أبو بكر بن بلقاسم الحاج عيسى: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 5:
في سنة 1922 م حلَّ بالأغواط بطلبٍ من أهلها الأستاذُ المُصلِحُ الأديب الكبير الشيخ [[السعيد الزاهري]] ، ومكث مدرِّسًا بمدرسةٍ عربيَّةٍ أسَّسها أعيانُ [[الأغواط]] والمتطلِّعون إلى نهضتها بنهضة أبنائها، نحوًا من سنتين (من أول سنة 1922 م إلى آخر سنة 1923 م)، ترك فيها أثرًا حسنًا في التلاميذ ، وأَخَذَهُم بتربيةٍ حيَّةٍ مُثمِرَة، وهيَّأَ الجوَّ الحسن في المدرسة للشيخ العلاَّمة [[مبارك الميلي]] الذي خَلَفَهُ فيها ، وأعدَّ له التلاميذ فوجدهم الشيخ مبارك كما يُريد.<br />
 
وشرع العلاَّمة [[مبارك الميلي]] في وضع أسس النهضة العلميَّة الدّينيَّة ب[[الأغواط]] ، وتمتين أركانها ، بما كان يُلقيه من الدروس والنصائح والخطب في "المدرسة العربيَّة الحرَّة" ، وفي المساجد وفي اجتماعاته بالأهالي والأعيان ، وكان "الشيخ أبو بكر" من الآمِّين لهذه الدروس ، وهو في زهرة شبابه ، وبَدْءِ نضجه وإدراكه ، وقد أعرض عن متابعة الدراسة بالمدارس الفرنسية وتخصَّص للعربيَّة مع معرفته بالفرنسيَّة. ولمَّا نما غرسُ الشيخ مبارك في [[الأغواط]]، ورأى أنَّ استعداد تلامذته الذين كوَّنهم وأعدَّهم ، لا يُروِّيهِ إلاَّ الدراسة الجامعيَّة العالية ، أشار على أنبغِ تلاميذِهِ: "الشيخ أبو بكر" وإخوانه بالسفر إلى [[تونس]] والانخراط في طلبة [[جامع الزيتونة]] المعمور آنذاك ، وهكذا يمَّمُوا شطرهم إلى الجامعة الزيتونيَّة ليُشاركوا شيخهم وأستاذهم في الأخذ عن كبار المشْيَخَةِ هناك. وضمَّت تلكم البعثة الأغواطيَّة سنة 1932 م ، كلاًّ من الشيوخ : أحمد شطة ، و[[أحمد قصيبة|أحمد بن أبي زيد قصيبة]]، ومحمد دهينة، ومحمد الطيب، ومحمد الحدبي<ref name="site" /> .<br />
في [[تونس]] تلقَّى [[أبو بكر الحاج عيسى]] العلوم على جلَّةٍ منهم: الشيخ عبد العزيز جعيط ، والشيخ بلحسن النَّجَّار ، والشيخ عبد السلام التونسي ، والشيخ الهادي العلائي ، والشيخ محمد الزغواني ، والشيخ البشير النيفر ، والشيخ [[الطاهر بن عاشور]] ، وغير هؤلاء. ولم يكتف بدروس الجامع ، بل كان يحضر بـ«العطَّارين» محاضرات الأستاذ العربي الكبَّادي ، وبـ«الخلدونيَّة» محاضرات الأستاذ عثمان الكعَّاك ، وكان يُطالعُ لنفسه نفائس «المكتبة العبدليَّة» ، مثل: كتاب «المحصول» للفخر الرَّازي، وقد قرأه قراءةَ درسٍ وتحصيلٍ. وفي ربيع سنة 1937 م أنهى دراسته [[أبو بكر الحاج عيسى]] بتحصيلٍ وافرٍ وعلمٍ غزيرٍ ، وبمجرد عودته إلى [[الأغواط]] شرع في تعليمِ الطَّلبةِ الذين تجمهروا عليه في جامع الشيخ عبد القادر الجلالي (الكائن بشارع عبد الحميد بن باديس حاليًّا) ، وكان معه في التدريس بهذا المسجد رفيقُهُ الشيخ أحمد شطة.
== مع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ==
سطر 27:
== بعد الإستقلال ==
عُيِّن مفتِّشًا للغة العربيَّة بالمناطق الصحراوية وهي [[الأغواط]] ، [[غرداية]] ، [[متليلي]] ، [[المنيعة]] ، ثم نُقل إلى [[تقرت]] في سنة: 1965 م ، فما لبث أن عاد إلى منطقته الأولى مفتشًا للتعليم الابتدائي والمتوسط ب[[دائرة الأغواط]] فقام بمهمته خير قيام ، وكوَّن المعلِّمين وأرشدهم ووجَّههم ، إلى أن أحيل على التقاعد سنة 1982م .
== وفاته ==
 
تعرَّضَ في آخر حياته لمرض عضال استعصى على الأطباء علاجُهُ فلازمَ الفراشَ مدَّة سنةٍ ثمَّ لقي ربَّهُ عن سنِّ 72 عامًا ، في يوم الأحد 02 ذي القعدة 1407 هـ/ 26 جوان 1987 م، رحمه الله تعالى.
== المراجع ==
<references/>