سمانية: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
OKBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي يستهدف وزن إستفعل (المزيد)
OKBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي يستهدف التاء المربوطة (المزيد)
سطر 57:
 
رحيله إلى بلاد الحرمين للإسترشاده في علمي : الأصول والوصول :
1- علم الأصول : أصول الدين العلمية والاعتقادية : وهي أركان الإيمان الستة وما يتفرع منها من شعب ، وأصول الدين الشرعيهالشرعية العملية وما يتفرع عنها من شرائع وشعائر في دائرتي العبادات والمعاملات .
2- علم الوصول : وهو العلم الذي يصل به المؤمن إلى الله رب العالمين في مرتبة الإحسان ، وعلم الطريقة الذي يصل بسالكه إلى الحقيقة الكبرى ، وهي وجود الله الواجب ووحدته المطلقة ، حتى تقوم العبادة على مفهوم العبودية .
 
استأذن شيخه الفزاري للرحيل إلى بلاد الحرمين عام 1173هـ وعمره وقتذاك تسعة عشر عاماً . دخل مكة المكرمة بنية الحج ثم طلب العلم . والشيخ طالب علم لا يني عن الاستزادة . وبعد إكماله للحج . وأثناء وقوفه في الحرم اكرم بصلاة سر الأسرار .
 
جلس إلى حلقة الشيخ إبراهيم الزمزمي الشافعي النقشبندي بمكة المكرمة . بعد ذلك عقد العزم على زيارة سيد الخلق سيدنا وحبيبنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، وبعد أن تمتع بزيارة صاحب الروضة المعطرة والبقعة المقدسة المطهرة ، عزم على الذهاب لمقابلة القطب سيدي الشيخ محمد السمان حيث رأى منه ما أقر عينه حالاً ومقالأً في جمال وجلال فألقى إليه حينئذ قيادة نفسه مع التسليم وأخذ عليه الطريق ، حيث نسبت الطريقهالطريقة إليه فعرفت بالطريقه السمانية . وقد مكث سيدي القطب في الحضرة السمانية سبع سنوات مستزيداً من علم ( الأصول ) مسترشداً في علم ( الوصول ) ثم أجازه شيخه السمان شيخاً ومرشداً في الطريقة السمانية ، وبشره يمقام القطبية ومرتبة الغوثية . وأمره بالتوجه إلى بلده لتربية المريدين وإظهار معالم الدين على منهج المنعم عليهم من الصالحين . غادر المدينة كأنه القمر نوراً بعد أن ودع شيخه ، وأحرم بالعمرة وبعد أن أتمها توجه للسودان .
 
عاد القطب بعد أن حمل ربيع الحياة للأحياء والأشياء بإذن الله وتوفيقه ، فازدان الزمان بنور المعارف حتى أثمر وتعطر المكان بأريج الهدى وشذى الإرشاد حتى غدا هذا الأريج الفائح لمن أكرم بإستنشاقه ، علامة على نجح المسعى والقبول والإكرام ، على يد من تمكن ثم آب . حيث أشرقت شمس الطريقة السمانية بوصول سيدي القطب فأزالت حجب الظلام عن مرائي الوجود الحق . وهتكت أستار الجهل عن مراقي العقول ، وكشفت عن مرايا القلوب ، ما ران عليها من جراء الاكتساب الآثم حتى غدا به المسترشدون هداة مهديين