مازن بن الغضوبة: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط اضافة شريط بوابات إسلام لمقالات تصنيف:صحابة‏
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط clean up باستخدام أوب
سطر 5:
{{ويكي|تاريخ=مارس 2009}}
 
يقول المؤرخ أبو المنذر سلمة بن مسلم العوتبي الصحاري في كتابه الأنساب هو :'''مازن بن غضوبة''' بن سبيعة بن شماسة بن حيان بن أبي بشر بن سعد نبهان
 
بن عمرو بن الغوث بن طئ(١)،وكان من أهل سمايل،إحدى مدن عُمان ،وكان مازن عابد للأصنام،وله صنما يدعى "ناجر"،وكان مولعا بالطرب وشرب الخمر لجوجا
سطر 11:
بالنساء(٢).
 
،ويرجع الشيخ السالمي في كتابه [[تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان|تحفة الأعيان بسيرة اهل عمان]] سبب مبادرة مازن بدخول الإسلام إلى أنه سمع صوتا
 
يخرج من باجر يقول:
سطر 31:
وقـودها بالجنـدل
 
فأخذ يفكر في أبعاد ذلك ويحكم عقله وويقول: إن هذا لعجب، وإنه لخيرٌ يُراد بي، فبينما نحن كذلك بعد ذلك إذ ورد علينا بأرض سمايل رجل من أهل
 
الحجاز يريد أن ينزل أدما. قال فقلت ما الخبر وراءك. قال: ظهر رجلٌ يقال له محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، يقول لِمن أتاه
 
أجيبوا داعي الله. فلست بمُتكبر ولا جبَّار،ولا مختال ولا عصاء، أدعوكم إلى الله وترك عبادة الأوثان، وأبشركم بجنة عرضها السموات والأرض، واستنقذكم من نار
 
تلظى لا يطفأ لهيبها، ولا ينعم ساكنها. قلت: هذا والله نبأ ما سمعته من الصنم. فوثبت إليه وكسرته أجذاذا، وركبت راحلتي حتى قدمت على رسول الله صلى الله
 
عليه وسلم فسألته عمَّا بُعث به، فشرح لي الإسلام، ونَوَّر الله قلبي للهدى، فأسلمت، وقلت :يا رسول الله صلى الله عليك. أدع الله تعالى لأهل عُمان. فقال: اللهم
 
أهدهم وأثبهم. فقلت: زدني يا رسول الله. فقال: اللهم أرزقهم العفاف والكفاف والرضى. بما قدرت لهم، قلت: يارسول الله، البحر ينضح بجانبنا. ادع الله في
 
ميرتنا وخُفنا وظلنا. قال: اللهم وسِّع لهم وعليهم في ميرتهم، وأكثر خيرهم من بحرهم. قلت زدني، قال: لا تسلط عليهم عدوا من غيرهم، قل يا مازن
 
آمين، فإن آمين يستجاب عنده الدعاء قال: يا رسول الله إني مولع بالطرب، وشرب الخمر، لجوج بالنساء. وقد نفذ أكثر مالي في هذا. وليس لي وَلَدٌ فادع الله
 
أن يُذهب عني ما أجد، ويهب لي ولدا تقرّ به عيني، ويأتينا بالحياء. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم أبدله بالطرب قراءة القرآن، وبالحرام
 
الحلال، وبالعهر عفة الفرج، وبالخمر ريا لا إثم فيه، وآتهم بالحياء. وهب له ولدا. قال مازن: فأذهب الله تعالى عني ما كنت أجد من الطرب والنشاط لتلك
 
الأسباب، وحججت حججاً، وحفظت شطر القرآن، وتزوجت أربع عقائل من العرب، ورزقت ولدا فسميته حَيّان بن مازن، وأخصبت عُمان في تلك السنة وما بعدها،
 
وأقبل عليهم الخُّف والظِّلف، وكثر صيد بحرها، وظهرت الأرباح في التجارات وآمن عدد كبير من أهل عُمان، ولمازن في ذلك شعر حيث يقول:
سطر 67:
فأصبحت همي في الجهاد ونيتي ... فلله ما صومي ولله ما حجي
 
قال: فلما كان في العام القابل الذي وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا ابن المبارك ابن المباركين، الطيب ابن الطيبين، قد هدى الله قوما
 
من أهل عمان، ومنّ عليهم بدينك، وقد أخصبت عُمان خِصبا هنيا، وكثرت الأرباح والصيد بها، فقال عليه السلام: ديني دينُ الإسلام، وسيزيد الله أهل عُمان خصبا
 
وصيدا، فطوبى لِمن آمن بي ورآني، وطوبى لمن آمن بي ولم يرني، وطوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني ولم ير من رآني، وإن الله سيزيد أهل عمان إسلاما(٣).
 
ويتبين لنا من خلال قصة مازن بن غضوبة أثر إسلامه على أهل عمان؛ وذلك عندما وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وبشّره بإسلام قومه من أهل عمان وما
 
أصابهم من خير وبركة، كان لهما الأثر الطيب على حياتهم.
سطر 91:
فأصبحت همي في الجهـاد ونيتي فلله مـا صـومي و لله مـا حجـي
 
وعندما زار مازن الرسول الكريم مرة أخرى، قدّم له الشكر والثناء، ونقل له ما تتمتع به عمان من ازدهار ببركة دعائه فقال له الرسول صلى الله عليه
 
وسلم (ديني دين الإسلام سيزيد الله أهل عمان خصبا فطوبى لمن آمن بي ورآني وطوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرن ولم ير من رآني وإن الله يزيد أهل عمان
 
إسلاما).
 
ورغم كل ذلك لم تكن دعوة مازن لقومه بالسهلة اليسيرة حتى أسلموا بعد ذلك وحسن إسلامهم، فكل داعية لا بدّ أن يلقى العنت واللوم والهجاء من قومه
 
أول ما كان يدعوهم إلى الإسلام، وفضّل عدم مصادمتهم فاعتزلهم وما يعبدون من دون الله، فابتنى لنفسه مسجدا في بلدته يسمى "المضمار" وهو قائم إلى
 
يومنا هذا، حيث تم تجديده وترميمه في عهد جلالة السلطان قابوس بن سعيد – حفظه الله ورعاه-
 
ومن الملاحظ أن المصادر والمراجع التي بأيدينا سواء العمانية أو غير العمانية لم تذكر سنة ولادة مازن أو سنة وفاته، لكن المصادر غير العمانية
 
تذكر أنه قتل مع غلامه صالح بن المتوكل في برذعة بأرمينيا وقبرا به أيام خلافة عثمان بن عفان(٤).لكن الواقع خلاف ذلك فقبر مازن بن غضوبة موجود
 
بسمائل رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته.
سطر 111:
<ref>1-أبو المنذر سلمة بن مسلم العوتبي الصحاري، الأنساب، ج1،ص299-300، ت:د.محمد إحسان النص،ط4 (1427هـ/2006م)، سرحان بن سعيد الأزكوي
 
العماني، تاريخ عمان المقتبس من كتاب كشف الغمة الجامع لأخبار الأمة، ص33، ت: عبدالمجيد بن حسيب القيسي، ط4(1426هـ/2005م) نور الدين السالمي،
 
تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان، ج1، ص53، (د.ط). سيف بن حمود بن حامد البطاشي، إتحاف الأعيان في تاريخ بعض علماء عمان، ج1، ص7، ط1(1413هـ/1993م).
 
- العوتبي، الأنساب، ج1، ص300، بتصرف. </ref> الأنساب
 
<ref>-العوتبي، الأنساب، ج1،ص 299-302، الأزكوي، تاريخ عمان المقتبس من كشف الغمة، 33-35، السالمي، تحفة الأعيان، ج1، ص54</ref> الأنساب