي آنذاك كان سيء، هذا غير أنه وُلد بالخارج (رغم أنه يُعد مواطن [[بريطاني]] خدم [[البحرية الملكية البريطانية]] خلال [[الحرب العالمية الثانية]]) وإخواته البنات متزوجات من [[نبلاء]] [[ألمان]] ذوي صلة ب[[النازية]].<ref>Edwards, Phil (31 October 2000). "The Real Prince Philip". Channel 4. Retrieved 23 September 2009.</ref> كتبت ماريون كروفورد: "رأي بعض [[مستشار]]ي [[الملك]] أن [[الأمير فيليب]] لا يناسب [[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|إليزابيث]]؛ فهو [[أمير]] بلا [[وطن]] ولا [[مملكة]]. فقد تناولت [[الصحف]] كثيرا موضوع أصوله الأجنبية."<ref>Crawford, p. 180</ref> وذُكر عن والدة إليزابيث في [[سيرة ذاتية|السير الذاتية]] أنها كانت معارضة لهذا الزواج من البداية، حتى أنها كانت تدعو فيليب ب"الهوني"<ref>Davies, Caroline (20 April 2006). "Philip, the one constant through her life". The Telegraph (London). Retrieved 23 September 2009.</ref> ( وذلك نسبة إلى [[أتيلا الهوني|الإمبراطورية الهونية]]). ولكنها أخبرت تيم هيلد، [[كاتب]] [[السيرة|السيّر]]، لاحقا أن "فيليب رجل [[إنجليزي]]".<ref>Heald, p. xviii</ref>
 
 
وقبل [[الزواج]]، تخلى [[الأمير فيليب|فيليب]] عن [[لقب نبيل|ألقابه الملكية]] التي قد حصل عليها من [[اليونان]] و[[الدنمارك]]. وتحول من [[الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية]] إلى [[الكنيسة الأنغليكانية]]، وصار ال[[ملازم]] فيليب مونتباتن آخذاً [[كنية]] عائلة والدته ال[[بريطانية]].<ref>Hoey, pp. 55–56; Pimlott, pp. 101, 137</ref> وقبل [[الزفاف]] فقط، صار [[دوق إدنبره]] ومُنح لقب [[صاحب السمو الملكي]].<ref>The London Gazette: no. 38128. p. 5495. 21 November 1947. Retrieved 27 June 2010</ref>
 
 
تزوج دوق إدنبره، فيليب، والأميرة [[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|إليزابيث]] في [[دير وستمنستر]] في يوم 20 [[نوفمبر]] عام [[1947]]م. وتلقوا بعد زفافهم حوالي 2500 هدية من جميع أنجاء العالم.<ref>"60 Diamond Wedding anniversary facts". Royal Household. 18 November 2007. Retrieved 20 June 2010.</ref> ولأن [[بريطانيا]]، في ذلك الوقت، لم تكن قد تعافت تماما من أثار [[الحرب]]، طلبت الأميرة القسائم التموينية لشراء ال[[خامات]] اللازمة ل[[فستان الزفاف|فستان زفاف]]ها، الذي قام بتصميمه نورمان هارتنل.<ref>Hoey, p. 58; Pimlott, pp. 133–134</ref> في [[بريطانيا]] ما بعد [[الحرب العالمية الثانية|الحرب]]، لم يكن مسموح ل[[دوق إدنبره]] أن يدعو أقاربه الألمان لحضور [[حفل زفاف]]ه، بما فيهم أشقاءه البنات الثلاثة الذين مازالوا على قيد الحياة.<ref>Hoey, p. 59; Petropoulos, p. 363</ref> حتى أن دوق وندسور، [[إدوارد الثامن ملك المملكة المتحدة|الملك إدوارد الثامن]] سابقا، لم يُدعى لحفل الزفاف هو الآخر.<ref>Bradford, p. 61</ref>
 
 
أنجبت [[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|إليزابيث]] أول طفلا لها، [[الأمير تشارلز]]، في 14 [[نوفمبر]] [[1948]]م. وقبل ذلك بشهر، كان [[الملك جورج السادس|الملك]] قد بعث لها بخطابات يمنحها فيها إجازة لأطفالها باستخدام [[لقب نبيل|ألقابه الملكية]] ليعيشوا كأمراء وأميرات، ولولا ذلك ماكان حصل أبنائها على مثل هذه الألقاب؛ نظرا لأن والدهما لم يعد [[أمير]] ملكي.<ref>Letters Patent, 22 October 1948; Hoey, pp. 69–70; Pimlott, pp. 155–156</ref> وأنجبت إليزابيث ثاني مولود لها ،[[الأميرة آن]] في عام [[1950]]م.<ref>Pimlott, p. 163</ref>
 
 
وعقب زفافهما، استأجر الزوجان بيت في [[قرية]] ويندلشام بالقرب من [[قلعة وندسور]] حتى 4 [[يوليو]] [[1949]]م،<ref>"60 Diamond Wedding anniversary facts". Royal Household. 18 November 2007. Retrieved 20 June 2010.</ref> وبعد ذلك نقلوا إقامتهم إلى قصر كلارنس ب[[لندن]]. أقام [[دوق إدنبره]]، خلال أوقات مختلفة بين عاميّ [[1949]]م و[[1951]]م، في [[مستعمرة]] مالطا ا[[إنجليزي|لإنجليزي]]ة، [[ مالطا|جمهورية مالطا]] حاليا، ليخدم كضابط في [[البحرية الملكية]]. مكث فيليب [[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|والأميرة إليزابيث]]، بشكل متقطع، لعدة أشهر في [[قرية]] جواردامانجيا ب[[فيلا]] جواردامانجيا، التي استأجرها [[لويس مونتباتن|لورد مونتباتن]]، عم فيليب، وظل أطفالهما في [[بريطانيا]].<ref>Brandreth, pp. 226–238; Pimlott, pp. 145, 159–163, 167</ref>
 
== فترة حكم إليزابيث الثانية ==
=== ارتقاء العرش ===
[[ملف:Elizabeth and Philip 1953.jpg|200px|تصغير|يمين|صورة للملكة [[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|إليزابيث]] في [[حفل تتويج |حفل تتويج]]ها وبجانبها زوجها [[فيليب دوق إدنبرة|فيليب]] دوق إدنبره]]
[[ملف:Coronation of Queen Elizabeth II Couronnement de la Reine Elizabeth II.jpg|تصغير|يسار|حفل تتويج [[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|الملكة إليزابيث الثانية]]]]
 
تدهورت الظروف الصحية لل[[الملك جورج السادس|ملك جورج السادس]] خلال عام [[1951]]م، ومن هنا بدأت إليزابيث تظهر بشكل متكرر مكانه في المناسبات العامة. حتى أنها عندما قامت بجولة في [[كندا]]، وقامت بزيارة [[هاري ترومان|للرئيس الأمريكي هاري ترومان]] ب[[واشنطن العاصمة]] في [[أكتوبر]] [[1951]]م، كان يحتفظ مارتن تشارتريز، [[السكرتير الخاص]] لإليزابيث، بإعلان وصولها للعرش في حالة [[وفاة]] الملك أثناء تواجدها في تلك ال[[جولة]] خارج البلاد.<ref>Brandreth, pp. 240–241; Lacey, p. 166; Pimlott, pp. 169–172</ref> وفي أوائل عام [[1952]]م ، جهز [[فيليب دوق إدنبرة|فيليب]] وإليزابيث للقيام بجولة إلى [[أستراليا]] و[[نيوزيلندا]] عن طريق [[كينيا]]. وفي يوم [[6 فبراير]] من عام [[1952]]م، وبعدما عادت إليزيبيث وزوجها فيليب إلى قصر سقانا لودج بكينيا، بعد ليلة قضوها في فندق ترتوبس، جاءهم خبر وفاة الملك. نقل فيليب هذا الخبر للملكة الجديدة.<ref>Brandreth, pp. 245–247; Lacey, p. 166; Pimlott, pp. 173–176; Shawcross, p.16</ref> وطلب منها مارتن تشارتريز أن تختار اسم خلال فترة حكمها، كما يفعل الكثير من الملوك والباباوات، ولكنها "بالطبع" فضلت أن تبقى إليزابيث كما هي.<ref>Bousfield and Toffoli, p. 72; Charteris quoted in Pimlott, p. 179 and Shawcross, p. 17</ref> وبعد ذلك، تم [[الإعلان]] عن الملكة الجديدة في كل الممالك التابعة ل[[بريطانيا]] وبسرعة عاد الحزب الملكي [[المملكة المتحدة]]. وانتقلت هي ودوق إدنبره إلى [[قصر بكنغهام]].<ref>Pimlott, pp. 186–187</ref>
 
 
ومع وصول [[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|إليزابيث]] للعرش، كان من الأرجح أن تحمل [[السلالة|العائلة الملكية]] اسم الزوج، لتصبح عائلة [[مونتباتن]]، وذلك تماشيا مع ال[[عرف]] السائد وهو أن تحمل المرأة اسم زوجها بعد ال[[زواج]]. ولكن فضل [[ونستون تشرشل]]، [[رئيس وزراء المملكة المتحدة]]، و[[الملكة ماري]]، [[جدة]] إليزابيث لأمها، الاحتفاظ باسم وندسور، وبناءً على ذلك، أصدرت إليزابيث [[فرمان]]، في 9 [[إبريل]] [[1952]]م، بإبقاء اسم وندسور على العائلة الملكية، الأمر الذي أزعج [[دوق إدنبره]] كثيراً حيث قال: "إنني الوحيد بهذه [[الدولة]] الذي لا يحق له إعطاء اسمه لأولاده.<ref>Bradford, p. 80; Brandreth, pp. 253–254; Lacey, pp. 172–173; Pimlott, pp. 183–185</ref> في عام [[1960]]م وبعد وفاة الملكة ماري في [[1953]]م، وبعد [[استقالة]] تشرشل في [[1955]]م، حمل فيليب وأبنائه الذكور، الذين لا يحملون أي [[لقب نبيل|ألقاب ملكية]]، لقب "وندسور مونتباتن".<ref>The London Gazette: (Supplement) no. 41948. p. 1003. 5 February 1960. Retrieved 19 June 2010.</ref>
 
 
وفي وسط التحضيرات ل[[حفل تتويج]] [[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|الملكة إليزابيث]] على [[العرش]]، أخبرت [[الأميرة مارجريت]] أختها بأنها تتمنى الزواج من بيتر تاونسند، الذي يكبرها بأكثر من 16 عاما ومنفصل عن زوجته التي أنجب منها طفلين. طلبت منهم إليزابيث أن ينتظروا لمدة عام، وعلى حد تعبير مارتن تشارتيرز: "كانت الملكة متعاطفة معهم بالتأكيد، ولكنني أعتقد (أنها كانت تأمل) بأن الوقت سيُنسيهم موضوع ال[[زواج]] هذا."<ref>Brandreth, pp. 269–271</ref> غير هذا، كان [[سياسي|كبار الساسة]] معارضين لهذا الموضوع، كما كانت [[الكنيسة]] لا تسمح بالزواج مرة ثانية من بعد [[الطلاق]]. ولو وقعت الأميرة مارجريت [[ زواج مدني|عقد زواج مدني]]، فكأنها بذلك تُوقع على تخليها عن حقها في [[وراثة العرش]].<ref>Brandreth, pp. 269–271; Lacey, pp. 193–194; Pimlott, pp. 201, 236–238</ref> وفي النهاية، أخذت مارجريت قرارها بالتخلي عن أحلامها مع تاونسند.<ref>Bond, p. 22; Brandreth, p. 271; Lacey, p. 194; Pimlott, p. 238; Shawcross, p. 146</ref> وتزوجت في عام [[1960]]م من أنتوني أرمسترونغ جونز، الذي صار إيرل سنودون في العام التالي. ولكنهم انفصلوا في عام [[1978]]م، ولم تتزوج الأميرة من بعد ذلك.<ref>"Princess Margaret: Marriage and family". Royal Household. Retrieved 8 September 2011.</ref>
 
 
استمرت التحضيرات ل[[حفل تتويج]] [[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|الملكة الجديدة]]، زغم وفاة [[الملكة ماري]] في 21 [[مارس]]؛ فكان هذا طلبها قبل أن تتوفى؛ أن يتم الحفل في موعده المُحدد له في 2 [[يونيو]] [[1953]]م.<ref>Bradford, p. 82</ref> وبالفعل أُقيم الحفل في الميعاد في [[دير وستمنستر]] كما هو مُرتب له، باستثناء [[تصوير]] و[[عرض]]، ولأول مرة على [[التليفزيون|شاشات التليفزيون]]،<ref>"50 facts about The Queen's Coronation". Royal Household. 25 May 2003. Retrieved 14 April 2011.</ref><ref>Television coverage of the coronation was instrumental in boosting the medium's popularity; the number of television licences in the United Kingdom doubled to 3 million,[65] and many of the more than 20 million British viewers watched television for the first time in the homes of their friends or neighbours.[66] In North America, just under 100 million viewers watched recorded broadcasts.[67]</ref> [[الأسرار السبعة المقدسة|العشاء السري والمسحة المقدسة]] (وهما طقوس دينية في المسيحية). صنع نورمان هارتنل فستان إليزابيث الذي حضرت به حفل التتويج وبناءً على طلبها، طرزه ب[[زهور]] ترمز إلى كل [[دولة]] من [[دول الكومنولث]]،<ref>Lacey, p. 190; Pimlott, pp. 247–248</ref> وهما: [[وردة تيودور]] الإنجليزية (وهي شعار النبالة لأسرة تيودور)، والبَلَّان ا[[اسكتلندا|لاسكتلند]]ي، والكراث ال[[ويلزي]]، والنفل [[الأيرلندي]]، وزهرة الأكاسيا [[الأسترالية]]، و زهرة القيقب [[الكندية]]، ونبات السرسخ ال[[نيوزيلندي]]، و[[بروطيا]] من [[جنوب إفريقيا]]، و[[اللوتس المقدس|اللوتس الهندي]] والسيلاني، و[[القمح]] و[[القطن]] والجوت [[الباكستاني]].<ref>Cotton, Belinda; Ramsey, Ron. "By appointment: Norman Hartnell's sample for the Coronation dress of Queen Elizabeth II". National Gallery of Australia. Retrieved 4 December 2009.</ref>
 
 
=== التطور المستمر في رابطة الكومنولث ===
[[ملف:Queen Elizabeth II and the Prime Ministers of the Commonwealth Nations, at Windsor Castle (1960 Commonwealth Prime Minister's Conference).jpg|200px|تصغير|يمين|صورة تجمع [[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|إليزابيث]] و[[رئيس وزراء|رؤساء حكومات]] [[دول الكومنولث]] التي ترأسها، خلال مؤتمر رؤساء وزراء دول الكومنولث في [[1960]]م [[قلعة وندسور|بقلعة وندسور]]]]
 
شهدت [[إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا|إليزابيث]]، خلال حياتها، التحول الدائم في [[الإمبراطورية البريطانية]] داخل [[دول الكومنولث|كومنولث الأمم]].<ref>Marr, p. 272</ref> فقبل اعتلائها العرش، كان قد تم تنصيبها رئيس لعدد من الدول المستقلة الأعضاء في رابطة الكومنولث.<ref>Pimlott, p. 182</ref> وخلال الفترة من [[1953]]م إلى [[1954]]م، شرعت الملكة إليزابيث وزوجها [[فيليب دوق إدنبرة|فيليب]] في القيام ب[[جولة]] حول العالم لمدة ستة أشهر. وبذلك أصبحت أول ملكة حاكمة [[أستراليا|لأستراليا]] و[[نيوزيلندا]] تزور تلك البلدان.<ref>"Queen and Australia: Royal visits". Royal Household. Retrieved 8 December 2009. "Queen and New Zealand: Royal visits". Royal Household. Retrieved 8 December 2009. Marr, p. 126</ref> وفي أثناء هذه الجولة، تجمهرت حشود ضخمة من الناس، قُدروا بحوالي ثلاثة أرباع سكان أستراليا، لرؤية الملكة.<ref>Brandreth, p. 278; Marr, p. 126; Pimlott, p. 224; Shawcross, p. 59</ref> وقد قامت الملكة إليزابيث، خلال فترة حكمها، بزيارات رسمية لدول أجنبية وجولات في دول الكومنولث؛ فكانت الملكة إليزابيث أكثر حاكمة سافرت في التاريخ.<ref>Challands, Sarah (25 April 2006). "Queen Elizabeth II celebrates her 80th birthday". CTV News. Retrieved 13 June 2007.</ref>
 
 
في عام 1956م، ناقش جي موليه، رئيس الوزراء الفرنسي، مع أنطوني إيدن، رئيس وزراء بريطانيا، إمكانية ضم فرنسا إلى رابطة الكومنولث. لم يلق ذلك الاقتراح أي ترحيب، وفي العام التالي وقعت فرنسا اتفاقية روما، وبناءً عليها تأسست السوق العربية المشتركة، التي تعتبر تمهيدا لقيام الاتحاد الأوروبي بعد ذلك. وفي شهر نوفمبر من عام 1956م، قامت بريطانيا وفرنسا بغزو مصر في محاولة فاشلة لاحتلال قناة السويس. وزعم لورد مونتباتن أن إليزابيث كانت معارضة لهذا الغزو، الأمر الذي أنكره إيدن. وبعد ذلك بشهرين، قدم إيدن استقالته.
 
==المراجع==
{{المراجع}}
 
== انظر أيضاً ==
* [[قائمة الملوك البريطانيين]]
{{بداية صندوق}}
{{تعاقب-سبقه وتبعه|سبقه=[[جورج السادس ملك المملكة المتحدة|جورج السادس]]|عنوان اللقب=[[قائمة ملوك بريطانيا|ملكة المملكة المتحدة ودول الكومونولث]]|الأعوام=[[1952]] - |تبعه=}}
{{نهاية صندوق}}
{{تصنيف كومنز|Elizabeth II of the United Kingdom}}
{{ملوك إنجلترا}}
{{رؤساء سيراليون}}
{{رؤوس دولة ترينيداد وتوباغو}}
{{شخصية العام}}
{{شريط بوابات|المملكة المتحدة}}
 
[[تصنيف:أشخاص على قيد الحياة]]
[[تصنيف:أشخاص من لندن]]
[[تصنيف:أنجليكانيون بريطانيون]]
[[تصنيف:النساء في الحرب العالمية الثانية]]
[[تصنيف:بروتستانت]]
[[تصنيف:بيت وندسور]]
[[تصنيف:حائزو وسام سيرافيم]]
[[تصنيف:شخصية العام حسب مجلة تايم]]
[[تصنيف:فاعلو خير بريطانيون]]
[[تصنيف:قادة الحرب الباردة]]
[[تصنيف:قادة حاليون على سدة الحكم]]
[[تصنيف:لندنيون]]
[[تصنيف:مسيحيون]]
[[تصنيف:ملكات حاكمات]]
[[تصنيف:ملوك بريطانيا]]
[[تصنيف:مواليد 1926]]
[[تصنيف:نساء بريطانيات]]
 
{{وصلة مقالة جيدة|de}}
{{وصلة مقالة جيدة|en}}
{{وصلة مقالة جيدة|es}}
{{وصلة مقالة جيدة|uk}}
{{وصلة مقالة مختارة|az}}
{{وصلة مقالة مختارة|en}}
{{وصلة مقالة مختارة|es}}
{{وصلة مقالة مختارة|he}}
{{وصلة مقالة مختارة|id}}
{{وصلة مقالة مختارة|la}}
{{وصلة مقالة مختارة|th}}