التيار القطبي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسم: تكرار محارف
OKBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي يستهدف وزن إستفعل (المزيد)
سطر 63:
وغاية دعوة الأنبياء هي إفراد الله بالعبادة وليست غايتهم إقامة العروش والأنظمة وإن كان من الواجبات بعد التوحيد أن تكون العروش والأنظمة وفق شرع الله على قدر الاستطاعة فذلك من مكملات التوحيد وليس هو التوحيد فالإيمان بالتوحيد والإقرار به شئ هو أصل الإيمان وما دونه من التشريعات لا يساويه والمخالفة فيما سوى التوحيد لا تخرج من الملة. فالزعم بأن الدولة الإسلامية غير موجودة زعم باطل فإن مجرد إعلان الدولة أن دينها الرسمي هو الإسلام وتقام فيها [[الصلاة]] ويحدد فيها [[الصيام]] والأعياد وينظم فيها [[الحج]] فهي دولة إسلامية ومجتمع إسلامي أما ما يوجد في الدولة كمجتمع ومرافق من مخالفات شرعية فإن هذا لا يجعلنا أن ننفي عنها الإسلام ومع هذا فالنصيحة والبيان والدعاء هو الواجب على الدعاة والعلماء وليس التحريف وتسييس الدين لإثارة الناس ضد مجتمعاتهم وولاة أمورهم.<ref name="محمود عامر"/>
 
فالتحاكم للشريعة لا يأتي بالفوضى ورفع المصحف وإثارة الناس وإنما يأتي ذلك بالنصح والرفق والحكمة ومراعاة ظروف الوقت والمكان مع عدم منازعة الأمر أهله أو إغارة الصدور ضد الحكام وولاة الأمر وإهانتهم مع الأخذ في الاعتبار أنه ليس كل حكم شرعي واجب التنفيذ يطبق إلا إذا أحاطته ظروف وأحوال تحقق الغرض من تطبيقه وانتفاء موانع ولم يترتب على تنفيذه منكر أشد من عدم تطبيقه ذلك كله إستناداًاستناداً لأحوال المجتمعات المعاصرة وانتشار الجهل والهيمنة الاستعمارية العالمية على المجتمعات الإسلامية توجب في هذه الحالة التبصر والتأني والهدوء والتدرج والأخذ بأيدي الناس برحمة ورفق.<ref name="محمود عامر 1">[http://mahmodamer.wordpress.com/2010/06/01/392/ مخاطر إحياء الفكر القطبي من جديد 1] بقلم محمود عامر</ref>
 
ومن بعض انحرافات سيد قطب المنهجية تحريفه لمعني التوحيد ''لا إله إلا الله'' حيث يقرر سيد قطب في كتبه أن معني لا إله إلا الله هو : ''لا حاكمية إلا لله'' وبتعريفه هذا خالف اللسان العربي الذي نزل الوحي به وخالف تعريف أهل السنة في معني ''لا إله إلا الله'' ورتب على تعريفه هذا لغة واصطلاحًا منهجه الفكري وغاب عن سيد قطب أن المعني الشرعي لكلمة التوحيد هو : ''لا معبود بحق إلا الله''.