القيم الآسيوية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
OKBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي يستهدف همزات القطع (المزيد)
OKBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي يستهدف حروف الجر (المزيد)
سطر 12:
فالمصطلح يمثل تحدٍ للمباديء الغربية للحقوق العالمية للإنسان والتي تم تبنيها مع بدايات التنوير ومستمرة حتى يومنا هذا.
إن الجدال حول القيم الآسيوية – والتى كانت سابقًا موضوعًا ساخنًا – تراجع بالتدريج خلال [[الأزمة المالية الآسيوية (1997)]] ، والتى أصبحت دليل على أن آسيا بكاملها ينقصها آلية إقليمية مؤسسيّة – فضلا عن أي عمل جماعي- لتتعامل مع المشاكل الوشيكة ، والتي جعلها غير قادرة على أن تتفاعل بشكل جماعي خلال الأزمة.
حينما كان الاقتصاد مزدهرً1 ، خاصةً في آسيا الشرقية ، تمنى الداعون " للقيم الآسيوية " أن تخلق هويّة آسيوية مقابلة للهويّة الغربية . وكان تسلّم هونج كونج وماكو ربما رمزت الىإلى نهاية بقايا [[الاستعمار]] في آسيا .
 
== التعريف ==
سطر 30:
إن مفهوم " القيم الآسيوية " له قبول عند شعوب جمهوريات كل من [[الصين]] ، و [[ماليزيا]] ، و [[سنغافورة]] ، و [[اندونيسيا]] ،و أيضا بعض الدوائر السياسية في [[اليابان]] .
ففي كل من ماليزيا وسنغافورة اعتنق مفهوم " القيم الآسيوية" بشكل جزئي ، حيث أنه يتصالح به الإسلام –دين المالويين – مع الكنفوشية – دين الأصول الصينية – وكذلك الهندوسية. والذي تسبب في خلق شعور عام بالقيم المشتركة بين العرقيات ومجموعات الأديان المختلفة في هذه البلاد ، وأيضا تشكيل أيدلوجية خاصة بهم تختلف عن فهم الغرب.
في اليابان ، أيدت بعض الدوائر الوطنية القيم لأنها تحدت الغرب ، ووفرت إمكانية أن يكون لليابان دور القيادة في آسيا . فمنذ التسعينات الىإلى الثمانينات ، فان مناطق شرق وجنوب آسيا كانت هى فقط المناطق النامية حيث نمت بشكل موسع وخاصة الثروة الاقتصادية . يُرجع داعمو القيم الآسيوية هذا الفضل الىإلى نجاح النموذج الآسيوي السياسي " الطريق الثالث" والذي عُدّ كبديل لكلٍ من الشمولية والديمقراطية الغربية.
 
كان كل من [[مهاتير محمد]] و[[لي كوان يو]] ، في هذا الوقت رؤساء وزراء كل من ماليزيا وسنغافوة على الترتيب,من أشد المؤيدين للقيم الآسيوية. و أصر لي كون على أنه لسيت فقط السياسة والاقتصاد ، بل ثقافة الأمة هى من تحدد مصيره . وقد كتب [[فريد زكريا]] بشكل موسع عن القيم الآسيوية ،حيث يرى أن التنوع الثقافي لآسيا كبير جدا ، لا يمكن أن تحتويه مجموعة واحدة من القيم المشتركة عبر المنطقة . فالاقتراح الذي ينص على أن
سطر 36:
 
== ماذا حدث لمفهوم القيم الآسيوية؟ ==
بدأ مفهوم " القيم الآسيوية " يفقد رصيده بعد بعد الأزمة الاقتصادية الآسيوية التي أضعفت اقتصاديات العديد من الدول الآسيوية والتى أدت الىإلى سقوط [[سوهارتو]] في [[إندونسيا]] ، فالبعض يعتبر أن هذه القيم قد ساهمت في هذه الأزمة ، ولكن سرعان ما استبعد هذا اللوم عندما انتشرت الأزمة عبر العالم.
فالقيم الآسيوية ( كمعارضة للقيم الغربية أو العالمية ) تساعد في تكوين أيدولوجيا صلبة في آسيا وبالأخص في الصين تهدف لمواجهة الامم التى تهدف بشكل واضح الىإلى فرض الايدلوجيا الغربية في الشرق . فبشكلٍ أو بآخر ، استخدام هذا المصطلح قادر في نفسه على خلق حوار هام بين الحضارات حول الافكار الإنسانية في جميع المجالات . فرنسيس فوكوياما مؤلف " نهاية التاريخ " و " الرجل الاخير " وأحد أكبر الداعمين للديمقراطية الليبرالية الغربية ، يقدم واحد من أكبر الأمثلة للايدلوجيا التى تعارض " القيم الآسيوية ".
يذكر فوكوياما في كتابه أن الديمقراطية " غزت أيدلو جيات منافسة مثل الملكية الوراثية ، والفاشية ، وحديثا جدا الشيوعية ، والتى بها أنهت الحرب البادة ، وربما تؤدى هذه الفكرة عن الديمقراطية الليبرالية الىإلى " النقطة النهائية لتطور الأيدولوجيا الإنسانية ، والصورة النهائية للحكومات الإنسانية " والتى تشكل نهاية التاريخ .
في عام 2006 ،قام نائب الرئيس الاندونيسي [[يوسف كالا]] ، بربط مفهوم " القيم الآسيوية " ومقترح "الاتفاقية الشرق آسيوية للتجارة الحرة" و" مجتمع شرق آسيا " من خلال قمة شرق آسيا . فقد دافع بشكل جزئي عن القيم الآسيوية والتأكيد على التعاون عن المنافسة . حتى مؤخرا ، بذلت العديد من الجهود لدعم مؤسسات اقليمية بشرق آسيا مثل " منظمة التجارة الحرة بشرق آسيا " [[EAFTA]]
دول الآسيان الثلاثة - ودول الآسيان العشرة بالإضافة الىإلى جمهورية الصين الشعبية و اليابان وكوريا أو المشاركة الاقتصادية الشاملة في شرق آسيا [[CEPEA]] بين الست دول الآسيوية بالاضافة الىإلى أستراليا والهند ونيوزلاندا .
 
فهذه المبادرات تُرى على أنها خطوة أولى لخلق مجتمع اقتصادي موسع في الاقليم.