عنبر و11 سبتمبر (مسرحية): الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
OKBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي يستهدف همزات القطع (المزيد)
سطر 50:
أبو سلندر
 
تتداعى الأحداث فيتهم الجنرال الامريكيالأمريكي مايكل من فرع مكافحة الإرهاب بالشرق الأوسط - وأدت دوره بجمال «هبة الدري»- عنبر بالإرهاب ويطلق عليه «ابوسلندر» فتتهم عائلة المرازيز بمساندة الإرهاب من خلال اطفالها العاملين بشركاتهم المنتسبين لدروس القرآن الكريم، فيقرر الأمريكان تجفيف منابع أرصدة العائلة المالية وتجميد ثرواتها، فيما يتم رصد كتيبة عسكرية كبيرة من طائرات وأسلحة كثيرة لملاحقة الإرهابي ابوسلندر في صحراء شاسعة وكهوف، وتم عرضه تلفزيونياً ضمن نشرة الأخبار في بيت الأخ الكبير، ويزج عنبر ابو سلندر في سجن غوانتنامو الامريكي،الأمريكي، للإشارة الى مقتل ابن لادن في باكستان، إلا أن عنبر سلندر يتم زجه في سجن غوانتنامو الامريكيالأمريكي.
 
رؤية ساذجة
 
عرض فيه الكثير من السطحية في الرؤية الفكرية، فأبو سلندر الساذج يتحول في نهاية المسرحية الى إرهابي، بسبب التعذيب الذي تعرض له في سجن غوانتنامو لأربعة سنوات. ويفجر نفسه في عائلته من الأب والامريكانوالأمريكان.
هل تبلغ السذاجة الأمريكية بأجهزة مخابراتها العتيدة لأقوى بلد في العالم، باتهام شخص لا مرجعية له على الأرض واتهامه بالإرهاب.. ويبلغ الاستسهال مبلغه حين يقول ناصر بن سعد المرازيز «الأمريكان ضعاف صنعوا كذبة الكاوبوي وصدقوها.. حماقة منهم».
هل هذا فهم حقيقي لأمريكا، التي تنتشر قواعدها العسكرية في كل مناحي الكرة الارضية؟… أليس هذا طرح ساذج ورؤية سطحية لوجود الامريكانالأمريكان في المنطقة وحربهم على الإرهاب؟
وهل هو دغدغة ساذجة لقوى اليمين الإسلامي التي صعدت لسلطات الحكم في تونس وليبيا ومصر وفي الطريق سورية وتحكم ايضاً دول الخليج…؟
 
سطر 66:
خليج المشاكل
 
تعاني شعوب الخليج من عشرات المشاكل الإنسانية العالقة من دون حل، سببها انعدام حرية التعبير و«ممنوع» ممارسة أبسط مبادئ الديموقراطية - عدا الكويت – كحقوق للمواطنة، وبرلمانات شكلية توزعها السلطات الحاكمة بتعيين المسالمين، وتفشي الفساد، نهب ثروات الوطن، وقضية البدون.. وعشرات القضايا التي تفتح ملفات إبداعية لو بحث فيها مبدع حقيقي للتعبير عنها بدلاً من قضية فردية برؤية ساذجة تم عرضها في «عنبر و11 سبتمبر».. كنت أتوقع عرضاً واعياً لمشاكل حقيقية تعانيها شعوب الخليج، وليس دغدغة المشاعر بسلطة الأمريكان، وهو كلام قديم ومستهلك لشعوب غالبيتها «تعشق» امريكاأمريكا وتساندها خصوصاً بعد تحرير الكويت من الغزو الصدامي.
نص يعبّر عن تعدي الامريكانالأمريكان على سيادة الحكومات الخليجية المتمثلة بعائلة المرازيز، وهي أي الحكومات، هي التي قبلت بوجود قواعد امريكيةأمريكية في الكويت وقطر والبحرين والجزيرة العربية وكل الخليج من الماء الى الماء، فالأجدى رؤية ما على ارض الخليج في هموم الإنسان وأزماته الحقيقية، ورصد هذا التشويش الواضح لدى حكوماتنا في الرؤية المستقبلية.
 
نوعية المسرح
 
يقول السليطي، المؤلف في كتيب المهرجان «أي عمل عن الثورات العربية في الوقت الجاري، سيكون متاجرة ولعباً بمشاعر الشعوب، فالرؤية لم تتضح بعد»، وقد يكون ذلك صحيحاً، فليس عليه تقديم منشور سياسي ابداعي عما يحل الآن بالمنطقة العربية من ثورات الربيع العربي، لكن... أيضاً ليس على المبدع تجاهل الرؤى المستقبلية لشعوب المنطقة، بدلاً من طرح قضية سجن غوانتنامو بهذه الرؤية العبثيه، فالإرهاب العالمي الذي كان في اقوى «تجلياتة» في تفجير 11 سبتمبر لمبنى التجارة العالمي والبنتاغون في امريكاأمريكا سنة 2001، هو ليس فعلاً امريكياً،أمريكياً، بل من قوى بن لادن المتطرفة، كان عليه التفكر بمرجعية المتشددين الذي رأينا معالمه في تفجيرات إرهابية حصلت في السعودية، وفي تفجيرات قطارات لندن والمناطق السياحية في مصر وعواصم العالم، ومازلنا نرى معالمه في ايرانإيران والعراق وافغانستانوأفغانستان كسلطات حكم، أنهكت البلدان في الحروب والفساد السياسي وإرجاع البلد لمئات القرون الى الخلف.
 
المصير القادم
سطر 77:
إذن على المؤلف السليطي ليس قراءة الحاضرالعربي لكن عليه قراءة الحاضر بوعي ماساً هموم الشعوب، أو أن يقدم استشرافا لرؤى مستقبلية، بعد حكم التيارات الدينية المتشددة لسلطات الحكم في الدول العربية، التي أفرزتها أول انتخابات شعبية ديموقراطية لغالبية شعوب غارقة في الجهل، تنتظر ان تحل هذه التيارات أزماتها اليومية، وهو اختيار لا اعتراض عليه طالما جاء من الشعب لكن من الممكن طرح كيفية حصول هذه التيارات على الاصوات العالية بأساليب غريبة، وبالمال السياسي مستغلين اسم الله - جلت جلالته - لتعمية عيون وعقل البشر، الحالمين في غد معاشي أفضل.
ماذا سيكون مصير هذه الأمم والشعوب، التي تخرج من سلطة قهر حكمت سنوات عديدة وأهدرت ثروات البلد وتنميتة ومستقبل أجياله لمصالحها الشخصية، لتختار شعوبنا العربية عبر الانتخابات الديموقراطية تيارات قهر أخرى؟
أي مصير ينتظر شعوبنا وقد رأينا شواهد حكم المتزمتين في ايرانإيران والعراق وباكستان وافغانستانوأفغانستان والسودان وغيرها، وأثرهم الشنيع في الأرض…؟
 
خيبة المسرح الخليجي
سطر 87:
اختيار السليطي لمجموعة ممثلين من دول الخليج ربما كان له دلالته للتعبير عن الهم الخليجي الموحد، الذي ليس من بينهم حتما سجن غوانتنامو ، فالقضايا والهموم اليومية لأكثرية شعوب المنطقة لا تعتبر سجن غوانتنامو من اولويات شعوبه.
كما أتى عرض «عنبر و11 سبتمبر» تجميعاً لمسرحيات كويتية ناجحة مثلها خالد النفيسي الذي كان يواجه شقيقه الأصغر المنتمي لتيار متزمت، يخنق حرياته الشخصية في شرب الكحول، قدمت في مسرحية «دقت الساعة» 1987، ففي عرض «11 سبتمبر» استلهام من تلك المشاهد فشرب الكحول من نوعية الشيفاز (من اسم الرئيس الفنزيلي شافيز بدون مبرر درامي) جعل الفرج يقول للأمريكان «عنده مخزن متروس منه»، ايفيه ساقط حاضراً، وكان حياً في مسرحية «دقت الساعة» الذي كان معبراً عن حرية الفرد في مواجهة الاستبداد الذي يتدخل في حرية الفرد الشخصية.
كما كان مشهد في مواجهة استبداد الامريكانالأمريكان «متوافراً» في مسرحية «سيف العرب» لعبدالحسين عبدالرضا في مواجهة جنود الغزو العراقي بقول سعد الفرج «احنا تحت أمرج» للجنرال الامريكيالأمريكي.
 
غياب الوعي