أبو بكر بن بلقاسم الحاج عيسى: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 7:
وشرع العلاَّمة [[مبارك الميلي]] في وضع أسس النهضة العلميَّة الدّينيَّة ب[[الأغواط]] ، وتمتين أركانها ، بما كان يُلقيه من الدروس والنصائح والخطب في "المدرسة العربيَّة الحرَّة" ، وفي المساجد وفي اجتماعاته بالأهالي والأعيان ، وكان "الشيخ أبو بكر" من الآمِّين لهذه الدروس ، وهو في زهرة شبابه ، وبَدْءِ نضجه وإدراكه ، وقد أعرض عن متابعة الدراسة بالمدارس الفرنسية وتخصَّص للعربيَّة مع معرفته بالفرنسيَّة. ولمَّا نما غرسُ الشيخ مبارك في [[الأغواط]]، ورأى أنَّ استعداد تلامذته الذين كوَّنهم وأعدَّهم ، لا يُروِّيهِ إلاَّ الدراسة الجامعيَّة العالية ، أشار على أنبغِ تلاميذِهِ: "الشيخ أبو بكر" وإخوانه بالسفر إلى [[تونس]] والانخراط في طلبة [[جامع الزيتونة]] المعمور آنذاك ، وهكذا يمَّمُوا شطرهم إلى الجامعة الزيتونيَّة ليُشاركوا شيخهم وأستاذهم في الأخذ عن كبار المشْيَخَةِ هناك. وضمَّت تلكم البعثة الأغواطيَّة سنة 1932 م ، كلاًّ من الشيوخ : أحمد شطة ، و[[أحمد قصيبة|أحمد بن أبي زيد قصيبة]]، ومحمد دهينة، ومحمد الطيب، ومحمد الحدبي.<br />
في [[تونس]] تلقَّى [[أبو بكر الحاج عيسى]] العلوم على جلَّةٍ منهم: الشيخ عبد العزيز جعيط ، والشيخ بلحسن النَّجَّار ، والشيخ عبد السلام التونسي ، والشيخ الهادي العلائي ، والشيخ محمد الزغواني ، والشيخ البشير النيفر ، والشيخ [[الطاهر بن عاشور]] ، وغير هؤلاء. ولم يكتف بدروس الجامع ، بل كان يحضر بـ«العطَّارين» محاضرات الأستاذ العربي الكبَّادي ، وبـ«الخلدونيَّة» محاضرات الأستاذ عثمان الكعَّاك ، وكان يُطالعُ لنفسه نفائس «المكتبة العبدليَّة» ، مثل: كتاب «المحصول» للفخر الرَّازي، وقد قرأه قراءةَ درسٍ وتحصيلٍ. وفي ربيع سنة 1937 م أنهى دراسته [[أبو بكر الحاج عيسى]] بتحصيلٍ وافرٍ وعلمٍ غزيرٍ ، وبمجرد عودته إلى [[الأغواط]] شرع في تعليمِ الطَّلبةِ الذين تجمهروا عليه في جامع الشيخ عبد القادر الجلالي (الكائن بشارع عبد الحميد بن باديس حاليًّا) ، وكان معه في التدريس بهذا المسجد رفيقُهُ الشيخ أحمد شطة.
== مع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ==
 
بَلَغَ صيت الشيخ أبي بكر إلى الإمام [[عبد الحميد بن باديس|ابن باديس]] رائد النهضة العلميَّة والدِّينيَّة في الوطن الجزائري ، فأرسَلَ إليه ودَعاهُ ليكون بجانبه في [[قسنطينة]]: «يُشاركُ في إلقاء دروسٍ للطلبة وليتلقَّى دروسًا عليه أجلُّها درس التفسير والحديث و«الأمالي» لأبي علي القالي ودروس في مقدمة ابن خلدون ، ونُدِبَ لإلقاء دروسٍ بمدرسة التربية والتعليم ب[[قسنطينة]] التي كانت في بَدْءِ نهضتها». وفي ما يلي أول كلمة لـ«الشيخ أبي بكر» بمدرسة التربية والتعليم ب[[قسنطينة]]، وفيها أدبٌ رفيعٌ، وعبارة رائقة: